واشنطن ـ يوسف مكي
تعهدت مدربة رقص، فقدت جزءًا من ساقها في تفجيرات ماراثون بوسطن، بأنها ستعود للرقص مرة أخرى، كما أنها ستشارك في الماراثون العام المقبل.
ولم يستطع الأطباء إنقاذ قدم آدريان هاستيل ديفيز(32 عامًا) اليسرى، بعد أن ضربتها القنبلة الثانية، في السباق الأسبوع الماضي، وتم بتر ساقها بمقدار خمس بوصات تحت الركبة، لكنها وعلى الرغم من الجراحة التي غيرت مجرى حياتها، قالت أنها لن تتخلى عن عشقها للرقص.
وقالت لصحيفة "بوسطن هيرالد"، "عندما أرقص، لا أشعر بالحاجة إلى أن فعل أي شيء آخر، لأني في ذلك الوقت أكون في قمة سعادتي"، وأضافت "لن أسمح لأي شخص أن يعترض طريقي، ويسرق حياتي بأكملها، لذلك ، سوف أرقص مرة أخرى، وفي العام المقبل، على الرغم من أنني لم أكن عداءة من قبل، إلا أنني قررت المشاركة في الماراثون".
الصور التي قدمها "Arthur Murray Studio"، في بارك بلازا، أظهرت المدربة النشيطة، وهي تقوم بتعليم الآخرين كيفية التحرك والرقص برشاقة.
وقالت الضحية، لقناة "سي إن إن" الأميركية، "أنا أتذكر كل شيء، أتذكر أول قنبلة انفجرت، وتمسكت بزوجي آدم ديفيس، النقيب في سلاح الجو، وكنت أعلم أنها ليست قنبلة واحدة، كنت أعرف أن شيئًا على وشك الحدوث، وبدأت في الصراخ، وانفجرت القنبلة الثانية بعدها، وأتذكر أنني سقطت إلى الوراء، لسبب تأثير الانفجار"، وتابعت "استيقظت وأنا أقول أني على ما يرام، حتى نظر زوجي لقدمي، لقد اعتقدت أن الأمر انتهى، فقدت حوالي 80% من عظام وعضلات ساقي، حيث كنت أنزف بغزارة، كنت خائفة جدًا".
وأوضحت أن التفكير في أنها خسرت ساقها كان صدمة بالنسبة لها في بداية الأمر، وشعرت بضرورة الحصول على مساعدة، حتى لا تصبح مبتورة الساق، وأضافت "أنا عازمة على الحفاظ على قدمي، كنت أعرف أنني يمكنني خوض الحرب أو البقاء على الرصيف وأنا أنزف، وكان الأمر مؤلمًا ومروعًا".
زوجها، الذي عاد للتو من أفغانستان، سحب حزامه، واستخدمه كعاصبة على جرح زوجته، كان مليئًا بالشظايا، لكنه تمكن من سحب آدريان إلى مطعم، وعلى الرغم من الفوضى المحيطة بهم، أعربت لزوجها عن قيمته بالنسبة لها، حيث قالت "لقد قلت له إذا كانت هذه آخر مرة نرى بعضنا فيها، أريدك أن تعرف كم أنا أحبك"، ثم قلت له "إننا نستطيع تخطي هذا الموقف الصعب معًا، لأنني لست على استعداد لأن أتركه الآن".
وبيَّنت أنها "عندما رأت رجال الإطفاء، شعرت أنها ستكون بخير"، واقتيدت إلى مركز بوسطن الطبي، حيث خضعت للعملية الجراحية، واستيقظت في المستشفى بعد يوم من الهجمات، وأخبرت أمها شاوني أنها "تشعر بأن قدمها اليسرى مخدرة"، التي ردت عليها بدورها بلطف "آدريان، عزيزتي ، قدمك اليسرى تم بترها".