لندن ـ رانيا سجعان
قبل عاشق الفن المليونير الشهير تشارلز ساتشي الاثنين تحذيرات الشرطة بعد اتهامه بالاعتداء على زوجته في مكان عام وذلك بعد ساعات فقط من نشر صوره الصادمة وهو يضع يده حول رقبة زوجته، واصفا الموقف بأنه "شجار مرح". وتم التقاط الصور للمليونير وهو يمسك برقبة
زوجته الثالثه نايجيلا لوسون وهما جالسان خارج المطعم المفضل لديهما في مايفير وسط لندن.
ولكن عاشق جمع الفنون البالغ من العمر 70 عامًا أصر على أنهما كانا يتحدثا في حوار حاد وأن نجمة التلفزيون كانت تبكي فقط لأنها تكره ذلك عندما يحدث على التوالي.
وقالت شرطة العاصمة أنها حققت بعد رؤية الصور الأحد الماضي، قبل أن يأتي "الرجل الذي يبلغ من العمر 70 عامًا طوعا إلى مركز الشرطة بوسط لندن ويقبل التحذير بتهمة الاعتداء".
وأضاف كاتب العمود في London Evening Standard أنه " قبل نحو أسبوع، كنا جالسين خارج مطعم وكان هناك نقاشاً مكثفاً بشأن الأطفال، وأنا أمسكت بعنق نايجيلا مرارا في محاولة للتأكيد على وجهة نظري".
وأوضح " أنه لم يكن هناك قبضة، فقد كان شجار مرح، والصور المروعة تعطي انطباعا أكثر عنفًا عن حقيقة ما جرى، أما
نايجيلا فكانت تبكي لأنها تكره الجدل، وليس لأنها تعرضت للأذى، وبمجرد وصولنا إلى المنزل، تجمع المصورين خارجًا بعد اندلاع القصة الأحد الماضي، لذلك قلت لنايجيلا أن تأخذ الأطفال حتى ينقشع الغبار".
وأكد متحدث باسم لوسون الاثنين إنها تركت منزل الأسرة مع أطفالها لكنه رفض التأكيد ما إذا كانت هذه الخطوة دائمة أم مؤقتة.
وذكرت شرطة العاصمة أنه على الرغم من أن لوسون لم تتقدم بأي شكوى رسمية ، إلا أن الضباط كانوا على علم بالحادث من الصور، وكان عليهم الاستفسار للوقوف على الحقائق المتعلقة بوقوع الحادث.
وهذا يعني أن ساتشي بات من شبه المؤكد أن يتم استجوابه من قبل المحققين في غضون أسابيع عن ما حدث بالضبط في المطعم.
والزوجان الذين يعتقد أن تصل قيمة ثروتهما إلى 128 مليون جنيه إسترليني، انتهيا من تناول الطعام في الهواء الطلق في مطعم للمأكولات البحرية الأحد الماضي عندما بدا ساتشي مناقشات ساخنة وغاضبة مع زوجته، فيما بدت لوسون البالغة 53 عاماً دامعة بعدما أمسك بيده على رقبتها أربع مرات وأنفها مرتين كما قام بدفع وجهها، ثم قامت بتناول كوب من النبيذ قبل أن تحاول تهدئته بصوت يرتجف، وأثناء محاولة المصالحة، انحنت على الطاولة لتقبل خده الأيمن.
وسار ساتشي، الذي كان العقل المدبر للحملات الانتخابية لرئيسة الوزراء السابقة مارغريت تاتشر، باتجاه آخر بعد أن قام من على الطاولة وكانت زوجته تتبعه وهي تمسح دموعها.
وتتردد أنباء بأن الاعتداء الذي وقع على ما يبدو قد وضع ضغطا كبيرا على زواجهما الذي دام عشر سنوات، وهو الثالث له والثاني لها.
وتحدث جيران الزوجين أيضًا عن علاقتهما "المتقلبة"، وقال أحدهم أنهما تشاجرا ذات مرة بصوت عالي في الشارع، لكن الجيران رفضا فكرة أن يحدث انفصال بينهما قائلين أنهم شاهدوهم بعد ذلك يسيران بسعادة سويًا خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها الزوجين يتشاجران علنا، ولكنها كانت الأولى التي يتعامل معها خلالها بالقوة البدنية.
وأمضت لوسون في الآونة الأخيرة الكثير من الوقت في السفر عبر الولايات المتحدة لتعزيز كتابها الجديد والمسلسلات التلفزيونية الناجحة.
ويعيش الزوجان في منزل يقدر بـ 12 مليون جنيه إسترليني وهو مصنع سابق للجعة يرجع للقرن 18 ، وأنفق مئات الآلاف من الجنيهات لتحويله إلى المنزل ذات السبع غرف نوم في العام 2010.
وساعد برونو 17 عاما والدته لوسون في أخذ سيارة أجرة سوداء الأحد قبل مغادرة ساتشي في سيارة أجرة أخرى بعد ذلك بوقت قصير، فكلا منهما رفضا الإجابة على الأسئلة بشأن الحادث.
و تمتلك لوسون طفلين، وهما كوزيما، 19عامًا ، وبرونو 17 عامًا ، من زوجها جون دايموند، الذي التقت به اثناء عملهما سويا في صحيفة صنداي تايمز The Sunday Times .
