أبو ظبي- صوت الإمارات
أكد وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن ما حققته جامعة باريس - السوربون أبوظبي في تاريخها القصير من نجاح وتميز أصبح نموذجاً طيباً للتبادل التعليمي والثقافي بل ومجالاً مرموقا للتفاعل الإيجابي بين فرنسا والإمارات، ويعكس ما نراه الآن على أرض الواقع من أن كلتا الدولتين قد أصبح لهما تأثير كبير على كافة التغيرات والتطورات في العالم وأن التعاون بينهما وفي كافة المجالات أمر ضروري ومطلوب.
جاء ذلك خلال كلمته في احتفال جامعة باريس السوربون - أبوظبي مساء أمس الإثنين في مقرها في جزيرة الريم بتخريج الدفعة الخامسة التي تضم 209 خريجين وخريجات من حملة درجتي الليسانس والماجستير وتشمل طلبة مواطنين بالإضافة إلى طلبة من أكثر من 40 دولة على مستوى العالم تحت رعايته وحضور الدكتورة أمل عبدالله القبيسي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم والدكتور مغير خميس الخييلي رئيس هيئة الصحة في أبوظبي نائب رئيس مجلس إدارة الجامعة و سفير الجمهورية الفرنسية ميشال ميراييه، إضافة إلى عدد من القيادات الأكاديمية والشخصيات العامة وأولياء أمور الخريجين.
وأضاف إن الاحتفال بهؤلاء الخريجين والخريجات الذين ينتمون إلى (41) جنسية مختلفة إنما يؤكد الإنجازات الملموسة للجامعة ودورها المهم في تأكيد رغبة فرنسا والإمارات في الانفتاح على العالم والتعاون مع الآخر والسعي المشترك لتحقيق التنمية والتقدم والسلام في كل ربوع العالم.
وأشار إلى حرص الجامعة على تقوية العلاقات بين شعبي فرنسا والإمارات وتوفير الفرص أمام الطلبة من كل الجنسيات للدراسة في جامعة مرموقة تسعى نحو بناء العلاقات بين الأمم والشعوب على أسس من التعاون التعليمي والثقافي والسعي نحو تأصيل قيم السلام والتسامح والتعايش والاحترام المتبادل في كل أنحاء العالم.
وأوضح إن الإمارات دولة رائدة تشهد نهضة شاملة يقودها في كل ربوع الوطن الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حيث يؤكد دائما على أهمية المعارف والتعليم في تمكين الدولة من التنافس الفعال في المضمار العالمي بل وأخذ مكانتها اللائقة بها بين الأمم أجمع، منوها كذلك بجهود الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في هذا الشأن.
من جانبه أوضح البروفيسور إيريك فواش مدير الجامعة أن جامعة باريس السوربون -أبوظبي تسلط الضوء على أهمية الحوار بين الثقافات وتبادل المعرفة وذلك من خلال قيامها على مدار العام بتنظيم المحاضرات ونقاشات المائدة المستديرة والندوات حول مجموعة واسعة من المجالات فضلاً عن المعارض الفنية والفعاليات الثقافية.
وأعربت الدكتورة فاطمة الشامسي نائب مدير الجامعة للشؤون الإدارية عن إيمانها بأن الاستثمار في التعليم والبحث العلمي مهما عظم سيبقى عائده البشري أعظم وأثمن،وأكدت حرص القيادة الرشيدة على تنويع مكونات المنظومة التعليمية في الدولة حتى يتاح لأبنائنا وبناتنا من الطلبة سبل مختلفة للحصول على المعرفة والنهل منها بما يتناسب مع ميولهم واستعداداتهم.
وألقت الطالبة لولو محمد الظاهري خريجة ماجستير قانون التنمية المستدامة كلمة الخريجين التي استهلتها بقول مأثور للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أكد فيها أن العلم والثقافة أساس الحضارة وحجر الأساس في بناء الأمم.
قام الشيخ نهيان بن مبارك يرافقه الدكتورة أمل عبدالله القبيسي والدكتور مغير خميس الخييلي والبروفيسور إيرك فواش بتسليم الشهادات والدرجات العلمية إلى الخريجين وهنأوا الخريجين على الانتقال إلى مرحلة جديدة في حياتهم متمنين لهم النجاح ومزيدا من التفوق والتحصيل الأكاديمي.