ملتقـى الفتـاة العربيـة

نال النموذج الإماراتي في الاهتمام بالمرأة إعجاب وتقدير الوفود المشاركة، في الملتقى الثاني للفتاة العربية، الذي اختتم فعالياته بالقاهرة الخميس الماضي، بمشاركة إماراتية وعربية، بعد خمسة أيام من الأنشطة تحت عنوان: "دور الفتاة العربية في مكافحة الإرهاب والتطرف".

وشهدت الجلسة الختامية للملتقى الذي حذّر من مخططات طمس الهوية توزيع شهادات التكريم والمشاركة على الفتيات العربيات، وقامت مليكة الصروخ، نائبة مدير عام منظمة المرأة العربية بتوزيع الشهادات.

وأكدت الصروخ أنه تم اختيار قضية الإرهاب ومكافحة التطرف في هذه الدورة، لإيماننا بقدرة الشباب وفي القلب منهم الفتيات، على المواجهة والتغيير، بهدف استقرار الشعوب العربية وإحداث التنمية في المجتمعات. وقالت الصروخ إن الهدف من تلك الفعاليات، هو خلق جيل من الشباب يتسلح بالمعرفة والتجربة والعلم، حتى تتم مواجهة الأفكار الهدامة بأفكار سليمة، وكذلك خلق جيل من الشباب القوي الذي ينعكس أداؤه الجاد على البلدان العربية.

وشاركت الإمارات بوفد ضم خمس فتيات، إلى جانب وفود من مصر واليمن والسودان، وجيبوتي وفلسطين والبحرين، تحت رعاية وزارة الشباب والرياضة في مصر، بالتعاون مع منظمة المرأة العربية.
وشمل الملتقى العديد من الفعاليات من بينها ورش العمل والمحاضرات، واستعراض تجارب المرأة في العديد من الدول العربية، في مجال المبادرات والعمل الطوعي.
واستعرض ممثلو الوفود العربية المشاركة في الملتقى، العديد من المبادرات الوطنية التي تم تنفيذها بمشاركة الفتيات. وقالت غادة الزعابي، رئيسة الوفد الإماراتي، إن الإمارات طرحت مبادرة "البيت متوحد"، وهي الأكثر مشاركة بين الفتيات، وتهدف إلى ترسيخ الوحدة وتعزيز روح التضامن، وتعزيز الحس الوطني بالواجب تجاه الوطن والأسر الإماراتية.
وأضافت أن الدولة أطلقت أيضاً الأجندة الوطنية "2021"، التي تهدف إلى الحفاظ على اللحمة الوطنية والهوية الإماراتية العربية. وتطرقت إلى أن الدولة تولي اهتماماً للفتاة، حيث عينت أصغر وزيرة للشباب، ووزيرة أخرى للسعادة. وحظي استعراض الوفد الإماراتي بإعجاب الوفود المشاركة.

وتحدث أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، وجامعة ميشيجان الأمريكية، معتز بالله عبد الفتاح، في الجلسة الأولى عن أهمية الهوية العربية، وتعزيز المواطنة والعيش في سلام، مشدداً على أهمية التنشئة الاجتماعية السليمة للأجيال المقبلة، ومحذراً من مخططات لنزع الهوية العربية، وإحداث الفتنة وزعزعة الاستقرار في الدول العربية، كما حذّر من مخاطر وأضرار محاولات الانقسام وتفتيت الدولة العربية الواحدة إلى أكثر من دولة.

وتحدث معاون وزير الشباب والرياضة بمصر، الدكتور يوسف الورداني، في الجلسة الثانية عن المرأة والإرهاب، مشيراً إلى ضرورة تمكين المرأة العربية لمواجهة أفكار التطرف والعنف.
وفي الجلسة الثالثة تحدث محمد حبيب، أستاذ الإعلام، ونائب رئيس تحرير صحيفة "الجمهورية"، عن كيفية استغلال مواقع التواصل الاجتماعي في نشر أو مواجهة التطرف ومكافحة الإرهاب.

وذكر الدكتور محمد المنسي، المستشار الأول للصندوق العالمي للتنمية التابع للأمم المتحدة، إن للإعلام الوطني دوراً مهماً في مكافحة الإرهاب، لاسيما أنه إحدى الأدوات التي تنمي الوعي وتشكل درعاً وطنية ضده.