مؤسسة الإمارات للطاقة النووية

أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، الثلاثاء، عن انتهائها من اختبار التوازن المائي البارد بنجاح، في المحطة النووية الأولى في موقع "براكة" بالمنطقة الغربية لأبوظبي، الذي يمثل خطوة مهمة تجاه الاستعداد للعمليات التشغيلية.

وأفادت المؤسسة أن مهمة الاختبار تمثلت في التحقق من أن عناصر نظام التبريد، وأنظمة الضغط العالي في المفاعل، تلبي معايير السلامة والجودة التي وضعتها الهيئة الاتحادية للرقابة النووية. وأضافت أنه تم استخدام المياه المعالجة لملء الدائرة الرئيسة، وبعدها عملت مضخات التبريد بالمفاعل على ضخ هذه المياه للحفاظ على درجة حرارة آمنة ومناسبة أثناء العمليات داخل المفاعل.

وأشارت "الإمارات للطاقة النووية" إلى أن هذا الإنجاز يأتي في إطار النجاحات التي حققتها خلال مسيرتها في تطوير محطات الطاقة النووية السلمية في الإمارات على نحو آمن، ووفق أعلى معايير الجودة مثل تشغيل محطة نقل الطاقة من المحطتين الأولى والثانية، وربطها بشبكة الكهرباء في الإمارات، إذ أسهم هذا الإنجاز في نجاح اختبار التوازن المائي البارد، إضافة إلى إنهاء مبنى الخدمات الإضافية للمحطة الأولى.

وهنأ وكيل وزارة الطاقة، الدكتور مطر حامد النيادي، خلال حفل أقيم في موقع "براكة"، مؤسسة الإمارات للطاقة النووية على إنجازاتها في تطوير البرنامج النووي السلمي للدولة بطريقة آمنة، ومساهماتها تجاه المنطقة الغربية.

وذكر "إن جهود المؤسسة تأتي ضمن استراتيجية الإمارات في تنويع مصادر الطاقة، لتحقيق استدامة الطاقة ودعم النمو الاقتصادي والاجتماعي في الدولة".

وأعرب الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، المهندس محمد إبراهيم الحمادي، عن فخره بالتقدم الذي أحرزته المؤسسة في العمليات الإنشائية بمحطة "براكة"، في الوقت الذي تسعى المؤسسة إلى تحقيق أهدافها الاستراتيجية في تطوير المشروع، وضمان الجاهزية التشغيلية، وتطوير القدرات اللازمة.

وأضاف أنه "مع إنهاء اختبار التوازن المائي البارد في المحطة الأولى، وتشغيل محطة نقل الطاقة، فإننا نقترب من تحقيق هدفنا لتوفير ربع احتياجات الإمارات من الكهرباء الضرورية باستخدام الطاقة النووية المستدامة التي تنعدم فيها الانبعاثات الكربونية تقريبًا".

ويذكر أن مهمة محطة نقل الطاقة تتمثل في نقل الكهرباء المتولدة من محطة براكة إلى خطوط التوزيع التابعة لشركة أبوظبي للنقل والتحكم "ترانسكو"، التي بدورها تتصل بخطوط هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي، لاحتمالية نقل الطاقة إلى دول الخليج مستقبلًا.

وستسهم محطة نقل الطاقة على الصعيد المحلي، في نقل الطاقة الكهربائية التي تولدها المحطة إلى المنازل والمؤسسات في الدولة، فيما ستتمكن محطة "براكة" من استخدام الكهرباء من الشبكة، لدعم عمليات بدء التشغيل والاختبارات. يشار إلى أن تشغيل محطة نقل الطاقة هو حصاد عمل شاق لفريق تألف من أكثر من 1000 خبير من مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وشركة "ترانسكو"، على مدى عامين ونصف العام.

وتركز المؤسسة حاليًا على سير عمليات الإنشاء في محطة براكة للطاقة النووية، مع الالتزام بأعلى معايير الجودة والأمان.

ووصلت نسبة إنجاز المحطة الأولى إلى أكثر من 84%، والثانية إلى 64%، فيما وصلت نسبة إنجاز المشروع الكامل إلى 58%.

وبعد استكمال المحطات النووية الأربع، ستبلغ القدرة الإنتاجية الكلية للمحطات نحو 5600 ميغاواط من الطاقة النووية الآمنة والفعالة والموثوقة والصديقة للبيئة، وذلك بحسب الموافقات الرقابية والتنظيمية.