واشنطن ـ رولا عيسى
تُعد قواعد ميدلتون التي يراها بعض الحاشية نموذجًا جيدًا للملكية، من الأمور المؤثرة داخل قصر باكنغهام، وظهرت منذ زواج دوق ودوقة كامبردج. ويؤكّد كثيرون أنّ هذه القواعد تنظم الجوانب الحياتية كافة داخل منزل الزوجين في "نورفولك" وهو المكان الذي جرى الاستقرار عليه بعيداً عن أعين المتطفلين من أجل تربية الأمير جورج والأميرة شارلوت.
وجاءت خطبة الزوجين بعد ثماني سنوات من التودد، واعتاد الأمير وليام الإشارة إلى أن المعاملة التي تلقاها خطيبته كيت ميدلتون ليست هي تلك التي كانت تنالها والدته الأميرة ديانا وذلك فيما يتعلق بالخصوصية وحمايتها. ولكن سرعان ما أصبح واضحاً إذ بيّن أن هناك اتفاقًا غير مكتوب عقده الأمير الشاب مع والد خطيبته وهو مايكل ميدلتون ذهب إلى أبعد من كونه مجرد صد مصوري "الباباراتزي" واستخدام محامين بتكلفة عالية في وسائل الإعلام، إذ كانوا يخططون من أجل خلق بيئة من شأنها حماية العائلة.
ويهدف هذا الأمر إلى منع كيت من التدخل في الأمور الملكية والسماح لها بتحقيق التوازن بين واجباتها كزوجة وأم إلى جانب التوقع بأنها ستعمل على إتمام الاتفاقات الرسمية. وبدت بعض هذه القواعد منطقية إلى حد كبير في حين لم يكن أياً منها من الأشياء الاستفزازية عند عرضها على الملكة والأمير تشارلز من قبل ويليام.
وفي هذا الأسبوع تساءلت الحاشية عن ما إذا كانت قواعد ميدلتون لها علاقة بقرارها الخاص بعدم مرافقة وليام إلى حفل زفاف سيدة المجتمع ديزي ديكسون على الوكيل العقاري بير ماكلين والذي أقيم السبت في ديفون، وحضر ويليام رفقة شقيقة ميدلتون بيبا. وأصر أصدقاء كيت على أنه كان من المعروف منذ أسبوعين أنها لن تحضر ذلك الحفل.
وأثار غياب ميدلتون الكثير من التكهنات خصوصا عندما تبين أن ويليام لم يكن على عجلة من أمره للمغادرة بعد حفل الزفاف. واستمر حفل الزفاف طوال نهاية الأسبوع وشهد حضور الكثير من أصدقاء كيت وويليام وأبرزهم صانع الأفلام الملياردير آرثور لاندون وكذلك مذيعة "سكاي سبورتس" لسباقات "الفورميولا وان"، ناتالي بينكام التي نشرت صورة لها وهي تقف إلى جوار زوجها أوين والبيوف في مراسم حفل زفافهما.
وتجاهلت الانتقادات بحسب ما يصر أصدقاء كيت المقربين ما تعانيه من إنهاك نتيجة رعاية الأطفال جورج وشقيقته شارلوت التي أكملت 16 أسبوعاً على ولادتها وتتلقى الرضاعة الطبيعية من والدتها. ومن ثم فإن كيت غير مستعدة لكي تقطع رعايتها لأطفالها من أجل حضور حفل زفاف يبعد 650 ميلاً ذهاباً وإياباً، مع الأخذ في الاعتبار أن حضورها سيخطف الكثير من الأضواء عن العروس، الأمر الذي جعلها تفضل البقاء تجنباً لإثارة الضجة.
وبعد أن أصبح ويليام يعمل قائداً لمروحية في شركة "East Anglian" لتقديم خدمة الإسعاف الجوي، أصبح لديه أربعة أيام عمل ومثلها إجازة، وهو ما يعني أنه أمضى الجزء الأكبر من الأسبوع المنصرم الذي كان من دون عمل بعيداً عن كيت وأسرته. على أن ذلك الأمر لا يسبب إزعاجًا بالنسبة إلى كيت التي تستريح حينما يقضي ويليام إجازته بعيداً عن المنزل وفق ما يقول الأصدقاء.
واعتادت كيت وويليام البالغ الآن من العمر 33 عامًا حضور عدد كبير من حفلات الزفاف رفقة بعضهما وذلك خلال العامين السابقين من الخطبة، ولكن بعد عامين من الزواج أحجمت كيت عن المشاركة في أي من حفلات الزفاف ويعتقد بأنها لم تذهب إلا إلى ثلاث مناسبات فقط منذ حفل زفافها عام 2013 من بينها حفل زفاف توم إيفز وليبي كير الذي أقيم في لندن العام المنصرم. ولكي نكون منصفين فإن الأمر لا يختلف كثيراً بالنسبة إلى الأمير ويليام الذي أصبح لا يهتم كثيراً بحياته الإجتماعية منذ زواجه ولكنه حضر بنفسه ما لا يقل عن خمس حفلات زفاف بما فيها ذلك الخاص بصديقه القديم توم فان ستروبنزي.
وتمتاز علاقة كيت وويليام بأنه لا يشوبها أي اضطراب وتعتبر سعيدة جداً، ولكن هناك بعض الأمور التي تكشف عن أن كيت تكافح من أجل التأقلم مع الحياة الملكية. وخصوصًا تكره عقد مقارنة بينها وبين الأميرة ديانا فضلاً عن استيائها من السخرية من ملابسها. ويكمن التحفظ الوحيد على ارتباطها الشديد بأفراد أسرتها التي تقيم في بيركشاير UGN الرغم من استقلالها عنهم وإقامتها في نورفولك وخوضهم كثيراً في الحياة والعائلة الملكية.
يُذكر أن كيت على الرغم من كل هذا الجدال الدائر حولها، إلا أنها مازالت محبوبة من الجمهور كعضوة داخل العائلة المالكة والتي تساهم كثيراً في شعبيتها. كما يتطلع الكثيرون إلى أن يشاهدوا كيت وهي تأخذ دوراً أكبر على الساحة الملكية.