لندن ـ سامر شهاب
أكدت دراسة طبية حديثة إن نسبة الأمهات البريطانيات اللائي يردن الخضوع لعلاجات البوتوكس التجميلية ارتفعت هذا الأسبوع، مع بداية العام الدراسي الجديد، وقالت الدراسة إن الأمهات اللاتي يقُدْن أطفالهن إلى المدارس أقبلن على طلب العلاجات المضادة للشيخوخة.
وشهدت "مجموعة هارلي الطبية/ Harley Medical Group"
زيادة بنسبة 18 في المائة في عدد النساء اللائي يردن الخضوع لعلاجات تجميلية مثل البوتوكس، وحشو الجلد وتقشير الوجه، ويعتقدن أن الضغوط التي تسببها الرغبة في الظهور بشكل جميل على أبواب المدرسة هي السبب.
وقال متحدث باسم الفريق "إن هناك عيادات في جميع أنحاء بريطانيا تحجز فيها الامهات من أجل علاجات التجميل والعلاجات المضادة للشيخوخة طوال أشهر حزيران /يونيو وتموز /يوليو وآب/ أغسطس، مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة".
وشهدت المجموعة ارتفاعا في الاستفسارات عن العلاج بالليزر للصبغة والبقع البنية، وحشو الجلد وإزالة التجاعيد.
وقال الدكتور نايلور لمجموعة "هارلي" الطبية "نحن لا نتحدث عن جعل المرأة تبدو وكأنها مثل نجوم السينما أو عارضات الأزياء. نحن نتحدث عن إنعاشهن بعد العطلات، والاستفادة من توهجهن بعد العطلات حتى يكون مظهرهن جيدًا مع قدوم أشهر الخريف المقبلة".
وتوجد مجموعة من العلاجات الأخرى التي تحظى بشعبية في أوساط الأمهات اللواتي قمن بزيارة العيادات الـ 21 الخاصة بالمجموعة، لتشمل تجديد شبابهن عن طريق الليزر أو تقشير الوجه عن طريق عملية "Obagi Blue Peel" لإزالة البثور والنمش والصبغات الجلدية الناجمة عن الحمل أو أضرار أشعة الشمس، والعلاج عن طريق Dermaroller لإعطاء الجلد توهجًا صحيًا، وعلاجات البوتوكس، وحشو الجلد للحدّ من ظهور التجاعيد .
وأضاف الدكتور نايلور أن حرص السيدات على تجديد شبابهن ومظهرهن ليصبحن أفضل هو جزء من اتجاه سائد الآن بين النساء اللائي يردن أن يظهرن بشكل متوهج مرة أخرى بعد العطلة الصيفية. نحن لا نخلق الجمال، ولكننا ببساطة نستعيده".
وتأتي هذه الانباء بعد أن كشفت مجلة "MailOnline"، الأسبوع الماضي، أن الأمهات ينفقن ما يقرب من 87 جنيهًا إسترلينيًا للتأكد من أن مظهرهن يبدو جيدًا أمام أبواب مدارس أطفالهن، ليصبح ما تم إنفاقه هو ما مجموعه 658 مليون جنيه إسترليني على الملابس، والمجوهرات، وعلاجات التجميل.
واعترفت كل واحدة من بين خمس سيدات في استطلاع للرأي أنهن يشعرن بضغوط كي يبدو مظهرهن جميلاً عند بدء الموسم الدراسي، وعندما يأخذن أطفالهن للمدرسة.
وفي المنتديات والمواقع المتخصصة بمراحل الأبوة والأمومة وهي تعج بالأمهات اللائي يتحسرن من خوفهن على استئناف الدارسة، ليس فقط من أجل التحدي لخروج أطفالهن والوصول في الوقت المحدد، ولكن لأنهن سوف يصبحن مُضطرّات إلى مواجهة أمهات أكثر حكمة وجمالاً.
ونُشِر على موقع "netmums.com" موضوع باسم "هل تكرهين توصيل ابنك إلى المدرسة، إنه أمر خاص بالأمهات"، حيث تبادل الأعضاء قصصهم المرعبة، وضمت الآراء وجهات نظر لأمهات عاملات وربات بيوت.
وبالإضافة إلى ذلك نُشر على الموقع ذاته خبرات العضوات في كيفية اجتياز هذه المرحلة الصعبة في خطوات محدّدة.
وكانت إحدى هذه النصائح هي "اّذهبي إلى المدرسة ولكن يمكنك صفّ سيارتك في مكان بعيد حتى يعتقد البعض أنك قمت بالسير لمسافة طويلة، وبالتالي يمكنك المرور ولا يكون هناك ضرورة لأن تختلطي مع باقي الأمهات".
وحذرت سيدة أخرى قائلة: "لا تخرجي أبدًا بالبيجاما الخاصة بك، ولكن يمكن فعل ذلك في وقت متأخر".