دبى ـ صوت الامارات
تنظم مؤسسة دبي للمرأة «منتدى المرأة العالمي - دبي 2020» تحت شعار «قوة التأثير»، في 16 و17 فبراير المقبل، بمدينة جميرا؛ بمشاركة مسؤولين حكوميين وقادة مؤسسات وخبراء وأكاديميين وممثلي منظمات دولية.
وقالت حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، إن «استضافة المؤسسة لهذا الحدث العالمي المهم، برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، يمثل إنجازاً جديداً يضاف إلى سلسلة الإنجازات المتواصلة لدولة الإمارات في مختلف المجالات، إذ يعد منصة عالمية رائدة لتسليط الضوء على التوجهات العالمية المعنية بالمرأة ودورها في الاقتصاد والمجتمع والحياة العامة، وما حققته من إنجازات».
وأكدت أن الارتقاء بالمرأة الإماراتية وإنجاحها وتأكيد دورها في المسيرة المستقبلية للدولة، تمثل أولوية في الاستراتيجية الوطنية، مواصلةً للمسيرة الداعمة لها التي أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي عمل على تمكين المرأة وتشجيعها على الانخراط في كل المجالات.
وأضافت أن الإماراتية أثبتت كفاءة ومسؤولية في مختلف القطاعات والوظائف، ووصلت إلى أرقى المناصب بدعم وتشجيع من قيادتنا، حتى باتت التجربة الإماراتية في دعم المرأة نموذجاً يحتذى عالمياً، لافتة إلى أن هذا الدعم يتجاوز الشأن المحلي، بل يتخطاه لقيادة ودعم الجهود العالمية الرامية لتمكين المرأة، بما في ذلك تبني الدولة ودعمها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، التي تشكل المرأة محوراً مهماً فيها. وثمنت سموها الدعم المتواصل الذي يقدمه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، للإماراتية، وحرص سموه على زيادة مشاركتها في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والعلمية، ودعم تميزها عالمياً، ما يعبّر بشكل واضح عن أولوية المرأة في رؤية ونهج قيادتنا والخطط الاستراتيجية للدولة.
نجاح كبير
أشارت سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، إلى أن استضافة وتنظيم مؤسسة دبي للمرأة لدورة 2020 من المنتدى، تأتي في ضوء النجاح الذي حققته دورة 2016، التي نظمتها المؤسسة للمرة الأولى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بمشاركة 3000 من المسؤولين الحكوميين وقادة المؤسسات والخبراء والأكاديميين، والمفكرين وممثلي المنظمات الدولية، وتعكس ثقة وتقدير المجتمع الدولي للإمارات لاستضافة وإنجاح الأحداث العالمية الكبرى.
وتابعت سموها أن إسناد تنظيم دورة 2020 لهذا الحدث الأهم، المعني بشؤون المرأة على المستوى العالمي، إلى مؤسسة دبي للمرأة، يتزامن مع النقلة التاريخية التي تشهدها مسيرة دعم المرأة في الإمارات، برفع نسبة تمثيلها في المجلس الوطني الاتحادي إلى 50% من إجمالي عدد الأعضاء، لتصبح الإمارات مع هذه الخطوة في مصاف دول العالم، من حيث نسبة التمثيل النسائي في البرلمان، ليتكامل هذا الدور السياسي للمرأة مع دورها الناجح على المستويين الاقتصادي والاجتماعي وما وصلت إليه من مستويات تعليمية متقدمة على المستوى العالمي، إذ تشكل المرأة نحو 70% من خريجي الجامعات في الدولة، ونحو 56% من خريجي تخصصات تكنولوجيا المعلومات والهندسة والرياضيات والابتكار في الجامعات الحكومية، فضلاً عن أن نسبة الإلمام بالقراءة والكتابة بين الإناث في الدولة تعد من أعلى المعدلات العالمية، إذ تبلغ نحو 95.8%. واعتبرت سموها أن المنتدى يمثل فرصة لتسليط الضوء على ما حققته الإماراتية من نجاحات، إضافة إلى أهميته في استعراض التجارب العالمية الناجحة في دعم المرأة، وتبادل الرؤى حول أفضل سبل التغلب على التحديات التي تواجهها المرأة، صحياً وتعليمياً واجتماعياً، في العديد من مناطق العالم، والاستفادة منها في جهود وخطط التنمية، وهو ما يتطلب مزيداً من تضافر الجهود والتعاون على المستوى العالمي وإدراك المردود الإيجابي لدور المرأة. ونوهت بأن هناك علاقات تعاون وشراكة بين مؤسسة دبي للمرأة، والكثير من الهيئات والمنظمات الدولية لتفعيل هذا الدور، الذي يتمثل أحد أشكاله في تنظيم منتدى المرأة العالمي 2020.
رؤية واضحة
من ناحيتها، أكدت رئيسة مجلس إدارة مؤسسة دبي للمرأة العضو المنتدب، منى غانم المري، حرص المؤسسة على تنظيم برامج وفعاليات من شأنها ترجمة رؤية القيادة الحكيمة، بتعزيز دور المرأة في مسيرة التنمية، والعبور بالدولة لمرحلة جديدة من العمل والإنجازات في مختلف المجالات. وقالت إن «المؤسسة تعمل وفق رؤية واضحة لتعزيز مكانة المرأة الإماراتية، والوصول بها للريادة العالمية، من خلال مبادرات وبرامج مبتكرة وشراكات قوية وهادفة محلياً ودولياً، تتضمنها محاور الخطة الاستراتيجية للمؤسسة 2017 – 2021، المنبثقة بدورها عن خطة دبي 2021، ورؤية الإمارات 2021، نحو رفع مستوى مشاركة المرأة في المجتمع، لاسيما على الصعيد الاقتصادي، وتعزيز تمثيلها في مراكز صنع القرار بمؤسسات القطاعين العام والخاص». وكشفت عن أن المنتدى يركز على أربعة محاور رئيسة، تشمل دور المرأة في الحكومة، والاقتصاد، والمجتمع، والمستقبل، وسبل تعزيز هذا الدور، وتعكف المؤسسة حالياً على دراسة جلسات العمل وقائمة المتحدثين من مختلف القطاعات.
قد يهمك ايضاً :