فصول محو الامية في المغرب

أفادت إحصائيات رسمية بأن المرأة استفادت أكثر من الرجل من دروس محو الأمية التي تنظمها عدة جهات في مختلف المدن المغربية، ووردت هذه الإحصائيات ضمن تقرير وزعته وزارة التعليم حول جهود محاربة الأمية في البلاد، وتقول الإحصائيات إن نسبة 86 في المائة من النساء تلقين دروسا في محو الأمية مقابل 14 في المائة فقط من الرجال. وعادة ما يعتبر الرجال أن دروس محو الأمية تحرمهم من كسب المزيد من المال في أشغالهم وهي في الغالب أشغال يدوية، خاصة المهن التي تعتمد على الجهد العضلي والحرف التي تتطلب ساعات أطول للإنتاج، وبالتالي تعد من وجهة نظرهم "مضيعة للوقت".
وأشارت إحصائيات نشرتها مديرية محاربة الأمية التابعة لوزارة التربية الوطنية إلى أن معدل الأمية في صفوف المواطنين الذين تفوق أعمارهم عشر سنوات تراجع من 43 في المائة في سنة 2004 ، وفق الإحصاء العام للسكان والسكنى، إلى 28 في المائة.
ويخلد اليوم العالمي لمحو الأمية هذه السنة تحت شعار "أشكال القرائية في القرن الحادي والعشرين"، ويشكل مناسبة للتحسيس والتعبئة حول إشكالية الأمية ، ولتقييم الجهود المبذولة في هذا الميدان بهدف محاربة هذه الظاهرة التي تطال 774 مليون شخص في العالم
ويعزو الحبيب نذير مدير محو الأمية في وزارة التعليم المغربية، النسبة العالية لاستفادة النساء من الدروس المجانية لمحو الأمية سواء في الأرياف أو المدن إلى أن خطط محو الأمية "تستهدف النساء بشكل أكبر لكونهن الأكثر تضررا من الأمية في المغرب". وأردف قائلا "الحكومة تراعي إلى جانب الدور المحوري الذي تضطلع به المرأة المغربية سواء داخل الأسرة أو في المجتمع أن محو أميتها ينعكس إيجابيا على جميع أفراد الأسرة".