نواكشوط ـ حبيب القرشي
تظاهر المئات من النسوة الموريتانيات الأربعاء أمام مبنى وزارة الداخلية في العاصمة نواكشوط، وذلك تلبية لنداء من المنظمة النسائية في منسقية المعارضة الديمقراطية للتنديد بالعنف والاغتصاب الذين باتت النساء عرضة له في المدن الموريتانية خلال الآونة الأخيرة. ورفعت المتظاهرات شعارات تطالب بتوفير الأمن للمواطنين وبخاصة النساء وطالبن بالقصاص العادل من مرتكبي جرائم الاغتصاب والقتل التي تعرضت لهن بعض النسوة أخيراً، كما طالبْن بتفعيل القوانين المُجَرِّمَة للتحرش والعنف ضد النساء، وقالت عائشة بنت بوبكر، في تصريح لـ"مصر اليوم"، "إنها خرجت للتظاهر مع أخواتها بعد ما باتت تستشعر الخطر المحدق بها وببناتها، وقالت "وقعت جارتي ضحية لعملية اغتصاب من مراهقين بعدما تحرشوا بها وحملوها عنوة في سيارة مسروقة، وقاموا باغتصابها جماعياً وإن لم تتحرك السلطات الأمنية لردع العصابات التي تسرح وتمرح دون خوف من العقاب فإنني أخشى أن يصل الدور إليّ في المرة المقبلة. وتُعتَبَر ظاهرة الاغتصاب من الظواهر الدخيلة على المجتمع الموريتاني ووصلت ذروتها أخيراً بتوارد الأنباء عن عمليات اغتصاب جماعي تعرضت لها نسوة في أحياء متفرقة من مدينة نواكشوط كانت أخطرها تلك التي اصطحب فيها شابان منحرفان فتاة بسيارتهما على أساس أنها تاكسي وغَيَّرَا الاتجاه بها إلى منطقة مهجورة، حيث قاما باغتصابها وقتلها، وأمام ضغط الرأي العام تمكنت الشرطة من توقيف الفاعلين وتقديمهما للعدالة التي لم تنطق بعد بالحكم عليهم.