بغداد – نجلاء الطائي
تغير العالم ومصاعب العمل والأجواء التي تحيط بالمجتمعات، جعل النساء ترسم طريق مستقبل الحياة الصعب، وتخلقن الإبداع لمهن متعددة، وتدخل أفكار خرجت من ابتكارها دراسات وبحوث ورؤية لمشاريع اقتصادية تديم دوران عمل الأيام دون توقف، تحت ظرف عجز الدولة عن تشغيل مئات الآلاف من الأيادي العاملة والخريجين الأكاديميين، لتترجم مسار المهارات والإبداع وتوفير الخدمات الميسرة، فانطلقت المرأة تشق المشوار في أجواء وأزمات لتقدم الحلول لقضايا ومعالجات للمعضلات تواجه العوائل.
وترى الباحثة الاقتصادية وسيدة الأعمال، مها العبيدي، في تصريح خاص لـ"صوت الإمارات"، والتي تعمل حاليًا على إنشاء مشاريع رائدة خدمية وتشغيلية متعددة المجالات، أن الحركة الاقتصادية بالبلاد والتقشف العام الذي يواجه الدولة، جعل الأمور تدب بالكثير من جوانب الحياة، فانطلقنا لإنشاء مشاريع لها مساس بالحياة اليومية، حيث بدأت بشركة لخدمات التنظيف الموقعي بطرق حديثة تصل إلى المنزل والمؤسسات، خاصة أن العالم أدخل التقنيات الحديثة والخدمات الموقفية التي تنتقل إلى المكان مباشرة دون عناء .
وتابعت العبيدي، أنها أقدمت على خطوات مؤثرة شكلت حل لقضايا المواطن الذي يحتاج لسهولة تلبية احتياجاته بخدمة جيدة ووقت وجيز، ما أثبت أن النساء قادرات على إدارة مشاريع لم تفتقر عدى الصغيرة والمتوسطة، وإنما قوة المرأة في العمل بمختلف المهن، وإتقانها لإدارة الأعمال التي نجحت في توفير فرص العمل العديد من فئات المجتمع في ظل ظًروف معيشية ليست سهلة، مشددة أن سفرها المباشر لدول يرغب بمنتوجها الفرد العراقي كالصين وتركيا والإمارات، لتختصر حلقات كثيرة وتفر البضائع في بغداد والمحافظات بنصف الأسعار، رغم معوقات الشحن والتكاليف والوقت، وتنتظر حلًا تقدم عليه اللجان المتخصصة بالحكومة والبرلمان والتي نسمع عن تشكيلها منذ أعوام، ولم نرى حلول على أرض الواقع ونرغب بالإسناد بِنَا نمتلك من خبرات .
ومن جانبها، ترى غفران التي تدير حاليًا شركة متخصصة في الأرض الخضراء للخدمات الموقعية، أنها بعد حصولها على بكالوريوس إدارة الأعمال وجدت أنها والكثير معها أن حال البلاد يختلف عن الطموح الذي ينتظرها، واختارت العمل بالاعتماد على النفس والانطلاق في تحدي الحياة، فإما العمل أو الرضوخ للبطالة المقنعة، ولمست اختلاف جذري في تعامل المجتمع العراقي مع المرأة، وتجاوزت التقيد إلا أنها لاقت ترحيب واسع من الفئات المختلفة التي تتعامل معها.
بينما أكد الخياط مصطفى جاسم، أن مشغله يجاور مشاغل عديدة للأعمال والمهن التي تديرها النساء، ويدفع الجميع لمساندتهم وتقديم العون لهن، بل لاحظنا أن إتقان وإخلاص المرأة للمهنة يتعدى الرجل، خاصة في الأعمال المنزلية والإدارة للخدمات، التي أصلًا صلب اختصاص المرأة في حياتنا اليومية، وأهمية أن تلتفت الدولة بالسلطتين التشريعية والتنفيذية لهذا الجانب، وتوفر التسهيلات والدعم الملائم .