عمان - صوت الامارات
تثبت الأيام دائماً بأن الأردن يقف بحزم ضد أي مخططات إرهابية، وأن لا مكان للإرهاب والتطرف في دولة تسهر على أمن الوطن والمواطنين والمواطنات، فالأجهزة الأمنية والمدنية المختلفة تعمل ليلاً ونهاراً، دون كلل أو ملل للتصدي لأي محاولات كان آخرها ما تم الإعلان عنه أمس الإثنين، عن إحباط مخططات لخلية إرهابية، واعتقال 17 عنصراً من خلال عمليات استباقية نفذتها الأجهزة الأمنية.
وتشيد جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" بالجهود الكبيرة والجبارة التي تقوم بها مختلف الأجهزة الأمنية وعلى رأسها دائرة المخابرات العامة، والتي تعمل بكل مهنية وكفاءة وبعيداً عن الأضواء من أجل أمن وأمان الأردن. وتؤكد في ذات الوقت على أهمية تعاون المواطنين والمواطنات مع الأجهزة الأمنية باعتباره واجباً وطنياً يجهض كل أعمال الإرهاب والتطرف التي تحاول المساس بالوطن.
وقد أشار تقرير صادر عام 2016 عن منظمة الأمم المتحدة للمرأة واللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة حمل عنوان "النساء والتطرف العنيف في الأردن"، إلى أن 79% من أولياء الأمور و50% من الطلبة يعتقدون بأن للأمهات أثراً عظيماً على أيدلوجيات أبنائهن. فالنساء باعتبارهن العمود الأساسي والمؤثر الرئيس في العائلة يستهدفن من قبل الجماعات المتطرفة للتأثير على أفكارهن كمرحلة أولى ومن ثم الوصول إلى العائلة بأكملها والتأثير عليها.
وأجمع جميع المشاركون من المستجيبين على أن النساء يلعبن دوراً كبيراً ومهماً في محاربة التطرف، ولغايات تعزيز هذا الدور فقد أكد التقرير على أهمية تمكين النساء كقائدات والاعتراف بهن كفاعلات في محاربة التطرف، من الضرورة بمكان لتقليل المخاطر التي تترتب على التطرف بالنسبة للنساء والمجتمع.
وانتهى التقرير بمجموعة من التوصيات، ومن بينها إشراك مؤسسات المجتمع المدني والحكومة في الشراكات من أجل محاربة التطرف على المستوى المحلي، وتناول الجوانب المرتبطة بالنوع الاجتماعي في التطرف والوقاية منع في خطة العمل الوطنية حول القرار الأممي رقم 1325 (المرأة والأمن والسلام والقرارات اللاحقة له)، وتوفير قنوات آمنة للتبليغ عن التطرف، وإعلاء الأصوات ذات المصداقية ضد التطرف العنيف.
ومن بين التوصيات الخاصة بالبرامج، تقديم إعادة التأهيل والتوعية لعائلة الضحية، وبناء قدرات الأئمة والواعظات الرسميين وغير الرسميين، وتحسين مناهج التدريس وتوعية المعلمين، وإستهداف النساء من خلال مبادرات رفع الوعي.
وتضيف "تضامن" بأن فعاليات مؤتمر الشباب والتكنولوجيا الثامن 2016 - والذي تعقدة "تضامن" بشكل سنوي – ركزت على موضوع :" شابات وشباب في مواجهة آثار التطرف والإرهاب على حقوق النساء والفتيات " واستمر على مدار أربعة أيام وشارك فيه 60 شاب وشابة من مختلف محافظات المملكة وبعض من الدول العربية وهي (مصر، لبنان، فلسطين والمغرب).
وهدف المؤتمر إلى اشراك الشابات والشباب في مكافحة ممارسات التطرف والإرهاب وذلك من خلال دمجهم في تطوير مبادرات هادفة لإيجاد تأثير إيجابي في مجتمعاتهم قائم على النهج الحقوقي ويرسخ ثقافة الأمن والسلام. وفي إطار المؤتمر على الشباب والشابات توظيف تكنولوجيا المعلومات والإتصال ووسائل التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية في مجال تمكين النساء والفتيات وإحداث التغيير الإجتماعي عموماً، وفي حملات التوعية وكسب التأييد والمدافعة لصالح حقوق النساء والفتيات في الأسرة والمجتمع ومواجهة التطرف والإرهاب بشكل خاص.
قُدمت خلاله أوراق عمل متخصصة من خبراء/ خبيرات حول المحاور المتعلقة بالموضوع منها (التطرف والارهاب ضبط المصطلحات والمفاهيم والتعرف على العلاقة بينه وبين حقوق النساء والفتيات، الجهود والوثائق الوطنية والإقليمية والدولية المتعلقة بالشباب ودورهم في مواجهة الإرهاب والتطرف، توظيف التكنولوجيا بوسائلها الحديثة والمتنوعة لمواجهة التطرف، ضمان حقوق الشباب والشابات في مواجهة انتشار التطرف والارهاب، أثر التطرف والإرهاب على العلاقات في الأسرة والمجتمع ودوره في تغذية العنف).