الفتيات البريطانيات هادئات

لندن ـ رانيا سجعان   قال مغني الروك المسن الذي كان يجلس جوار امرأة في لوس أنغلوس، حينما كانت تتناول العشاء  في أحد المطاعم " أرغب في أن أبدأ في استيراد السيدات البريطانيات "،  وكانت في طريقيها لتناول واحدة من الجمبري "الجامبو" عندما قال هذا،  لذلك استجمعت شجاعتها حتى تكون قادرة على الرد حينما قالت له لماذا البريطانيات بالذات ؟  فأجابها "إن النساء البريطانيات رائعات".هذا و بالمقارنة مع النساء في لوس  أنغلوس - فالبريطانيات هادئات،  ومعظم السيدات البريطانيات اللائي حضرن هنا إلى هذه الأرض المشرقة والتي لا حدود لها، أعجبن بمظهر المشاهير، وأشجار النخيل التي تم استيرادها أيضا، والرسوم المتحركة مثل الشمس والتي تظهر دائما في الحياة، وهذا يتوقف على عقلية المستهلك التي تنتشر في كل مكان. لكن من  الواضح أن هذا الرجل لم يسمع أبدًا ببرنامج "Chelsea housewives " للأميركيات اللائي يشعرن بالغضب الشديد من تقصير أزواجهن و الذي يرسلون بهم إلى  حمامات السباحة المغطاة من نوع "  Virgin Active"، والذي تحوله  إلى اللون الرمادي داكن،  هل يمكنك أن تتخيل ذلك؟ هل يمكن أن تستخدم هذا اللون؟. و على جانب آخر ترى النساء البريطانيات على الشرفة الموجودة على السطح في سوهو هاوس/ Soho House""، في متنزة سانتا مونيكا،  أو وهن مشغولات بإسقاط حبيبات الرمان في الحانات على شاطئ فينيسيا، وفقاعات التفكير تكون موجودة فوق رؤوسهم جميعًا، هل يمكن أن أعيش في لوس أنغلوس؟ فلا تستطيع امرأة بريطانية أن تعيش باستمرار في لوس أنغلوس! "إنهم سيقولون لكم في نغمات مزيفة ساخرة أن بريقها قد زال، ولكن هذا الكلام ليس سوى جزء من التمتع بها، لكن عندما تنمو، في منطقة شبرد بوش، لا شيء يكون هادئ هناك مما يجعلك تقول كلمات مثل "دعونا نأمل أن تهدأ شبرد بوش قبل عطلة نهاية الأسبوع ". بالطبع كل هذه أكاذيب ويمكن أن يشهد على ذلك مغني الروك، حيث قال وهو يتذكر بحزن " كان لي صديقة من مانشستر، وكل ما  أرادت القيام به هو الحصول على المانيكير- والبادي كير، وزيارة القطة البنغالية ذات الثلاثة عيون في ممر سانتا مونيكا، وأخذ حمام شمس." ولقد كان بالفعل على حق في ذلك، فالفتيات البريطانيات في لوس أنغلوس يشوون أنفسهم في الشمس الحارقة في منتصف النهار واستغلال كل فرصة يحصلون عليها في هذا الاتجاه. وتتحول بشرتهم الشاحبة والمنمشة إلى شريحة من اللحم المتفحم، والتي تميزهن عن كل السائحات في منطقة "روديو درايف/ Rodeo Drive".  وهنا التفتت المرأة  التي كانت تجلس في المطعم حيث كانت امرأة أخرى تجلس على يمينها، فسألتها عما إذا كانت تشعر بحمل من الرجال البريطانيين الذين تم جلبهم إلى هنا قد تكون فكرة جيدة؟. ردت وهي تشعر بقشعريرة " لا أعرف".