وانتقلت لوسون للعيش مع ساتشي، الذي كان صديقًا لزوجها الأول ، بعد تسعة أشهر من وفاته بمرض سرطان الحنجرة عن عمر يناهز 41 عامًا بعد وقت قصير من إذاعة برنامجها Nigella Bites للمرة الأولى على التلفزيون.
وترك تشارلز زوجته من 15 عاما، وهي كاي هارتينشتاين ، ولديه منها ابنة تدعى فيبي في العام 2002 ، وكشفت زوجته السابقة أنها لم يكن لديها فكرة أن زواجهما قد انتهى حتى قابلت معلمة ابنتها التي قالت لها إنها آسفة على إنفصالهما بهذه الطريقة.
وعلى الرغم من كونها زوجته الثالثة، إلا أن إمبراطور الفن يبدو سعيدًا لانتقاد زوجته، التي في مقابلة عام 2007 أطلقت عليه اسم "المفجر"، كما ذكرت صحيفة ديلي تلغراف.
وقال الكثير من التعليقات اللاذعة عن طعام نايجيلا، ففي مقابلة عام 2011 ، ذكرت لوسون إنه قال ذات مرة "أنا أحب الخبز المحمص مع جبن Dairylea، يليها مقرمشات Weetabix لتناول العشاء" وذلك كناية عن أنه يعيش على الطعام الخارجي وليس طبخ زوجته الذي يعشقه الآلاف.
وأضافت "قال تشارلز أنه لا يوجد شيء يمكن أن أقوم بطهيه يمكن أن يكون إيجابياً مع مقرمشات Weetabix، وقدمت له ذات مرة الجمبري الذي قمت بطهيه، وقال لي أنه أكثر شيء تناوله مثير للاشمئزاز طوال حياته لذلك قررت أن لا أقدمه له مرة أخرى، إنه تحد مسلي بالنسبة لي للسيطرة على عادات أكله، فيما قال ساتشي أنه لا يحب طعامها ولكن الأطفال يحبونه.
وجاوب قطب الفن، وهو معروف بعزلته، أخيرا على بعض الأسئلة بشأن حياته الشخصية، وفي مقابلة عام 2010 وجه له رجل من الجماهير سؤال عما إذا كان يعتبر نفسه أحمق أو متفائل لزواجه ثلاث مرات، وقال راعي الفنون أن لوسون وجدت أنه شيء "عادي" أن تصبح زوجته الثالثة.
وقال"نحن نعرف كل شيء عن الزواج الثاني كونه انتصار للأمل على الخبرة، ولكن بعد ذلك عندما يجعل المرء من الزواج عادة، ويبدو وقحا قليلا عندما يخرج مع أي شخص ولا يتزوج منه، لوسون تجد أنه من العادي أن تكون زوجتي الثالثة، وقد تجد أنه أمر أكثر أناقة عندما تكون الخامسة. "
في مقابلة أجريت معها أخيراً، كشفت لوسون أنها تعرضت للاعتداء الجسدي من قبل والدتها عندما كانت طفلة.
وقالت إنها امرأة عنيفة وتعاني من الاكتئاب وكانت تنفجر في وجهها وشقيقها، إذا ما أحدثوا الكثير من الضجيج.
وأضافت أن تصرف والدتها يعني أنها لم تبكي، وترفض أن تبكي حتى كشخص بالغ، وهي مقتنعة بأنها على وجه الخصوص تواجه غضب والدتها لأنها فقط لم تحبها.
وأوضحت لوسون، التي كانت واحدة من بين أربعة أطفال لصحيفة " FT Weekend " في تشرين الثاني/ نوفمبر"لا اعتقد أنني أسعدتها يومًا".
وأضافت "أنها مضحكة ولكنها كانت تعاني من الاكتئاب وحساسة للغاية من الضوضاء ، وصوت الكيس البلاستيك كان يجعلها مختلة، وكانت تصرخ في وجهنا جميعًا" مشيرة أنه "سوف أضربكم حتى البكاء ولذا فإنني لم ابكي أبدا ما زلت لا ابكي".
وتابعت "لم يكن هذا شيء يحسب، بل كان ضرباً مبرحاً ، فقد اضطررت إلى التوقف عن ضرب دومينيك (شقيق نايجيلا ) لأنها كانت تؤذي يدها، ولكنني كنت ،عرف أنها لا تحبني، ربما لأنني ولدت بعد دومينيك وكنت فتاة تعشق والدها لذلك كانت غيورة ، أنا لا أعرف."
ويعتبر العنف المنزلي هو جريمة ذات أولوية قصوى في العاصمة ، ويحقق فيها كبار الضباط حتى دون وجود شكوى من الضحية.
وقال متحدث باسم شرطة العاصمة "الضباط على علم بها التفسيرات في متناول اليد للوقوف على الحقائق من وقوع الحادث ".
وأضاف المتحدث باسم شرطة مدينة سكوت" الموظفين والإدارة في سكوت على بينة من التقارير في وسائل الإعلام، ونود أن نوضح أنهم لم يروا الحادث المزعوم ولم يتم إعلامهم به في ذلك الوقت، ولأنها مهمة الشرطة الأن لا يمكننا التعليق أبعد على ذلك ".
ولم يكن هناك ممثلين للوسون أو ساتشي للحصول على تعليق أمس عندما اتصلت بهم صحيفة MailOnline البريطانية.