الرباط ـ أحمد مصباح
علم "مصر اليوم" أن طفلة مغربية حاولت تسميم والديها بالتبني. وحسب وقائع النازلة، فإن رئيس الدائرة الأمنية الأولى في مدينة الجديدة، تلقى بلاغاً يفيد بضرورة التدخل والانتقال إلى منزل كائن بنفوذه الأمني والترابي، على خلفية "الاشتباه في محاولة صغيرة تسميم والديها بالتبني".
المتدخلون الأمنيون كانوا
في سباق محموم مع عقارب الساعة. فما أن ولجت الضابطة القضائية إلى البيت المستهدف بالتدخل الأمني، حتى وجدت أمامها زوجين، و"صينية" شاي، وصغيرة. الأخيرة جرى على الفور، بعد مباشرة المعاينة والتحريات، استقدامها إلى مقر المصلحة الأمنية، على خلفية "اتهام والديها بالتبني بمحاولة تسميمهما". حيث وضعت لهما خلسة، حسب اتهامهما، سمًا مضادًا للطفيليات في براد شاي، كانا يعتزمان شربه. غير أن رغوة كثيفة ذات لون غريب، كانت تطفو في كؤوس الشاي، جعلت الزوجين يفطنان إلى أمر ابنتهما بالتبني، بعد أن شكا في نواياها. حيث بادرا لتوهما بتطويقها بوابل من الأسئلة والاستفسارات، لم تجد معها بدا من البوح بالحقيقة، والكشف عن نيتها المبيتة، وكذا، قصدها الذي كان بدافع الانتقام.
ودخلت المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية على الخط، نظرًا لكون الأفعال المرتكبة تشكل جناية كبرى، قد تصل العقوبة فيها حد الإعدام، بالنسبة لمرتكبها. تسلمت فرقة الأحداث الصغيرة، واستمعت لها في محضر قانوني، وفق ما تنص عليه مقتضيات قانون المسطرة الجنائية. بعدها، أخلت الضابطة القضائية سبيل المشتبه بها، نظرا لحداثة سنها الذي لم يتعد 11 ربيعًا، وانعدام مسؤوليتها الجنائية، حتى لو أثبت البحث القضائي والتحليل المختبري، تورطها فعلاً في نازلة محاولة التسميم، بغاية القتل العمد مع سبق الإصرار.