أبو ظبي - صوت الإمارات
شارك 100 طالب وطالبة من ذوي الإعاقات السمعية في ورش العمل العلمية الخاصة في برنامج "لِمَ؟"، إحدى مبادرات لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا التي تهدف إلى تعزيز الشغف بالعلوم الحديثة بين جيل الناشئة، وعقدت اللجنة ورش العمل في مقر مركز أبوظبي لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة التابع لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية، حيث يُنفذ هذا البرنامج على مدى عامين، واستفاد منه أكثر من 50 ألف طالب وطالبة منتمين إلى أكثر من 100 مدرسة حكومية وخاصة في أبوظبي.
وقدّم فريق عمل مبادرة التوعية العلمية المدرسية " لِمَ؟" النشاطين العلميين الرئيسين للبرنامج، وهما "عرض جسم الإنسان"، و"ورشة عمل تحدي روبوتات الليجو"، بهدف مساعدة ذوي الإعاقات السمعية على تطوير معارفهم العلمية، وتحفيزهم إلى الاستكشاف والتعلم، وتفعيل مهاراتهم المتعددة عبر المشاركة في النشاطات العلمية.
وقد أوضحت مديرة مركز أبوظبي لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، هيا الحمادي، أن الشراكة مع لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا بدأت العام الماضي، بعد اطلاع المركز على مهرجان العلوم الذي ينفّذ سنويًا من قِبل اللجنة، وتم تنفيذ ورش عمل في ذلك العام لطلبة من المركز الذين حققوا مستويات إنجاز عالية، فاقت حتى أقرانهم من الطلبة الأسوياء في المدارس، ما شجع اللجنة على تنفيذ ورش عمل هذا العام لفئة الإعاقات السمعية، مشيرة إلى أن لديهم في المركز نحو 800 حالة من مختلف الإعاقات.
من جانبها، ذكرت نعمة المرشودي، مديرة ترويج العلوم والتكنولوجيا في لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا، أن اللجنة بادرت بطرح برنامج "لِمَ؟" لتعزيز مهارات العلوم بين الطلبة مبكرًا، والعمل على اكتشاف القدرات الكامنة لديهم، وتحفيز فضولهم تجاه العلوم والتكنولوجيا وجعلها ممتعة لهم، وأن البرنامج بدأ تطبيقه من مطلع عام 2013، بهدف تطوير المهارات العلمية والتكنولوجية لطلبة المدارس الحكومية والخاصة بإمارة أبوظبي، وهو يطبّق في شكل ورش على مدى العام الدراسي، واستهدف البرنامج في البداية طلبة الصفوف من الثالث حتى الخامس، وبناءً على نجاحه وتفاعل المدارس معه، تم توسيعه ليشمل صفوف السادس والسابع، وهناك دراسة تُجرى لتعميمه على مراحل الثامن والتاسع، في ظل تحديد نوعية الورش والتجارب العلمية التي تناسب تلك المرحلتين، إذ يتم عند تحديد المحتوى العلمي للورش الأخذ بعين الاعتبار طبيعة المناهج المطبقة بمدارس مجلس أبوظبي للتعليم.
وأكد أحمد الحمادي، محلل أول تعليم إلكتروني في مجلس أبوظبي للتعليم، التزام المجلس بدعم المبادرات التي تهدف إلى تنمية مهارات القرن الحادي والعشرين لدى الطلبة، وتعزيز انخراطهم مع مختلف برامج المجتمع المحلي، ومنها برنامج "لم؟ " الذي يثير بورش عمله شغف الشباب بالعلوم والتكنولوجيا، ما يدعم جهود المجلس في تعزيز التعليم الإلكتروني، كما أنه يتماشى مع الرؤى الطموحة الداعية إلى اقتصاد المعرفة، لذا جاءت زيارتهم لمركز أبوظبي لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة التي أسهمت في تسليط الضوء على أهمية دمج طلبة ذوي الاحتياجات الخاصة في مدارس المجلس، في ظل ما يمتلكونه من مهارات وقدرات متميزة.
وتحدثت مديرة قسم المدارس والجامعات في لجنة أبوظبي للتكنولوجيا، فاطمة الزعابي، عن دورهم في عمليات التنسيق بين اللجنة والميدان التعليمي العام والعالي لتنفيذ مشروعات وبرامج اللجنة التي تعزز نشر ثقافة الشغف بالعلوم الحديثة، وأنهم يشاركون مع مركز أبوظبي للتأهيل للمرة الثانية، وستستمر هذه الشراكة في ظل ما لمسوه من استفادة طلبة المركز من ذوي الإعاقات المختلفة.