قطاع غزة

دعا مختصون في شؤون المرأة إلى معالجة أوضاع النساء في مراكز الإيواء ومشاركتهن في ملفات الإعمار وكذلك قضية التعويضات.

جاء ذلك خلال مؤتمر النساء بعد الحرب الاحتياجات والرؤية المستقبلية، الذي نفذه طاقم شؤون المرأة في قطاع غزة، الأربعاء.

وأكدت مدير الطاقم، نادية أبونحلة، أنه بعد 6 أشهر على انتهاء الحرب على قطاع غزة مازال النساء يشهدن أوضاعًا سيئة لم تتقدم أيّة خطوة، مشيرة إلى أن عددًا منهن مازلن فاقدات منازلهن.

وأشارت أبونحلة إلى أن النساء الجريحات لم يتلقين الخدمات الكافية نتيجة الحصار وإغلاق القطاع أمام أيّة فرص للعلاج في الخارج أو تقديم أيّة فرص لإعادة تأهيل النساء.

وشددت أبونحلة على أن ملف التعويضات الخاصة بالنساء مثل الأرامل وأبنائهن مازالت ملفات مغلقة أضيفت إلى ظروف الفقر وازدياد الأمراض وحالات الإجهاض والأنيميا لدى النساء.

وأكد أن التوصيات التي سيخرج بها المؤتمر سيتم رفعها إلى حكومة الوفاق الفلسطيني ومؤسسة الرئاسة، بالإضافة إلى رفعها إلى جهات دولية تأخذ حقوق النساء باعتبارها حقوقًا أساسية في ترميم وضع ما بعد العدوان.

في سياق متصل، زارت وزير شؤون المرأة في حكومة الوفاق الوطني، د. هيفاء الآغا، معرض "منتجات نساؤنا" العاشر، الذي ينظمه مركز شؤون المرأة في غزة  في كل عامٍ على شرف 8 آذار/ مارس، وهو يوم المرأة العالمي.

وأعربت الوزير عن سعادتها وفخرها بتنظيم مثل هذه المعارض التي تتيح الفرصة للنساء لتسويق منتجاتهن الوطنية والتراثية والنسوية اليدوية، كما أن ذلك أيضًا يصب في الحفاظ على الهوية الوطنية الفلسطينية ويعمل على إحياء التراث الفلسطيني في أذهان الفلسطينيين/ات ولاسيما لدى الجيل الجديد.

كان في استقبال الوزير كلٌ من رئيس مجلس إدارة مركز شؤون المرأة، زينب الغنيمي، ومدير المركز آمال صيام والعاملات في المركز كافة، إذ رحبوا بحضورها الذي يمثل دعمًا للمركز ولجميع النساء المشاركات في المعرض.

يذكر أن المعرض تم افتتاحه قبل يومين تحت شعار "رغم الدمار.. عاش الثامن من آذار" بمشاركة 51 مؤسسة نسوية قاعدية تدعم النساء المهمشات في قطاع غزة، ومشاريع صغيرة لنساء دعمهن المركز من خلال منحهن تدريبات متخصصة في مجال إدارة المشروع الصغير، ودراسة الجدوى الاقتصادية، ومنحهن قروض ميسرة للبدء في مشاريع مدرة للدخل من مناطق مختلفة من القطاع.

وتتنوع المشاركات ما بين منتجات تراثية ومطرزات ومنحوتات خشبية ورسم على الزجاج ومشغولات يدوية.

ولازال يحضر المعرض آلاف المواطنين/ات من مختلف أنحاء قطاع غزة.

كما أن المعرض أقيم رغم تضرر الكثير من المشاريع الصغيرة خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع، لكن النساء صاحبات تلك المشاريع اللاتي يستهدفهن المركز أصرين على تحدي الظروف والمشاركة في المعرض لتعزيز ودعم المنتج الفلسطيني.