"قياديات عربيات"

طالبت المتحدثات في جلسة "قياديات عربية.. من الرؤية إلى القيادة" التي حضر جانبًا منها نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بضرورة تمكين المرأة في المجتمعات العربية في التعليم والتشريعات والسياسات التي تضمن لها أن تؤدي دورها بفاعلية.

 

تحدث في الجلسة  وزيرة التنمية والتعاون الدولي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، ووزيرة التضامن الاجتماعي المصرية الدكتورة غادة فتحي والي، وسيدة الأعمال، الناشطة في العمل الخيري في المملكة العربية السعودية الأميرة أميرة الطويل، وأدارت الجلسة الإعلامية في قناة العربية منتهى الرمحي.

 

واعتبرت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، أنَّ أهم سبل تمكين المرأة في المجتمعات هو التعليم، ما يساعد على قطع أي نظرة ضيقة للمرأة، وتلاشي الفرق بينها وبين الرجل، مؤكدةً أنَّ المجتمع الذي لا يهتم بتعليم المرأة يقلل الفرص أمامها .

 

وأضافت أنَّ الإمارات انتهجت كل السبل لتعليم المرأة الإماراتية منذ قيام الاتحاد، كما تسعى الدولة إلى مساعدة الدول الأخرى في تعليم فتياتها مثل باكستان واليمن وغيرهما .

 

وذكرت وزيرة التنمية والتعاون الدولي، إحصائية تفيد تصدر الإمارات المراكز الأولى في مجال احترام المرأة والعناية بها والمساواة بينها وبين الرجل، على المستويين العالمي والعربي، إضافة إلى أنَّ الإمارات أطلقت مبادرة من الأمم المتحدة تشجع حق المرأة في مناحي الحياة، في 2014.

 

وذكرت رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق" الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، أنَّ المجتمعات في حاجة إلى قيادات نسائية تشارك الرجل في تنمية المجتمع والقيادة والسياسة، و ضرورة التنوع بين الرجل والمرأة في جميع المجالات والمحافل، ما يعطي للمرأة دورًا أكبر مما هي عليه.

 

وأضافت الشيخة بدور أنَّ أهم معوقات تمكين المرأة تتمثل في 3 محاور رئيسية، هي المجتمع والتشريعات والمرأة نفسها، موضحةً أنَّه لا بد من تأكيد مقولة "وراء كل امرأة عظيمة رجل" مثلما الحال بالنسبة للرجل، بحيث تلقى الدعم من المجتمع بدءًا من الزوج والبيت.

 

وعلى صعيد التشريعات، فإنه من المؤلم أن تضع هذه التشريعات، المرأة في حيرة حول الاختيار بين العمل ورعاية الأولاد والبيت، ومن ثم فإنها بحاجة إلى تشريعات أكثر مرونة ومراعاة لظروفها الاجتماعية والنفسية والعملية، بجميع الحالات التي تمر بها .