بدأت بلدية مدينة كلباء في اتخاذ اجراءاتها الوقائية تحسبا لوصول العاصفة المدارية "أشوبا" لسواحل المدينة المطلة على بحر العرب، في ظل تنبؤات بتحول العاصفة لإعصار مداري من الدرجة الأولى، ومع وصول إرهاصات بحرية على سواحل كلباء،مؤداها ارتفاع مناسيب أمواج البحر بشكل ملحوظ مع حلول عصر أمس الأربعاء.

وأشار مدير بلدية كلباء أحمد الهورة  إن إدارته تتابع عن كثب مجريات الأمور فيما يتعلق بالعاصفة المدارية "أشوبا"، موضحاً أن لجنة الطوارئ بالبلدية توفر كافة الاستعدادات اللازمة،لمجابهة العاصفة حال وصولها إلى سواحل المدينة.

وأشار مدير بلدية كلباء إلى تنسيق يجري مع كافة الجهات المعنية بالإنقاذ والدعم اللوجستي، لحماية المدينة وسكانها من المخاطر، ومنها خفر السواحل وأجهزة الشرطة والدفاع المدني.

وأوضح الهورة إن البلدية تقوم بنصب السواتر الرملية وتركيب مضخات لسحب المياه من الشوارع والميادين المتوقع وصول مياه البحر لها حال ضربت العاصفة السواحل البحرية، كما توفر البلدية العديد من الآليات والمركبات، وتناكر المياه الخاصة بسحب المياه من الشوارع والمتنزهات.

وبين رئيس لجنة التخطيط والتطوير في المجلس البلدي والمنسق العام لمشروع حماية وتطوير شواطئ كلباء خالد الغيلي ، إن الشركة المنفذة للمشروع الذي يقام ضمن مبادرات رئيس الدولة بدأت قبل أيام من اتخاذ كافة التدابير اللازمة لمواجهة العاصفة المدارية، موضحا إن الشركة تتابع عن كثب تغيرات حالة الطقس ورصد حركة العاصفة المدارية.

يذكر ان المشروع البالغ تكلفته نحو 200 مليون درهم، يشمل إنشاء سبع كواسر بحرية لحماية الشواطئ بالمدينة من الفيضانات والأعاصير، وقد تم تحقيق نسبة إنجاز تعادل 100% من تركيب الحجارة الصغيرة في اثنين من الكواسر، فيما بلغت نسبة الإنجاز في الكاسر الثالث نحو 50% بحسب منسق المشروع.

على صعيد متصل أصدرت الهيئة العامة للطيران المدني في سلطنة عمان عصر أمس الأول الثلاثاء بيانها الأول عن العاصفة تحت مسمى "إنذار رقم 1"،أوضحت فيه تشير آخر الرصدات وصور الأقمار الصناعية إلى تمركز العاصفة المدارية "أشوبا" وسط بحر العرب، مع تحركها بالاتجاه الشمالي الغربي، ويبعد المركز عن سواحل محافظة جنوب الشرقية 650 كم تقريبا، وتقدر سرعة الرياح السطحية حول المركز من 35 إلى 45 عقدة".