دبي - صوت الإمارات
احتفلت "مؤسسة الجليلة"، أول من أمس الاحد، بتخريج 63 معلما و66 ولي أمر في برنامجها التدريبي المعروف "تآلف" الذي يوفر التدريب السلوكي لمقدمي الرعاية للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، بهدف تزويدهم بالمهارات اللازمة للتعامل مع هذه الفئة من الأطفال، وتمكينهم من تحقيق الاندماج الاجتماعي، والتحول إلى أعضاء منتجين وفاعلين في مجتمعهم مستقبلاً.
وأوضحت عضو مجلس أمناء ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الجليلة الدكتورة رجاء عيسى صالح القرق،، في كلمتها الافتتاحية، بحضور كل من الرئيس التنفيذي لمؤسسة الجليلة الدكتور عبد الكريم سلطان العلماء،؛ و نائب رئيس جامعة زايد؛ الأستاذ الدكتور رياض المهيدب، و نائب رئيس الجامعة البريطانية في دبي الأستاذ الدكتور عبد الله الشامسي،؛ وعميدة كلية التربية في الجامعة البريطانية في دبي ورئيسة برنامج دكتوراه التربية في الجامعة الأستاذة الدكتورة إيمان جاد، " كل طفل لديه مواهب وقدرات ومهارات متميزة، ويمكنه أن يقدم مساهمة مهمة في المجتمع من حوله، بل حتى في العالم أجمع، فيما لو توافرت له الفرصة والظروف الملائمة.
ومن هنا تنبع أهمية برنامج (تآلف) الذي تتمثل رسالته الرئيسة في مساعدة الأطفال على الاندماج في المجتمع والاستفادة من طاقاتهم الكامنة على أكمل وجه. وسنواصل العمل على ترسيخ ثقافة الاندماج الاجتماعي في فصولنا الدراسية وملاعبنا ومجتمعاتنا وكل مكان يوجد فيه الأطفال، لكي نكرس المعنى الحقيقي للبرنامج قولا وفعلاً".
وشهد الحفل تخريج الدفعة الأولى من منتسبي برنامج "تآلف" من المعلمين والمديرين الذي ينتمون إلى 22 مدرسة خاصة وحكومية من مختلف أنحاء دبي، ممن نجحوا في اجتياز برنامج تدريب مهني استمر مدة ستة أشهر، وساعدهم على تطوير مهاراتهم في التعامل مع الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة. ويذكر أن برنامج "تآلف" لتدريب المعلمين تأسس بالتعاون مع جامعة زايد، وبدعم من وزارة التربية والتعليم وهيئة المعرفة والتنمية البشرية.
وإلى جانب ذلك، احتفلت "مؤسسة الجليلة" بتخريج الدفعتين الخامسة والسادسة من أولياء الأمور الذين اجتازوا البرنامج التدريبي بنجاح، ليرتفع بذلك عدد خريجي البرنامج من أولياء الأمور إلى 266 خريجا منذ إطلاق البرنامج في تشرين الأول/ أكتوبر 2013.
وتم تقديم البرنامج الذي استمر على مدى ستة أسابيع، باللغتين العربية والإنجليزية، وشارك فيه آباء وأمهات من 19 جنسية مختلفة من أنحاء دولة الإمارات كافة. وقد استثمرت مؤسسة الجلية حتى اليوم 3 ملايين درهم إماراتي في برنامج "تآلف" الذي استفادت منه شرائح مختلفة من المعنيين برعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، بمن فيهم 266 عائلة يعاني أطفالها إما التوحد أو متلازمة داون أو أياً من اضطرابات تأخر النمو الأخرى. وتعد هذه هي المرة الأولى التي يتم خلالها تقديم البرنامج خارج دبي، وتحديدا في الشارقة ورأس الخيمة، وذلك لاستيعاب عدد أكبر من أولياء الأمور في دولة الإمارات.
واشار الأستاذ الدكتور رياض المهيدب " تتطلع جامعة زايد، من خلال شراكتها مع مؤسسة "الجليلة" في برنامج "تآلف"، إلى استثمار هذه الشراكة في فتح آفاق جديدة لتعزيز التكامل الثنائي، والتعاون معها في مختلف المجالات التي تدعم أهدافها التربوية والتثقيفية النبيلة".
وأوضحت الأستاذة الدكتورة إيمان جاد " نحن سعداء جدا بتخريج هذه الدفعة، حيث طبقنا برنامجا طور خصوصاً ليتناسب مع جميع الإعاقات، كما أننا خرجنا هذه السنة من دبي لنصل إلى الأهالي في مختلف الإمارات.
ولفت الدكتور عبد الكريم سلطان العلماء " نلتزم في مؤسسة الجليلة بتقديم أفضل البرامج التعليمية وأكثرها فعالية لمقدمي الرعاية لذوي الاحتياجات الخاصة. ونحن سعداء بالإقبال الكبير الذي حظي به البرنامج، حيث تضاعف عدد المشاركين فيه بمقدار خمس مرات منذ إطلاقه في عام 2013.
وإنه لمن دواعي فخرنا أن تتاح لنا فرصة تمكين أولياء الأمور والمعلمين وتزويدهم بالمهارات اللازمة للتعامل مع الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، لضمان استمرارية الرعاية والعملية التعليمية للطفل بين أهم مؤسستين بالنسبة إليه في مرحلة نموه المبكرة.