نيودلهي ـ علي صيام
ارتفع عدد ضحايا موجة الحر التي ضربت الهند، إلى نحو 1500 شخص في واحدة من أسوأ نوبات الطقس الحار التي تحدث منذ عدة أعوام
وواجه جنوب الهند وطأة موجة مفاجئة من الطقس الحار والجاف، وأعلنت السلطات عن مقتل أكثر من 1000 شخص حتى الآن في ولاية أندرا براديش، بما يعادل أكثر من ضعف العدد الإجمالي للوفيات الناتجة من ارتفاع درجات الحرارة في الصيف الماضي.
وأكد المفوض الخاص لإدارة الكوارث في ولاية اندرا براديش تولاسى راني، أن "هذا هو أكبر عدد من القتلى بسبب موجة الحر من أي وقت مضى في الولاية" وأضاف "توفي بسبب الحرارة في العام الماضي حوالي 447 شخص، موجة الحر مستمرة في العام الجاري لفترة أطول مما كانت عليه في الأعوام السابقة".
وصرّح راني أن درجات الحرارة أعلى بمعدل يتراوح بين 2 إلى 5 درجات أكثر من المعدل الموسمي، حيث بلغت درجات الحرارة 48 خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى 340 شخص.
ونفذت السلطات المحلية في جميع أنحاء الهند حملات توعية مكثفة، وطلبت من السكان البقاء في منازلهم حتى الرابعة مساءً، وقدمت لهم المشورة بارتداء القبعات العريضة والملابس القطنية ذات الألوان الفاتحة، واستخدم المظلات وشرب الكثير من السوائل.
وبيّن راني أن الفئات الأكثر ضعفا هم كبار السن والفقراء، وكثير منهم يعيشون في أحياء فقيرة أو أكواخ دون مكيفات هواء أو حتى الأشجار التي يمكن أن تلقي بظلها، كان العديد من الضحايا من العمال الذين يحتاجون إلى العمل لتناول الطعام.
وأصبحت محطات المترو مكيفة الهواء ومراكز التسوق في العاصمة ملاذًا للناس من الحرارة المرتفعة، في حين أن انقطاع التيار الكهربائي في مناطق سكنية حدث بشكل متكرر، وكافحت الشبكة لمواكبة الطلب من الملايين من أجهزة تكييف الهواء.
وشهدت بعض المناطق انقطاع التيار الكهربائي لمدة تصل إلى 10 ساعات في اليوم، وقد ذابت الطرق من الحرارة بالقرب من العاصمة، ما تسبب بمشاكل في مجال الرفق بالحيوان في المزارع وحدائق الحيوان في البلاد.
وأوضح مدير إدارة الأرصاد الجوية الهندية براهما براكاش ياداف، أنه على الرغم من درجات الحرارة القصوى ستظل مرتفعة حتى نهاية الأسبوع، فإن المطر يجلب بعض الإغاثة في مطلع الأسبوع المقبل.
وكانت أعلى درجة حرارة سُجلت في العاصمة 47.2، في أيار/مايو 1944، وعدد القتلى هو أعلى من موجة الحر الشديدة في عام 2010، ولكن الخبراء يقولون أن تجميع إحصاءات الضحايا لموجات الحر من الصعب للغاية بسبب الصعوبات في تحديد سبب الوفاة وتسجيلها في المناطق النائية.
ويذكر خبراء الأرصاد، أن عدد الأيام التي ترتفع خلالها درجات الحرارة لحوالي 45 درجة، ارتفع في الأعوام الـ15 الماضية، وتوجد توقعات أن تضرب الرياح الموسمية الساحل الجنوبي للهند يوم 31 أيار/مايو.