ابوظبي- فهد الحوسني
وجه نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إلى تعزيز التكامل وثقافة التعاون والحوار بين وزارة "التربية والتعليم" والمناطق التعليمية في الدولة والقيادات المدرسية والتعليمية، وترسيخ روح الفريق الواحد والعمل الجماعي، ما يضمن تطوير العملية التعليمية والاستفادة من الخبرات الوطنية في عمليات التخطيط والتقويم؛ لتخريج أجيال مبتكرة متمكنة من أدوات القرن الـ 21.
وجاء ذلك لدى زيارته وزارة "التربية والتعليم"، حيث اطلع على التحضيرات لاستقبال العام الدراسي الجديد، وعلى التقرير المرحلي لأهم الإنجازات على صعيد تطبيق خطة تطوير التعليم 2015 -2021، ومحاورها ومسارات العمل التي تشتمل عليها: المناهج والتقييم والطالب والمعلم وجودة المدارس والوزارة الذكية والحوكمة والشراكة المجتمعية.
ووجه بن راشد إلى تنفيذ مبادرة "استقطاب خريجي الجامعات المتميزين والأوائل للحقل التعليمي"؛ لتحقيق الاستثمار الأمثل في الكفاءات الوطنية الشابة المتميزة وإدماجهم في برامج تدريبية مبتكرة تمكنهم من قيادة الطلاب داخل المدارس وخارجها، مبينًا: أن "على المعلم مسؤولية كبرى في إعداد جيل مبتكر ومبدع قادر على التفاعل مع مستجدات العصر وتلبية حاجات المستقبل، والمعلم الذي نريده قائد في غرفة الصف ومصدر إلهام وتنوير لطلابه، ونحن نريد معلمًا يتعاطى مع أسمى المهن عبر التزام وتفان واقتدار، ونحن نريد تحقيق الرفاه والتقدير للمعلم، ووجهت وزير التربية لتنفيذ برنامج رفاهية المعلم وتقديره ورفع وتيرة تنفيذ المبادرات التربوية".
وأضاف: "كما أننا نريد إيجاد بيئة محفزة على الابتكار والإبداع والأداء المتميز، ما يحقق أهداف أجندتنا الوطنية ومحاور رؤية الإمارات 2021 وأهمها بناء تعليم عصري يواكب تطورات التحول إلى الحكومة الذكية ويفتح أبواب الفرص أمام أبنائنا الطلبة ويتعهد حاجاتهم ومتطلباتهم ويحقق مخرجات عالية المستوى للعملية التعليمية".
واطلع على ما تم تنفيذه على صعيد تعديل الخطة الدراسية، وبناء مناهج للمرحلة الانتقالية في الصف الـ11 وفقًا لمساري التعليم العام والمتقدم وتطوير المناهج الدراسية ولمعايير التعليم الوطنية، وتناول التقرير المرحلي جهود الوزارة في تنفيذ محور الطالب في خطة تطوير التعليم التي تتضمن جهود توفير التعليم النوعي لذوي الحاجات الخاصة؛ ترجمة لخطة دمجهم في المدارس والمسار المستحدث لتسريع ترفيع الطلبة المتفوقين من خلال تطوير برنامج متكامل لاستكشاف المبدعين والموهوبين، وتنفيذ استراتيجية وطنية لرعايتهم ومشروع الإرشاد الأكاديمي والمهني للطلبة، وما يصاحبه من تطوير برامج تنمية مهارات القرن الـ 21 الابتكارية لديهم، ما يصب في دعم مجتمع المعرفة.
واطلع على التحولات التي شهدها محور التنمية المهنية للمعلمين والتربويين من خلال نظام ترخيص المعلمين والعاملين في القطاع التربوي، وعلى جهود الوزارة في ضمان جودة المدارس والخدمات التعليمية والرقابة على المدارس الحكومية والخاصة، ومبادرة "مجلس القيادات المدرسية" التي ابتكرتها وزارة "التربية والتعليم"؛ لتعزيز ثقافة التعاون بين أطراف العملية التربوية، ما يحقق التكامل بينها على المستوى الوطني.
من جهته، أكد وزير التربية والتعليم حسين الحمادي، أن اهتمام الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ومتابعته المستمرة لتطورات وحاجات العملية التعليمية وتوجيهاته لتطويرها؛ تشكل حافزًا للأسرة التربوية؛ لرفع وتيرة الأداء والإنجاز للوصول إلى أرقى درجات التميز المؤسسي وتحقيق الأهداف التي تخص التعليم في الأجندة الوطنية ورؤية الإمارات 2021.
وأبرز الحمادي، أن الوزارة ماضية في ظل توجيهاته نحو إنجاز مشاريعها وتطوير المبادرات الرامية إلى رفع جودة ومستوى التعليم ترجمة لرؤيته ونهجه القائم على التطوير المستمر والابتكار في مختلف مجالات العمل الحكومي.