النساء لسن مُعرضات أكثر من الرجال للإنهاك الجسدي

هناك مفهوم شائع ترسخ لدى كثيرين على مرّ العصور، ربط صورة المرأة بالعاطفة، والرجل بالعضلات، ولكن ما مدى صحة ذلك من الناحية العلمية؟.

أشارت دراسة أجراها باحثون من جامعتي غلاسكو وأدنبره والمركز الملكي للدفاع، إلى أن مفهوم ضعف القدرات الجسدية للمرأة "أصبح باليًا"، وأنه إذا حصلت المرأة على التدريب الصحيح والإعداد الملائم، فإنها ستكون بذات قدرات الرجل الجسدية وقسوته، وصعبة المراس مثله.

واعتمدت الدراسة على اختبار شمل مجموعة من 6 مجندات بريطانيات، طلب منهن عبور القارة المتجمدة الجنوبية، وبعد انتهاء التجربة، وجدّ الباحثون أنهن لم يظهرن أي تأثيرات صحية سلبية مغايرة لتلك التي عانى منها الجنود البريطانيون الرجال، كما أشارت صحيفة "التلغراف" البريطانية.

و أخضعت المجندات الست جميعهن لأقسى الإعدادات الجسدية، للقيام بحملتهن عبر القارة المتجمدة الجنوبية، حيث قضت المجندات الست 62 يومًا يكافحن الرياح العاتية والانخفاض الشديد في درجات الحرارة، قطعن خلالها مسافة 1056 ميلًا، وهن يسحبن خلفهن زلاجات محملة بالمواد الغذائية والمعدات التي تزن 80 كيلوغرامًا.

وشملت الاختبارات الحالة الصحية قبل وبعد الرحلة، كما اعتمدت الدراسة على مؤشرات الجهد والفاعلية ومستويات هرمون الإنجاب ووزن الجسم وقوة العظام.

وتُعد الدراسة الأولى من نوعها "أول رحلة على الإطلاق مكونة من النساء"، والتي تُشير إلى أن النساء لسن معرضات أكثر من الرجال للإنهاك الجسدي أو التأثيرات السلبية للرحلات القاسية، وأنهن متساويات مع الرجال في القيام بالمهام الجسدية القاسية والقوية.

يُذكر أن جميع فروع ووظائف القوات المسلحة البريطانية، باتت مفتوحة أمام النساء بحسب قرار أعلنه وزير الدفاع البريطاني غافن ويليامسون، الشهر الماضي