كورونا

نجحت الإمارات في ترسيخ مكانة العمل الإنساني، وتعزيز أهمية المجال التطوعي، باعتبارهما جزءاً من الهوية الوطنية،وخلال مسيرتها التنموية، سطعت العديد من النماذج الملهمة في العمل التطوعي، حتى بات التكاتف الاجتماعي الذي تجسده الدولة تجربة تستنهض منها المجتمعات طاقاتها.
ومن النماذج الملهمة التي هبت للتطوع ومواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، تبرز المواطنة أبرار علي الشحي ذات الـ21 ربيعاً، والطالبة في قسم العلاج الطبيعي في كلية الشيخة فاطمة للعلوم الصحية، كحالة فريدة تترجم منهج الدولة، وترسخ موروث الآباء والأجداد وتسطر أسمى معاني التضحية.
في حالة الشحي فإن التطوع بحد ذاته لم يكن هو ما يميز عملها الإنساني، لكون هذه القيم راسخة في الوجدان الإماراتي، ولكن ما تعانيه المتطوعة من ضعف في الجهاز المناعي يثير الإعجاب بمدى قوة الإيمان الراسخ لديها بقيمة ما تقوم به، باعتباره حقاً إنسانياً وواجباً وطنياً لا يمكن تجاهله أو تأخيره.
تقول الشحي في تفاصيل حكايتها: «تطوعت من أجلي وطني الإمارات، لأقدم كل ما أستطيعه من أجل محاربة جائحة كورونا، فقد نشأنا في بلد يقوم على الثوابت والقيم، ويحرص على حياة الآخرين، ويعلي ثقافة العمل الخيري والتطوعي، أما جهازي المناعي الضعيف، فقد كانت الأدعية التي أسمعها تتردد على أفواه المواطنين والمقيمين بمنزلة صمام أمان وملاكه الحارس».
وتضيف المتطوعة: «في ظل الظروف التي يمر بها العالم، وبالرغم من جهازي المناعي الضعيف ورفض أسرتي التام تطوعي في البداية، فإن كوني إماراتية أولاً، وطالبة في مجال الرعاية الصحية ثانياً، أمران دفعاني لأكون ضمن خطوط الدفاع الأول، لأمارس شغفي في حبّ العطاء الذي غرس فينا منذ الصغر».
 وتؤكد الشحي أنها تسعى دوماً لخدمة مجتمعها، أسوة بالقيادة الرشيدة التي رسّخت ثقافة العمل التطوعي، إذ قررت أن تكون جزءاً من مجتمع التطوع الكبير، لتقديم المؤازرة لكل من يحتاج إليها من المواطنين والمقيمين، لا سيما من هم في الحجر الصحي، حيث يتطلب ذلك إدخال البيانات، ومواصلة تقديم الدعم المعنوي لتخفيف فترة الحجر الصحي عليهم.
وتوضح الشحي أن المواقف الصعبة التي تعرضت لها لم تقتصر على سبل إيجاد الطرق الصحيحة للتخفيف على المحجورين فحسب، بل في محاولة تحفيزهم والإسهام في توفير سبل الراحة لهم، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم لإدراكها أن العامل النفسي مهم جداً في تحفيز مناعة الإنسان.
واعتبرت أبرار أن العمل التطوعي في محاربة الطارئ الصحي أسهم في تعزيز تجربتها وصقل شخصيتها، قائلة: «إنه كلما زادت الضغوط والتحديات، تعمّق فيّها حب العطاء والرغبة في مساعدة الجميع».

وقـــــــــــــد يهمك أيــــــــــضًأ :

إيفانكا ترامب انفصلت عن والدها بسبب علاقاته الغرامية واعتنقت "اليهودية"

مصدر يؤكّد عودة إيفانكا ترامب إلى العمل في البيت الأبيض