مؤتمر التغير المناخي ومستقبل المياه

دعا مؤتمر التغير المناخي ومستقبل المياه في ختام أعماله أمس الأربعاء، إلى إنشاء مركز موحد على مستوى دول الخليج العربي، يعنى بتجميع البيانات والمعلومات المتعلقة بإدارة المياه في المنطقة، وتنسيق استراتيجياتها وإدارة شؤونها المياه في المنطقة، وتوفير المعلومات لصانع القرار والمهتمين.

وأكد المشاركون في المؤتمر الذي نظمه مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية واستمرت أعماله ليومين، أن النقص في البيانات وغيابها تعد من المشكلات الرئيسية التي تعرقل توقُّع أثر تغيُّر المناخ في دولة الإمارات العربية المتحدة خلال السنوات المقبلة، مشيرين إلى أنه يلاحظ تحسّن في تبادل المعلومات الخاصة بتغير المناخ، وتم التأكيد أنّ تغيّر المناخ حقيقة علمية لا تقبل التشكيك، ولا بد من التركيز عليها من خلال الأبحاث والدراسات والتركيز على تأثير ظاهرة تغير المناخ على مصادر المياه واستخداماتها وتوزيعها.

وفي الكلمة الرئيسية خلال ثاني أيام المؤتمر أمس الأربعاء، أكد سيد آغا المنسق المقيم للأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في دولة الإمارات، أن القيادة الرشيدة والحكومة في دولة الإمارات العربية المتحدة تعملان من أجل توجُّه أكثر استدامةً نحو تغيُّر المناخ، وحوكمة المياه وإدارتها.

وأضاف "للأسف، فإن ندرة المياه هي حقيقة واقعة في دولة الإمارات العربية المتحدة؛ إذ يعد معدل استهلاك الفرد من المياه في دولة الإمارات حاليًا، الأعلى عالميًا؛ حيث يبلغ أكثر من 500 لتر يوميًا، أي أعلى بنحو 82% من المتوسط العالمي، وينمو عدد السكان في دولة الإمارات العربية المتحدة بنسبة 5% في السنة؛ الأمر الذي سوف يضع مزيداً من الضغوط على ما يسميه بعضهم “أزمة المياه الإقليمية".

وأكد أن الاستخدام الفعَّال والترشيد في الاستهلاك يجب أن يكونا جزءًا من الحل لهذه "الأزمة" الوشيكة؛ كما أن الدعم الحكومي يسبِّب نقص الوعي بالتكلفة، وهي من بين التحديات التي تواجهها القيادة.