أبوظبي – سعيد المهيري
أكد طلاب في الصف الـ12، القسم الأدبي، سهولة أسئلة مادة التاريخ التي استهلوا امتحاناتهم بها، الأحد، لافتين إلى أنها صيغت بلغة واضحة ومباشرة، ما مكنهم من الإجابات الصحيحة في وقت قصير، لا يتجاوز 30 دقيقة.
وذكرت وزارة التربية والتعليم إنها لم تتلق أي شكاوى أو استفسارات حول ورقة الأسئلة، فيما يستهل طلبة القسم العلمي امتحاناتهم غدًا بمادة الرياضيات.
وأوضحت الوزارة أن ورقة الأسئلة اشتملت على المهارات التخصصية للمادة، وراعت الفروق الفردية بين الطلاب. كما اشتملت على أسئلة تقيس مهارات التفكير العليا، وأخرى ركزت على إبراز الجانب القيمي، إضافة إلى ربط الطالب بالأحداث الجارية على الساحتين العربية والإسلامية.
وتابعت أن الأسئلة عملت أيضًا على ربط الطالب ببيئته ومستجدات الساحة المحلية والقضايا ذات الطابع الوطني الذي يعمق الهوية الوطنية في نفوس الأبناء، حيث أبرز من خلال النص التاريخي دعم الدولة وقادتها لأسر شهداء الوطن واهتمام الدولة بالإبداع والابتكار.
وأبان مديرو مدارس حكومية في دبي أن اللجان سارت بهدوء، من دون أي ملاحظات أو شكاوى من الأسئلة، لافتين الى أن علامات الرضا علت وجوه الطلاب وهم يغادرون قاعات الامتحانات.
ووصف الطلاب عبدالله منصور، ومروان أحمد، وراشد حسين، وأحمد إبراهيم، وحسن يوسف، ومحمد فريد، وسعيد عبدالقادر، ورقة الأسئلة بأنها سهلة وواضحة، مشيرين إلى أن الإجابات عن الأسئلة لم تستغرق وقتًا طويلًا.
وتابعوا أن بداية الامتحانات بمادة التاريخ كانت موفقة، بسبب سهولتها، معتبرين أنها قضت على رهبة الامتحانات، ومهدت الطريق لاجتياز بقية المواد.
وبدأ 10 آلاف و925 طالبًا وطالبة في القسم الأدبي، في مدارس أبوظبي، امتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول بامتحان التاريخ، فيما يبدأ طلاب القسم العلمي امتحاناتهم غدًا.
وزار مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم بالإنابة، الدكتور مغير الخييلي، بعض لجان الامتحانات في مدرستي "درويش بن كرم الثانوية، بنين"، و"حنين الثانوية للطالبات"، بهدف الاطمئنان على سير الامتحانات في يومها الأول، والتأكد من جاهزية المدارس للامتحانات.
واستمع الخييلي، خلال الجولة التي رافقه فيها المدير التنفيذي للعمليات المدرسية في المجلس، محمد سالم الظاهري، الى شرح من إدارة المدرستين حول الاستعدادات والاحتياطات التي اتخذتاها لضمان حسن سير الامتحانات، وتوفير كل الظروف المواتية للطلبة لتأدية الامتحانات على أكمل وجه، وتوفير فرص متساوية للجميع.
وأشاد الخييلي بالجهود التي تبذلها الإدارات المختصة في المجلس، وإدارات المناطق التعليمية والمدرسية، في سبيل تهيئة الأجواء، وتوفير كل سبل الاستقرار النفسي، والبيئة المحفزة للطالب، للتعامل مع الورقة الامتحانية على الوجه المطلوب، بالطريقة التي تساعده على تحقيق النجاح والتفوق.
وأشار إلى إن المجلس حريص على توفير السبل التي تسهم في رفع مستوى الطلبة، وإعداد جيل قادر على منافسة أقرانه حول العالم، داعيًا طلاب الصف الـ12 إلى الجد والاجتهاد في هذه المرحلة الدراسية التي تقودهم وتؤهلهم لمواصلة تعليمهم الجامعي في أرقى مؤسسات التعليم العالي داخل الدولة وخارجها، مؤكدًا أن الامتحانات تعتبر جزءًا من منظومة متكاملة، وعملية تفاعلية مع الطالب، يحرص المجلس على تطويرها باستمرار.
وأشار إلى أنه استشعر رضا الطلاب من أسئلة الامتحان، خصوصًا أن الإجابات التي اطلع عليها خلال الجولة كانت نموذجية، ما يدل على إعدادهم بشكل جيد واستعدادهم المناسب لأداء الامتحانات، مطالبًا ذوي الطلاب بإلزامهم بمواعيد الدوام المدرسي وعدم تغيبهم قبل الإجازات وبعدها.
وشدد الخييلي على أن التزام الطلاب بالدوام المدرسي هو في الأساس ثقافة مجتمعية، يجب أن يتعاون فيها جميع الأطراف، خصوصًا ذوي الطلبة.
