لندن - صوت الامارات
تمر اليوم الذكرى الـ85 على وفاة عابلمة الفيزياء والكمياء البولندية مارى كورى، إذ رحلت فى 4 يوليو 1934، عن عمر ناهز 66 عاما، بعد مسيرة علمية رائعة، قدمت خلالها للإنسانية العديد والعديد من الأبحاث والتجارب العلمية المهمة.
عرفت مارى كورى بأسبقيتها فى تقديم أبحاث في مجال اضمحلال النشاط الإشعاعي، وهو ما جعلها تكون أول امرأة تحصل على جائزة نوبل، حيث حصلت عليها فى المرة الأولى عام 1903، مقتسمة مع زوجها بيار كورى، والذى كان له الفضل فى حصولها على هذه الجائزة، بعدما رفض "كورى" الزوج وشريكها فى الأبحاث حول المواد المشعة فى العام 1903، استلام جائزة نوبل احتجاجًا على عدم ترشيح زوجته للجائزة، فقرر حينها مجلس الجائزة قبولها فى ترشيح متأخر ومنحها الجائزة معه.
ويبدو أن مسيرة مارى العلمية كانت مذهلة حقا، بعدما استطاعت أن تفوز بالجائزة مرة أخرى عام 1911، فى الكيمياء لكن هذه المرة بمفردها، وذلك اعترافًا بفضلها فى تقدم الكيمياء باكتشافها عنصري الراديوم البولونيوم، وفصلها لمعدن الراديوم، ودراستها لطبيعة ومركبات هذا العنصر الهام.
ماري كوري لم تكن فقط الوحيدة التى حصلت على الجائزة مرتين وفى مجالين مختلفين (الفيزياء والكيمياء)، بل إن الجائزة الأرفع فى العالم اقتسمتها ابنتها إيرين جوليو كوري وزوج ابنتها فردريك جوليو كورى أيضًا نوبل لعام 1935.
ولم تكن نوبل فقط ما يميز مسيرة مارى كورى، التى استطاعت أن تكون الأولى فى أشياء عدة، حيث إنها كانت أول امرأة تتبوأ رتبة الأستاذية فى جامعة باريس، وذلك فى عام 1900، حينما أصبحت مارى أول امرأة عضوة فى مدرسة الأساتذة العليا، كما كانت أول امرأة تحصل على الأستاذية فى جامعة السوربون، بالإضافة إلى كونها أول امرأة يتم انتخابها عضوًا فى الأكاديمية الفرنسية فى العلوم، وهى العضوية التى لم تحصل عليها أية امرأة حتى عام 1962.
من بين مناصب مارى كورى أنها ترأست الخدمات الإشعاعية التابعة للصليب الأحمر وأسست أول مركز أشعة عسكرى فرنسى، فى نهاية عام 1914.
دفنت كورى إلى جوار زوجها بيير فى مقبرة فى سو، وفى سنة 1995، نقل رفاتهما إلى البانتيون فى باريس تكريمًا لإنجازاتهما العلمية، وكانت مارى كورى أول امرأة يتم تكريمها بهذه الطريقة، بل والوحيدة حتى ذلك التاريخ، وقد حفظ معملها فى متحف سمى بمتحف كورى
قد يهمك ايضا