وزير الطاقة، سهيل محمد بن فرج المزروعي

أعلن وزير الطاقة، سهيل محمد بن فرج المزروعي، أن الوزارة تعمل حاليًا على وضع استراتيجية الأمن المائي 2036، ومن المتوقع الانتهاء منها في الربع الأخير من العام الجاري، فيما كشف المدير التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، الدكتور عبدالله المندوس، عن إعداد المركز دراسة حول كيفية الاستفادة من مياه الأمطار، وإعادة تخزينها.

وجاء ذلك خلال زيارة وزير الطاقة، ووفد من الوزارة، إلى مقر المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل في أبوظبي، تعرف خلالها إلى أهم إدارات المركز، وإمكاناته من المعدات، وشبكات الرصد، والرادارات، وأحدث البرامج المتوافرة للمتنبئين، والتي تساعد في الوصول إلى أفضل نتائج التنبؤات الجوية، بالإضافة إلى شرح تفصيلي عن برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، والشروط الواجب توافرها في المرشحين، والنتائج المتوقعة من هذا البرنامج.

وتجول الوزير داخل المركز، للاطلاع على آلية العمل، وما تقوم به فرق العمل على مدار 24 ساعة، من خلال مراكز العمليات المجهزة، والتواصل مع الجهات والمؤسسات ذات العلاقة، كما شملت الجولة أيضًا شرحًا تفصيليًا عن كيفية تنفيذ عمليات الاستمطار، التي ينفذها المركز منذ عام 2001.

وأوضح وزير الطاقة إن إطلاق برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، يؤكد المكانة الدولية الراسخة، التي تتبوأها الدولة في مجال علوم الاستمطار، إذ يعد نموذجًا رياديًا في معالجة وتخفيف الآثار الاقتصادية والاجتماعية لندرة المياه، وسيكون لهذا البرنامج الأثر الملحوظ في الارتقاء بكفاءة الأبحاث والعمليات الجارية، حاليًا، في مجال الاستمطار على مستوى العالم.

وشدد على أن البرنامج يسهم في تعزيز الابتكار في مجال العلوم المائية، وهو إحدى ركائز الاستراتيجية الوطنية للابتكار في الدولة، مؤكدًا أن الإمارات تسعى جاهدة لتعزيز الأمن المائي، واستدامة موارده، وأن رؤية الإمارات 2021، المتعلقة بمحور البيئة المستدامة والبنية التحتية المتكاملة، تضمن ما يعزز جهود الدولة في هذا الشأن.

وأوضح المزروعي أن الوزارة تعمل، حاليًا، بالتعاون مع شركائها من هيئات الكهرباء والمياه، والجهات المعنية بالموارد المائية في الدولة، على وضع استراتيجية الأمن المائي 2036، والتي من المتوقع الانتهاء منها في الربع الأخير من العام الجاري.

وأكد المدير التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل أن البنية التحتية للمركز تعتبر من أقوى البنى الخاصة بالأرصاد الجوية، على مستوى الشرق الأوسط، حيث يمتلك المركز أكثر من 70 محطة رصد جوي سطحية، وستة رادارات، ويستقبل معلومات الأرصاد من خمسة أقمار اصطناعية، وسبع محطات لقياس جودة الهواء، ومحطة قياس مستوى سمك طبقة الأوزون، ومحطة رصد طبقات الجو العليا، وتسع محطات للرصد الزلزالي، بالإضافة إلى ست طائرات تستخدم في عمليات استمطار السحب.