دبي - صوت الإمارات
كأول امرأة إماراتية تحصل على رتبة عميد في وزارة الداخلية، اعتبرت، مريم أحمد القحطاني، أن وجود المرأة اليوم بمؤسسة الشرطة بات حاجة فعلية لأداء مهام وواجبات لا يمكن إحالتها للرجل.
وفي حديث مع صحيفة "الإمارات اليوم"، دعت مريم أحمد القحطاني، رئيسة قسم الأحياء الجنائية في إدارة الأدلة الجنائية بقطاع شؤون الأمن والمنافذ في شرطة أبوظبي، دعت المرأة الإماراتية إلى "الانضمام للعمل في شرطة أبوظبي، لما وجدته من اهتمام ورعاية".
وأشارت القحطاني إلى أن "القيادة العامة أولت العنصر النسائي من المنتسبات، سواء في مجالات العمل الشرطي أو المدني، اهتماما خاصا، كونهن يؤدين دورا رياديا مع نظرائهن من الرجال"، لافتة إلى أن "شرطة أبوظبي قدمت لها دعما كبيرا، حيث التحقت بها خريجة جامعية، واليوم أصبحت حاصلة على أعلى الدرجات العلمية والعملية، وتمثل الإمارات في المنظمات الدولية، كمنظمة الشرطة الدولية (الإنتربول)".
وعن مسيرتها في الوصول إلى هذا المركز المرموق في جهاز الشرطة، أوضحت مريم القحطاني أنها "عندما التحقت بالشرطة عام 1995، كانت حاصلة على شهادة البكالوريوس في التخصص البيولوجي من جامعة الإمارات، ثم ابتعثت لدراسة الماجستير في البصمة الوراثية في المملكة المتحدة عام 2005، ودرست فيه كروموسوم الذكورة واستخداماته في المجالات الجنائية، وفي 2016 ابتعثت لدراسة الدكتوراه في المملكة المتحدة أيضا، وأنهت دراستها في 2018، وكانت أول مواطنة إماراتية تحصل على الدكتوراه في تخصص "Next Generation Sequencing (NGS) Using Ion PGM ™ and S5 ™ Platforms"، كاشفة أنها "بدأت العمل فنية بمختبر في قسم الأحياء الجنائية، وفي فحص القضايا الواردة للقسم، ثم ارتقت لمساعدة خبير، وبدأت مع زملائها بتأسيس فحوص البصمة الوراثية في شرطة أبو ظبي، ثم أصبحت خبيرة في فحوص البيولوجيا والبصمة الوراثية، بعدها تولت منصب مديرة فرع قاعدة بيانات البصمة الوراثية، وقامت مع زملائها بتأسيس الفرع بالشراكة مع هيئة المختبرات الجنائية، وفي 2009 تولت رئاسة القسم حتى تاريخه".
هذا ولفتت إلى أنها "أول إماراتية تلتحق بقسم الأحياء في شرطة أبو ظبي، وشاركت خلال هذه الفترة مع زملائها في إدخال البصمة الوراثية لشرطة أبو ظبي، والمشاركة في تأسيس فرع قاعدة بيانات البصمة الوراثية، بالشراكة مع هيئة المختبرات الجنائية، كما شاركت مع زملائها في حصول قسم الأحياء الجنائية على الاعتراف الدولي الـ"ISO 17025" من هيئة الاعتماد الدولي "يوكس"، وهي أعلى شهادة يمكن الحصول عليها دوليا في مجال الفحوص الجنائية، وتمثل الدولة حاليا في فريق مراقبة فحوص البصمة الوراثية في "الإنتربول"، وأعدت دراسة عمل على سكان الدولة، وبعض دول منطقة الشرق الأوسط، على مواقع وراثية جديدة، على الجينوم البشري باستخدام تقنية (Next Generation Sequencing)"، بحسب صحيفة "الإمارات اليوم".
كما أعربت العميد مريم أحمد القحطاني عن فخرها قائلة: "نشعر بالفخر لكوننا إماراتيات..استطعنا أن نضع بصماتنا الفريدة محليا وإقليميا ودوليا".
قد يهمك ايضا :
حياة المرأة الإماراتية بعين الفنّانة أشواق عبدالله
لطيفة بنت محمد تؤكد أن دعم المرأة الإماراتية من أهم أولويات القيادة الرشيدة