طفلة هندية مفرطة البدانة

   أثارت طفلة هندية مفرطة البدانة دهشة العالم الذين رأوا فيديو لها، إذ تزن حوالي أربعة أحجار (24 كجم)، ويرجح الأطباء أنها مصابة بمرض وراثي نادر للغاية. حيث تبلغ علية سليم من العمر 18 شهرا فقط، وحقق فيديو لها أكثر من 21 مليون مشاهدة على موقع "يوتيوب"، إذ لم يصدق الناس وزن تلك الرضيعة، حيث ويصل وزن علية إلى ما يقارب وزن طفة عمرها ثمانية أعوام ومنذ ذلك الحين، 24 كجم، وهذا يجعلها واحدة من أعنف الفتيات في العالم بالنسبة لسنها.

 

 وأصيب والداها شبنم بارفين (25 عامًا) ومحمد سليم، (28 عامًا)، بالحيرة من السبب وراء عدم شعور ابنتهما بالشبع، فهي لا تفقد شهيتها أبدًا. ولكن يعتقد طبيب علية أنها قد تكون تعاني من متلازمة برادر ويلي، وهو اضطراب نادر يتميز بصعوبة التعلم، وتشوهات النمو، والأكل القهري.

 وذكر طبيب أطفال في مركز الأوركيد الطبي في رانشي الدكتور بافيا كومار، أن هذا هو السبب الأكثر احتمالا لزيادة وزنها بهذا الشكل، من بين العديد من النظريات. مضيفًا أنه كان لعلية أخت تدعى سيمران، والتي توفيت بنزيف في المخ بسبب الأكل المفرط، مما يشير إلى وجود صلة وراثية.

 وأضاف "قد يكون هناك بعض الخلل الهرموني، أو مشكلة في التمثيل الغذائي، كما يمكن أن يكون هناك بعض الأسباب الوراثية، فيمكن أن يكون بسبب وجود ورم. ولكن نظرا لأن هناك تاريخ من فقدان الأخوة لسبب مماثل، نتجه إلى الاعتقاد أنه سبب وراثي".

 وتابع "لذا، أشك بقوة أن هذا يمكن أن يكون حالة من الاضطراب الوراثي، وعلى الأرجح متلازمة برادر ويلي، وهو اضطراب نادر جدا".

  ويوضح الدكتور كومار أن عليه إجراء العديد من الاختبارات الأخرى على علية من أجل الحصول على التشخيص النهائي. مضيفًا "نود أن نفحص مستويات هرموناتها، كما نود أن نجري اختبارات وظيفية، حتى نتأكد أن جميع أجهزتها تعمل بشكل صحيح. ونود أيضا أن نقيس لها مرض السكري، كما سنقوم بعمل فحص MRI لرؤيتها تحت المهاد، وإجراء الموجات فوق الصوتية لرؤية الغدة الكظرية، والأشعة السينية لرؤية عظامها".

  وأضاف أن علية يمكنها الاستفادة من التنميط النووي، وهي تقنية معملية للبحث عن أي شذوذ في الكروموسومات مما قد يتسبب في حالة وراثية. وأوضح أن ذلك من شأنه استبعاد أي أسباب وراثية.

 وتابع "فقط بعد القيام بكل تلك الأشياء، سنكون على الأرجح قادرين على تشخيص حالة علية، ومن ثم يمكننا أن نأخذ إجراءات أبعد من ذلك".

 يشار إلى أن علية تعيش مع عائلتها في قرية هندية نائية في ولاية جهار خاند، وتسافر إلى العاصمة رانشي لتلقي العلاج الطبي. حيث كان وزنها حوالي 4 كجم عند الولادة، ولكن حجمها تضخم بعد ثلاثة أشهر.
 
 وتحدث والدي علية عن معاناتهما وألمهما لحال ابنتهما، خاصة بعد وفاة ابنتهما الأولى نتيجة لحالة مشابهة. وكانت الأسرة قد انتقلت إلى ولاية غوجارات لتلقي علاج سيمران، ولكن الأطباء لم يتمكنوا من تحديد السبب وراء زيادة الوزن المفرط مما أدى إلى الوفاة.
 
 وذكرت السيدة بروين أن علية تحتاج لكمية الطعام أكبر ثلاث مرات من الطفل العادي في سنها، فعليهما ونصح اطعامها باستمرار، وإلا ستنهار في البكاء وتقع في نوبات الغضب. في حين أن السيد سليم فيعمل خياطا ويكسب حوالي 2 جنيه استرليني يوميًا، يذهب منهم جزءًا كبيرًا في تغذية ابنته وشراء ملابس جديدة كل أسبوعين لتناسب وزنها الجديد، كما أن لديه ابنًا آخر طبيعي الحجم وعمره خمسة أعوام.