دمشق - نور خوام
احتجز "جيش الإسلام" المئات من النساء العلويات المواليات للرئيس بشار الأسد في أقفاص من المعدن، لاتخاذهن كدروع بشرية على أمل منع المزيد من غارات القوات الحكومية على دوما في الغوطة الشرقية.
ويرى السكان المحليون للمدينة، بأن هذا الانتقام الصعب هو السبيل الوحيد لضمان وقف ضربات القوات الحكومة، لأنها ببساطة لن تستهدف مواليها.
ونُشر فيديو للمعتقلات على موقع "اليوتيوب"، يظهر بوضوح رعب النساء العاجزات المحتجزات داخل أقفاص معدنية سميكة، ويعرض "جيش الإسلام" الرهائن في الشوارع بين أنقاض عشرات المباني التي دمرها القصف.
وتعلق امرأة واحدة في الفيديو وتدعى ميرفت علي من قرداحة قائلة: "أتمنى أن لا تقصف الطائرات الحربية الروسية المدنيين أبدًا، فنحن جربنا الخوف هنا مع الناس".
وأكدت منظمة "أطباء بلا حدود"، أن 70 شخصًا على الأقل قتلوا، وأصيب 500 آخرين في سلسة مروعة من الضربات الجوية على دوما الجمعة، وقتل في المدينة حوالي 550 شخصًا في ذروة الضربات الجوية في آب / أغسطس، من بينهم 120 طفلًا، وتعرضت المستشفى الرئيسية في المدينة للقصف أيضًا الاثنين الماضي.
وانتقدت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، أعمال "جيش الإسلام"، وأفادت المنظمة بأن الجماعة استخدمت تكتيكات مماثلة واحتجزت رهائن في قرية فيو الشيعية في شمال البلاد الشهر الماضي.
وأوضح مدير الشرق الأوسط للمنظمة، أنه لا يمكن حماية المدنيين بتعريض المزيد منهم للخطر، وأن الجهات الدولية عليها أن تتخذ موقفًا حقيقيًا لمنع ما يحدث.