برلين ـ جورج كرم
اكتشف فريق من الباحثين بعض المناطق المحرومة من الأوكسجين والماء والتي قد تصل إلى 100 ميل في أعماق المحيط الأطلسي، حيث تعتبر هذه المناطق غير قادرة على استيعاب وتحمل أي شكل من أشكال الحياة الحيوانية.
وأعلن الفريق من مركز "غيومار هيلمهولتز" لأبحاث المحيطات في ألمانيا، أنَّ هناك بعض المناطق التي تنخفض فيها معدلات الأوكسجين بشكل غير متوقع على بعد مئات الكيلومترات من ساحل غرب أفريقيا.
ووصف الفريق الذي يقوده الطبيب يوهانس كارستنسن، تلك المناطق بدوامات مياه تبعد قرابة 100 ميل عبر المحيط الأطلسي كما أنها تزداد بشكل مضطرد، ورجح أنَّ "تلك الدوامات تزداد انتشارًا غربًا وعلى بعد حوالي 04:56 كيلومترا يوميًا، من منطقة تقع قبالة ساحل غرب أفريقيا في المحيطات المفتوحة".
وصرَّح كارستنسن بأنَّ "تلك المناطق الميتة عادة ما تتواجد في المناطق ذات المياه الضحلة مثل البحيرات والسواحل الضحلة، وتؤكد حركة تلك الدوامات التي تم اكتشافها في المحيط الأطلسي أنَّ مصادر المياه لا يمكن أن تتخلص من هذه الظاهرة؛ لذلك تستهلك إمدادات الأوكسجين بسهولة".
وأوضح أنَّ "سرعة دوران الدوامات يجعل من الصعوبة بمكان تبادل الأكسجين عبر الحدود الواقعة بين منطقة الدوامات الحالية والمحيطات المجاورة، وعلاوة عن ذلك، تخلق تلك الدورة نوعًا من الطبقات الضحلة بطول بضعة عشرات الأمتار على سطح المياه التي تحتوي على دوامات وتعزز من نمو النبات الكثيفة".
وأشار إلى أنَّ "تلك الظاهرة قد تتسبب في فيضان مياه سواحل المناطق المحرومة من الأوكسجين، ما يضع ضغوطًا حادة علي النظم الإيكولوجية الساحلية، بل وربما يؤدي إلى قتل الأسماك بعد الخروج من الحياة البحرية الأخرى".