وذكر المدير التنفيذي للعمليات المدرسية، محمد سالم الظاهري، أن عدد الطلاب الذين يؤدون امتحانات الصف الـ12 هذا العام يبلغ 15 ألفًا و417 طالبًا وطالبة من المدارس الحكومية والخاصة، وتعليم الكبار والمنازل، منهم 10 آلاف و925 طالبًا وطالبة في القسم الأدبي، و4492 طالبًا وطالبة في القسم العلمي.
وأكد الظاهري جاهزية اللجان لاستقبال الطلبة وتوافر أسباب الهدوء والراحة بها، مشيدًا بالدور الذي يقدمه أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية، العاملون في لجان الامتحانات، لضمان سير الامتحانات في اللجان بسلاسة وفاعلية.
وأكد الطلبة محمد سعد، وخلفان عبدالله، ومريم مبارك، وريم حامد، أن امتحان التاريخ كان سهلًا، خصوصًا السؤال المتعلق بعملية "اعادة الأمل" في اليمن، إضافة إلى السؤال الخاص بكتابة النتائج التاريخية المترتبة على بعض الأحداث.
وفي الشارقة، أكد الطلبة سهولة امتحان مادة التاريخ التي استهلوا بها امتحانات الفصل الدراسي الأول، لافتين الى أن الورقة الامتحانية جاءت في مستوى الطالب المتوسط بشكل عام، وكانت أسئلتها واضحة ومباشرة، وشملت كل أجزاء المنهج، ولم تكتف بالجانب النظري، القائم على الحفظ والتلقين، بل ربطت بين النظري والتطبيقي.
وتابعوا أن بعض الأسئلة كانت تحتاج إلى مهارات خاصة، وخاطبت الطالب المتفوق، فيما راعت الأسئلة الأخرى الفروق الفردية بين الطلاب.
وأضافوا أن الزمن المخصص للامتحان كان مناسبًا وكافيًا للإجابة عن الأسئلة، مشيرين إلى أن أسئلة الورقة الامتحانية جاءت من المنهاج الدراسي، وشبيهة بتدريبات وزارة التربية والتعليم، فيما ساد ارتياح عام لجان الامتحانات في مدينة الشارقة.
وأكد مديرو مدارس عدم ورود شكاوى حول الورقة الامتحانية، لافتين الى أن الأسئلة خلت من الغموض والتعقيد.
وذكروا أن هناك أسئلة كانت تهدف الى قياس مستوى الفهم والاستيعاب والتركيز لدى الطلبة، فضلًا عن إبراز الجانب الإبداعي والقيمي المرتبط بمادة التاريخ، حيث طلب من الطلبة إبداء رأيهم حول بعض الأحداث الجارية، لمعرفة مدى قدرتهم على التعبير وإبداء الرأي.
واعتبرت طالبات القسم الأدبي في مدارس الفجيرة، أن الأسئلة تميزت بالسهولة والتنوع، لافتات الى أنها راعت الطالبات متوسطات المستوى، وخلت من التعقيد والغموض.
ونوهت مريم عبدالله، وعنود راشد، وأسماء اليماحي، إن الطالبات خرجن من لجان الامتحان وعلامات الرضا على وجوههن، بعدما أنهين الإجابة عن الأسئلة كلها قبل انتهاء الوقت المحدد للامتحان. وأكدن أن الأسئلة جاءت من الكتاب المدرسي، والنماذج التي يوفرها موقع التربية والتعليم، معربات عن أملهن في أن تكون الامتحانات كلها في مستوى امتحان التاريخ.
وأكدت مديرة مدرسة مضب للتعليم الثانوي للبنات، عزة جابر محمد، أن الامتحان راعى الطالب متوسط المستوى، مشيرةً إلى أنها تجولت في اللجان، ولمست حالة من الرضا والسرور على وجوه الطالبات نتيجة سهولة الأسئلة وأسلوبها المباشر في الطرح.
وفي رأس الخيمة، قال الطالب في القسم الأدبي، خالد محيسن، إن أسئلة التاريخ جاءت من المنهج الدراسي، واتسمت بالشمولية. لكنه لفت الى أنها كانت تحتاج الى إجابات مفصلة، وتاليًا الى وقت أطول مما هو مخصص لها.
وتابع أن السؤال المتعلق بأسبوع الابتكار كان مفاجئًا، لأنه ليس من المنهج الدراسي، إلا أن مشاركة المدرسة بالفعالية ساعدت على الإجابة عن السؤال بشكل واضح.
ولاحظ الطالب يوسف الشحي أن "الامتحان جاء شاملًا، وأن بعض الأسئلة كانت تهدف لقياس مهارات الطلبة الفردية".
وأكد مدير مدرسة الجودة للتعليم الثانوي، ابراهيم الجاوي، أن "أسئلة امتحان مادة التاريخ لطلبة الصف الـ12، القسم الأدبي، اتسمت بالمباشرة، وأنها من ضمن المنهج الدراسي، باستثناء سؤال أسبوع الابتكار، إذ جاء من خارج المنهج، لكنه من الفعاليات التي تقام في الدولة"، مضيفًا أن "الهدف منه هو قياس مهارات الطالب ومعلوماته العامة".