مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث

بالتعاون مع مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، استضافت جامعة زايد بدبي، وذلك مطلع هذا الأسبوع، حفلاً لتكريم الطالبات الفائزات في برنامج مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث للدراسات الإمارتية والتراثية.

 ويعتبر برنامج مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث للدراسات الإمارتية والتراثية مسابقة بحثية لتشجيع الطالبات على تقديم بحوثهن باللغتين العربية والإنجليزية، على أن يتم عرضها بعد ذلك على أساتذة متخصصين في المجالات التي تتناولها الطالبات، من أجل أن يخضع كل بحث إلى عملية التقييم قبل إصدار النتائج  النهائية، وتحديد أسماء الفائزات وتكريمهن.

ومثّل الجامعة أعضاء اللجنة التنفيذية للمسابقة، وهم, من دائرة الدراسات الإنسانية والاجتماعية، د. أسماء عبيد, و مساعد عميد الجامعة والمحاضر في كلية علوم الاستدامة والإنسانيات، د. سابرينا جوزيف, ومن كلية الدراسات الإسلامية العالمية, د. طارق عبدالله.

وبدأ الحفل بالسلام الوطني، ثم قدمت مجلة "إضاءات إماراتية" عرضاَ، وهي مجلة علمية بحثية في الدراسات الإماراتية والتراثية، ويتم إعدادها من قبل الطالبات في جامعة زايد، ويرعاها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث. وأشاد, الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، عبدلله بن دلموك, بمستوى الطالبات وتوجه بالتهنئة للفائزات بالأبحاث،  حيث قدمت كل واحدة منهن شرحًا, موجزًا, عن طبيعة الأبحاث المقدمة, ردًا على الأسئلة التي طرحها "بن دلموك", الذي أبدى الملاحظات والتوجيهات القيمة للاستفادة منها في أبحاثهن المستقبلية.
 
وفي تعليقه على الحدث وما شاهدة من إنجازات رائعة للطالبات، قال، الرئيس التنفيذي, لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث, عبدالله بن دلموك: "تلعب جامعة زايد دورًا رياديًا في قطاع التعليم في الدولة، ونحن سعداء بإبرام إتفاقية تعاون مع مؤسسة تعليمية بهذا المستوى, ولا يسعني سوى الإعراب عن سعادتي وفخري للبحوث التي أنجزتها الطالبات، لأن هذه الابحاث العلمية تمثل أساس نهضة البلد، وتسهم في حماية مستقبله، وتساعد في خلق بيئة مثقفة من أجل مواكبة التطور".
وأضاف: "إن الشباب يمثلون الأساس في المجتمع، وتبُنى الأوطان بسواعدهم، وتعدّ هذه الأبحاث مصدرًا معتمدًا للأجيال القادمة لكي تؤسس عليها وتنطلق منها. وأود مخاطبة جميع الطالبات اللواتي شاركن في هذه المسابقة لأقول إن جميعهن فائزات، وليس الثلاث الأوائل فقط، وسيدعم المركز كافة المشاركات والمبدعات".  

وتم تكريم الطالبات اللواتي فزن بالمراكز الثلاثة الأولى، وتسليم الجوائز لهن, وفازت بالمركز الأول آمنة الزعابي التي قدمت بحثًا حول جزيرة السعديات وتراثها، بينما فاز بالمركز الثاني بحث شارك في إعداده عدد من الطالبات، وهن: مريم العبدول، وعالية الفلاسي، ونوف البلوشي، وتمحور حول الجالية في عيون الإماراتيين, وكان الفوز في المركز الثالث من نصيب نوف القرني, التي حمل بحثها عنوان, التراث التقليدي والصحة العقلية في الإمارات.

وكرّم بن دلموك, لجنة تقييم البحوث, التي ضمت كلاً من البروفسور حسين علي, و د. سابرينا جوزيف, و د. طارق العبد الله، و أ. نشوى محمد، إضافة إلى أعضاء مجلة "إضاءات إماراتية"، وهم:  أسامة نصر, وعلياء الياسي, ومحمد شاكيل, وسينتيا وستون، والمترجمة سهير دسوم, لقيامها بترجمة كافة الأبحاث إلى اللغة العربية, وقدمت, د. أسماء عبيد الشكر بالنيابة عن الجامعة إلى عبدالله بن دلموك بمناسبة حضوره, وتشجيعه للطالبات والدعم الذي تحظى به الجامعة من المركز.
وإعتبرت, د. أسماء عبيد أن هذه المسابقة رأت النور, بفضل الإتفاقية بين جامعة زايد, ومركز حمدان بن محمد, لإحياء التراث للدراسات الإماراتية والتراثية.

وأضافت: "وصل عدد الطالبات المشاركات لهذا العام  ما يقارب الـ(40) طالبة قدمن (37) بحثًا, لقد تركنا حرية إختيار البحوث للطالبات، على أن يتمحور الموضوع حول الدراسات الإماراتية والتراثية، وخصصنا لجنة أكاديمية لقراءة البحوث واختيار الفائزين, وتزداد قيمة هذه المسابقة خاصة, وأنها تأتي بالتزامن مع عام القراءة الذي يعد إحدى مبادرات ، نائب رئيس الدولة, رئيس مجلس الوزراء, حاكم دبي, الشيخ محمد بن راشد بن سعيد آل مكتوم ".
وستقوم الجامعة بتوظيف البحوث التي لم يحالفها الحظ بالفوز في المسابقة, بنشرها على إصدارات جدارية من أجل تشجيع الطالبات كافة على القراءة والبحث العلمي في المجال التراثي.