بيروت - غنوة دريان
أكد المتابعون لمسابقة ملكة جمال الكون 2015 والكثيرون ممن هم على اضطلاع بخلفية اختيار الفائزة أن ملكة جمال لبنان فاليري أبوشقرا كانت الأوفر حظًا للفوز باللقب، ولكن لأسباب سياسية ولأنها من دولة عربية فقد حُرمت من اللقب، رغم أنها قدمت صورة مُشرقة عن لبنان والعالم العربي.
وعند انتخاب فاليري طُرحت الكثير من علامات الاستفهام بشأن مستوى الجمال اللبناني، وإذا ما كان لبنان سيعود إلى أمجاد ملكة جمال الكون جورجينا رزق أم أن تلك الأيام ولّت إلى غير رجعة.
وغادرت أبوشقرا إلى الصين لتمثيل لبنان في مسابقة انتخاب ملكة جمال الكون، وتميزت خلال وجودها في الصين بقربها من جميع المشتركات وبتصريحاتها التي كانت تدعو من خلالها إلى المحبة والديمقراطية في العالم، وبدأت تبرز يومًا بعد يوم بجمالها وسرعة بديهتها.
وأخذت وسائل الإعلام الأميركية تتحدث عن ملكة جمال لبنان وأنها الأجدر بالفوز باللقب، هذا عدا مواقع التواصل الاجتماعي التي دعمت فاليري بقوة وصوتت لها كفتاة تجمع بين الجمال واللباقة.
وخلال الحفل النهائي، أدت فاليري رقصة جمعت بين الدبكة اللبنانية والرقص الشرقي، وحتى اللحظات الأخيرة كان الجميع يتوقع أن تكون من الثلاثة الأوائل أي الملكة أو إحدى الوصيفتين، ولكن فوجىء الجميع بفوز الإسبانية ميراي لالا غونار رويو باللقب، وحلّت فاليري بين الخمسة الأوائل، ليتبين فيما بعد أن فاليري حلّت في المرتبة الرابعة، بحسب البيان الرسمي للقيّمين على المسابقة.
هذا وشنّت ملكة جمال إقليم بورتوريكو، ديسنتي فيلز، حملة شرسة على المسلمين، متهمة إياهم بأنهم عبر البترول الذي يمتلكونه قادرون على إرهاب العالم، وذلك على طريقة المرشح الأميركي المحتمل للرئاسة دونالد ترامب، الذي دعا إلى حظر دخول المسلمين الولايات المتحدة.
صحيح أن ملكة جمال بورتوريكو قد حُرمت من اللقب، ولكن تصريحها هذا يدل على مدى تنامي شعور العداء تجاه المسلمين، والذي دفع ملكة جمال من المفترض أن تكون بعيدة كل البُعد عن عالم السياسة بل وأن تدعو إلى مزيد من الألفة والمحبة بين البشر، فإذ بها تتحول إلى داعية للهجوم على المسلمين في العالم.