أبوظبي – سعيد المهيري
أكدت مؤسسة صندوق الزواج أنها تواجه ظاهرة ارتفاع كلفة الزواج بالبرامج التوعوية والأعراس الجماعية، مشيرة إلى أن هذه المشكلة تستحق التوقف عندها لدراستها وإيجاد الحلول المناسبة لها، لتفادي ظاهرة العزوبية التي تعد نتيجة طبيعية لما يعانيه الشباب من ظروف يصعُب معها، بل يكاد يستحيل، على الكثير منهم توفير كلفة الزواج الباهظة، كما أن هذه الكلفة تلعب الدور الأبرز في تغذية ظاهرة زواج المواطنين من أجنبيات.
وأفادت أن الحملات الاجتماعية التي أطلقتها، خلال العام الماضي، أسهمت في زيادة الوعي لدى الشباب المواطنين وأسرهم لتغيير العادات السلبية المتمثلة في المغالاة في نفقات الأعراس، مشيرة إلى أنها نفذت مبادرة الملتقيات العائلية، التي تهدف إلى التواصل المباشر بين الأسر والشباب المقبلين على الزواج من أجل زيادة الوعي الأسري، والمشاركة بأفكارهم وآرائهم ومقترحاتهم وإيجاد بدائل لتشجيع زواج المواطنين من مواطنات، ومساندتهم من أجل بناء حياتهم الأسرية، كما نظمت مبادرة المنتديات الحوارية، التي تستهدف ذوي المقبلين على الزواج، والمستفيدين من منحة الزواج، وتختص بالموضوعات التي تهتم بشؤون الأسرة والمجتمع.
وأكدت أن الدولة أولت الأسرة اهتمامًا كبيرًا، حيث إن رؤية "الإمارات 2021"، تتضمن توجهات مباشرة للاهتمام بالأسرة وتقوية الروابط بين أفرادها، من خلال تشجيع الزواج بين المواطنين، وتعزيز الاستقرار الأسري، وزيادة الوعي بالقيم الأسرية، وتمكين المرأة الإماراتية.
وشددت المؤسسة على أن الأهداف التي قامت على أساسها تتمثل في تعزيز استقرار الأسرة الإماراتية، وتقوية الصلات الاجتماعية، وتشجيع المشاركة والمسؤولية المجتمعية، بما يعزز الشراكة الفاعلة بين القطاعين الحكومي والأهلي والخاص، حيث تسعى إلى تقديم الأفضل للأسرة اعتمادًا على مبدأ التطوير المستمر لبرامجها وفعالياتها وأسلوب أدائها، وإطلاق برامج تنسجم مع حاجات المجتمع.