أبوظبي - صوت الإمارات
أكدت وزيرة التنمية والتعاون الدولي، رئيسة اللجنة الإماراتية لتنسيق المساعدات الإنسانية الخارجية الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، إنه رغم النجاح المحرز على صعيد تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، إلا أن المؤشرات الأولية الراهنة والهادفة لتحديد استراتيجية لما بعد العام 2015، تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن هناك تحديات مازالت ماثلة على صعيد ضمان الحقوق الأساسية للبشرية كقضايا الصحة، والتعليم.
جاء ذلك خلال إلقاء كلمتها في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر تايدووتر لكبار المانحين الأعضاء للجنة المساعدات الإنمائية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والذي انطلقت أعماله على مدار ثلاث أيام في العاصمة الهولندية أمستردام الأسبوع الجاري لعرض إسهامات ومساعدات دولة الإمارات الخارجية تجاه دعم قضايا التنمية الدولية، حيث يعد المؤتمر منتدى عالمي يعقد سنوياً منذ العام 1968، وبحضور وزراء التنمية الدولية ورؤساء المؤسسات الدولية، بغية بحث قضايا التمويل والتنمية الدولية ودعم قدرات الدول النامية، كما تضمنت أجندة المؤتمر بحث ترتيبات مؤتمر أديس أبابا للتمويل التنمية الدولية المقرر عقده في العاصمة الأثيوبية يوليو الجاري.
وأشارت إلى أن دولة الإمارات استطاعت تحقيق نجاحات مؤثرة على صعيد مساعداتها الخارجية، وبالأخص خلال العامين 2013، و2014، مع تصدرها للمرتبة الأولى كأكبر مانح للمساعدات الخارجية الإماراتية، مقارنة بدخلها القومي، وذلك وفقاً للنتائج النهائية التي أعلنتها لجنة المساعدات الإنمائية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية للعام 2013، وكنتائج أولية لمساعداتها للعام 2014.
وهو ما تواكب أيضا مع تحقيقها للأهداف الإنمائية للألفية المنوطة بها. وحصادها لإشادات عالمية نتاجاً لتلك الإنجازات، والتي تمثل ترجمة واقعية لرؤي قيادة دولة الإمارات الرشيدة، ممثلة في رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان،نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم،ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان .
وأكدت أن دولة الإمارات، تهدف من خلال مساعدتها المقدمة لتحقيق أهداف متعددة تتمثل في تحسين حياة المجتمعات التي تعاني شظف العيش وقلة مواردها التنموية ومكافحة الفقر، ودعم الجهود الرامية لتحسين صحة الأمهات والاطفال بتوفير التعليم والتغذية المطلوبة، بالإضافة إلى دعم الرعاية الصحية والتي منها توفير اللقاحات والأمصال ضد الأمراض والتي منها شلل الأطفال، ودعم مشاريع البنية التحتية والخدمات الحياتية الضرورية لتحقيق الازدهار ورفع مستويات التنمية لشعوبها.
حضر الاجتماعات سفير دولة الإمارات لدى المملكة الهولندية، عبدالله النقبي،ووكيل وزارة التنمية والتعاون الدولي المساعد للتنمية الدولية، سلطان محمد الشامسي ومدير ادارة سياسات واستراتيجيات التنمية في الوزارة محمد آل علي .