دبي ـ جمال أبو سمرا
أكد استطلاع أجرته شركتا كاسبرسكي لاب وبي 2 بي الدولية، أن مستخدمي الإنترنت من النساء في دولة الإمارات أقل قلقا من الرجال في شأن حماية أنفسهن ضد التهديدات على الإنترنت.
وكشفت نتائج الاستطلاع أن 18% فقط من النساء في الإمارات قد يقعن ضحية لقراصنة الإنترنت، في حين يرى 28% من الرجال ذلك ممكناً.
وعلاوة على ذلك، ووفقا للاستطلاع، فإن النساء، بشكل عام، أقل معرفة من الرجال بتهديدات الإنترنت. فعلى سبيل المثال، لا يعلم 26% من الرجال و35% من النساء عن برامج انتزاع الفدية، بينما 26% من الرجال و33% من النساء لا يعرفون سوى القليل عن البرامج الضارة على الهواتف النقالة.
وبسبب هذا النقص في المعرفة، قد لا تولي النساء اهتماماً كافياً لحماية أنفسهن ضد التهديدات على الإنترنت. وعندما يسمحن للآخرين "الأطفال، والأصدقاء والزملاء" باستخدام أجهزتهن الرئيسية، فإن 28% من النساء في الإمارات لا يفعلن شيئا لحماية البيانات الخاصة بهن لأنهن «لا يرون أي خطر في ذلك". وبينما 17% من الرجال فقط يتصرفون بنفس الطريقة.
وأظهر الاستطلاع أن على مدى 12 شهرا، واجه عدد من الرجال، يفوق عددهم عدد النساء، حوادث ناجمة عن هجمات خبيثة، على الرغم من أن الرجال كانوا أكثر عرضة لتكبّد عواقب مالية. وينفق الرجال غالبا الأموال على شراء برامج خاصة مصممة لتنظيف النظام أو لحمايته في المستقبل، في حين أن النساء يفضلن اللجوء للمتخصصين في تكنولوجيا المعلومات للحصول على المساعدة.
ولفتت نتائج الاستطلاع إلى تهديدات أخرى يواجهها الرجال أكثر من النساء. ففي عام 2014 كان الرجال أكثر عرضة من النساء لهجمات إلكترونية استهدفت بياناتهم المالية. ويعود سبب ذلك إلى أن النساء يقلقن أكثر إزاء أمن معاملاتهن المالية، مقارنة مع الأنشطة الأخرى عبر الإنترنت.
بينما يقلق الرجال أكثر من النساء في شأن تأثير مخاطر الاحتيال عبر الإنترنت على حساباتهم المصرفية، في حين تشعر النساء بأنهن معرضات أكثر من الرجال للهجمات الإلكترونية عندما يقمن بتسديد مدفوعاتهن عبر الإنترنت.
وأكد مدير مجموعة التسويق الاستهلاكي للأسواق الناشئة في "كاسبرسكي لاب"بيتر أليشكن، "يدرك الناس في حياتهم العادية مدى أهمية اتخاذ الاحتياطات الضرورية لحماية ممتلكاتهم ذات القيمة العالية أثناء قيامهم بالأنشطة اليومية. وينطبق الشيء نفسه على الإنترنت.
فاتباع المبادئ التوجيهية الحساسة للسلامة على شبكة الإنترنت يتيح لنا أن نقلل كثيرا من خطر فقدان البيانات المهمة أو الوقوع ضحية للاحتيال المالي".