مشجعة كرة القدم في طهران

 سمحت السّلطات الإيرانية للنساء بحضور مباريات كرة القدم في طهران وذلك للمرة الأولى منذ 37 عاما، إذ دخلت نحو 500 امرأة من بين حشد يبلغ 80 ألف شخص، لمشاهدة نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم في طهران، لكنهن جلسن في مدرجات منفصلة عن الذكور.

وذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن معظم السيدات من أقارب اللاعبين وأعضاء الفرق الرياضية النسائية، لكن هذه الخطوة ينظر إليها على أنها نهاية أكيدة لاستبعاد النساء من حضور المباريات، إذ يعمل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" مع طهران لإنهاء الحظر.

ولم يُسمح للنساء والفتيات الإيرانيات بحضور الفعاليات الرياضية للرجال طوال معظم الأعوام الـ39 الماضية، منذ قيام الثورة الإسلامية، ولم يكن بإمكانهن الوصول إلى مباريات تضم الأندية الكبرى منذ عام 1981، وسمح للمشجعات الإناث الأجانب بحضور بعض المباريات.

وقالت وكالة تسنيم للأنباء شبه الرسمية إن عددا غير محدد من النساء ذهبن إلى ملعب "فريدي أزادي" لمشاهدة فريق برسبوليس المحلي يلعب أمام كاشيما أنتلرز الياباني، وقدر أحد الصحافيين عدد المشجعات بـ500 امرأة.

واعتُقلت 35 امرأة في مارس/ آذار لمحاولتهن حضور مباراة بين برسيبوليس وفريق آخر في طهران، ومع ذلك، في يونيو/ حزيران سُمح للنساء بمشاهدة الفريق الوطني في كأس العالم وهو يلعب ضد إسبانيا، وفي الشهر الماضي سمح لنحو 100 امرأة بمشاهدة مباراة ودية بين إيران وبوليفيا، لكن سرعان ما أعيدت القيود.

وأطلقت مجموعة "افتحوا الاستاد"، وهي مجموعة تقوم بحملات للسماح للإيرانيات بالدخول إلى الملاعب، عريضة إلى "الفيفا" هذا الأسبوع وقعها أكثر من 200 ألف شخص.

وقالت مُتحدّثة باسم المجموعة للوكالة إن إنهاء الاستبعاد "كان حلمنا لعقود"، مضيفة: "نحن أيضا مستبعدون من السعادة العامة والإثارة".