الاعتداء الجنسي وخطر إصابة النساء بالعقم

وجدت دراسة جديدة أجرتها جامعة "Iowa"، أن الاعتداء الجنسي يُمكن أن يزيد من خطر إصابة النساء بالعقم، وذلك بعد تحليل المعدل المرتفع للمحاربات القدامى اللواتي تعرضن لجريمة الاعتداء.

وأجرى الباحثون مقابلات مع 1000 من المحاربات القدامى، ووجدوا أن واحدة من كل 5 نساء مصابة بالعقم، ولدهشتهم، بدا أن الاعتداء الجنسي كان واحدًا من أكبر العوامل التي تميز مجموعة المصابات بالعقم عن غيرهن.

وتبين أن النساء اللواتي لم يستطعن إنجاب أطفالهن البيولوجيين، كن أكثر عرضة بنسبة 33% للاعتداء الجنسي مقارنة بغيرهن، وهي فجوة كبيرة نسبيًا.

وقالت كاثرين راكووسكي، نائبة الجمعية الأميركية للطب التناسلي "ASRM"، "تعزز هذه الدراسة فهمنا بأن العقم يرتبط في كثير من الأحيان بالظروف الصحية الأخرى، وتتمثل النتيجة الحاسمة في العدد الكبير اللافت للنظر للمحاربات اللواتي تعرضن للاعتداء الجنسي، الذي أثر على خصوبتهن".

يُذكر أن هذه الدراسة، التي ستُنشر نتائجها هذا الأسبوع في مؤتمر "ASRM" في دنفر، تُعد الأولى من نوعها فيما يتعلق بتحليل الصحة الإنجابية والأمراض المزمنة لدى النساء الأميركيات، اللواتي خدمن في القوات المسلحة.

وشمل المسح 966 امرأة تتراوح أعمارهن بين 21 و52 عامًا، تم تسجيلهن في وزارة شؤون المحاربين القدامى، وعانت 18% من النساء من عدم القدرة على الحمل رغم المحاولات المتكررة.

وشملت العوامل التي منعت النساء المحاربات من الإنجاب، التدخين والتقدم في السن وغيرها من العوامل، كما كان لديهن معدلات أعلى من الإصابة بالسرطان (14% من المصابات بالعقم مقارنة بـ 8% من المجموعة الخصبة).

ووجد الباحثون أن الاعتداء الجنسي، كان مرتفعًا بشكل لافت للنظر بين جميع النساء اللاتي تمت مقابلتهن، ولكن النسبة كانت أعلى لدى المجموعة المصابة بالعقم.

وتأتي هذه الدراسة بعد أيام من الأبحاث التي أجرتها كلية "Pitt" للعلوم الطبية، التي أظهرت أن الاعتداء الجنسي يزيد من مخاطر إصابة النساء بعدد من المشكلات الصحية التي تعمل على زيادة خطر الإصابة بالعقم.