شكوى ضد منهج إحدى المدارس الأميركية

 أثار ظهور إسرائيل في كتاب العلوم للصف السابع في إحدى مناهج المدارس الأميركية الخاصة في دبي، استياء العديد من أولياء أمور الطلبة العرب الذين يدرسون في تلك المدرسة، حيث جاءت إسرائيل مثالاً للتقدّم الزراعي، وتعد هذه المرة الثانية لظهور اسم إسرائيل في المناهج الدراسية.
 
وأكدت رئيس الالتزام وضبط المسؤوليات في هيئة المعرفة في دبي، أمل بالحصا أن المدارس الخاصة تتحمل مسؤولية مراجعة مناهجها، إذ يوقّع كل مدير مدرسة على تعهد قبل تجديد الترخيص الأكاديمي للمدرسة، يفيد تحمله مسؤولية حدوث أي انتهاكات للمناهج من شأنها الإساءة إلى عادات وتقاليد المجتمع، أو تتعارض مع مبادئ الدين الإسلامي.
 
وأضافت بالحصا: "أنه في حال ورود شكوى من أولياء الأمور، يقوم فريق الالتزام في الهيئة بالتحقق من الشكوى، مشيرة إلى حرص الهيئة على خلو المناهج الدراسية من أي شيء يخالف العادات والتقاليد، أو ما يخالف العقيدة أو يمس الثوابت العربية".
 
وتابعت بالحصا: "أنه في حال تم التأكد من الشكوى، فإنه يتم حذفها من الكتاب على الفور"، مؤكدة أن الهيئة لن تتردد في اتخاذ أي إجراء إداري صارم لمعاقبة المدرسة المخالفة في حال عدم التزامها بشكل يضمن عدم حدوث هذه المخالفات بشكل نهائي في دبي.
وشدد الخبير التربوي يوسف شراب، أن واضعي المناهج الأجنبية وجدوا فرصة للتسلل إلى عقول الجيل الجديد من خلال تضمين اسم إسرائيل في الكتب الدراسية الأجنبية، مشددًا على أهمية الرقابة على المناهج الدراسية، والكتب الأجنبية.
 
وأعلنت وزارة التربية والتعليم، أنها تطالب المدارس الخاصة في المناطق الشمالية، بتسليم مناهجهم الدراسية لإدارة التعليم الخاص في الوزارة، وذلك قبل منح المدرسة الترخيص الخاص بها، بالإضافة إلى أنه في حال تغير المناهج تقوم المدارس بتسليم الكتب الجديدة للمراجعة، بخاصة ان أكثر الكتب تكون باللغة الانجليزية، لذلك عادة تطلب من تلك المدارس الخاصة تقديم مناهجها الجديدة التي تم اختيارها لدراستها ومراجعتها ومن ثم اعتمادها.
 
يذكر أن الظهور الأول لإسرائيل كان عام 2009 في مناهج الجغرافيا للصف السابع، وكانت وردت على خارطة العالم، وهو ما دفع أولياء الأمور إلى التقدّم بشكوى إلى هيئة المعرفة في دبي، التي تحققت من الواقعة، وتم حذفها من الخريطة واستبدالها بدولة فلسطين.