أسماء سعيد شهيل القحطاني

على الرغم من أن أسماء سعيد شهيل القحطاني طالبة في السنة الثالثة في مجال إدارة الأعمال في كلية الشارقة للتقنية العليا إلا أنها تدير شركة متخصصة في التصميم أطلقت عليها اسم "لمسة ورق للتصميم والتنفيذ"، مستثمرة شغفها بالتصميم على الفوتوشوب فكانت البداية الحقيقية لدخولها عالم الأعمال ووضع بصمتها فيه عام 2010.
 
وفازت أسماء بالميدالية الذهبية في فئة مستلزمات الضيافة في مسابقة قطاع الضيافة في بطولة دبي العالمية للضيافة في دورتها الثانية التي نظمتها ضيافة قصر زعبيل في مركز دبي التجاري العالمي، تحت رعاية ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لحكومة دبي، الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم.
 
وشهدت البطولة مشاركة إقليمية ودولية واسعة، بلغت نحو 2600 متسابق من دولة الإمارات وعدد من الدول العربية والأجنبية، وسط أجواء تنافسية مفعمة بالحماس طغت على المسابقات الأربع المتمثلة في "المسابقة الدولية" و"المنتجات الخليجية" و"المسابقة الإماراتية"، و"مسابقة قطاع الضيافة"، والتي أظهر خلالها المتنافسون مهارات إبداعية ومواهب عالية في تقديم ابتكارات جديدة في فنون الضيافة والطهي العالمية.
 
وقد حصلت الطالبة أسماء، التي كانت أصغر مشاركة في فئتها، على الميدالية الذهبية عن مشروعها "لمسة ورق" لتصميم وتنفيذ الأشكال والشعارات والأشغال الورقية لتزيين الهدايا وأغراض الضيافة لمختلف الحفلات والأعراس والفعاليات والمعارض والمهرجانات.
 
وقد اجتذب الجناح الخاص بها في البطولة اهتمام عدد كبير من الزوار والضيوف الذين أبدوا إعجابهم الشديد بما قدمته الطالبة من أفكار إماراتية أصلية ومبتكرة.
 
وتلقت أسماء العديد من الطلبات والعروض للحصول على منتجاتها وخدماتها من العديد من الهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة.
 
وكشفن أسماء أنَّه "لا شيء يشبه الشعور بالتفرد عن غيرك، لاسيما وأنَّ ذلك يجعلك متميزًا حتى عند المقربين لديك".
 
وأضافت "في العام 2010 كنت ما أزال على مقاعد الدراسة في المرحلة الثانوية، ورغم انشغالي في المذاكرة إلا أنني اقتحمت عالم التصميم على نظام الفوتوشوب لقدرتي العالية على التعامل مع هذه التقنية، وتميزي فيها وكنت أصمم دون أن يعلم أحد، حتى شاهدت أمي بعض التصاميم التي أقوم بتنفيذها وكانت بدايتي في تصميم شعار خاص باليوم الوطني، ونفذته على العلب الورقية ومنها بدأت مسيرتي في هذا المجال، لكني لم أقف عند ما تعلمته وبدأت أصقل موهبتي بالاطلاع على كل جديد في هذا المجال، وبفضل الله ودعم والدتي وضعت بصمتي وأخذت الشركة التي تنفذ تصاميم بإيجاد موطئ قدم لها في سوق مليء بالشركات المنافسة"، حسبما ذكرت "البيان".
 
وتابعت أنَّ "طبيعة العمل في المجال تتركز في تصميم وتنفيذ العلب (توزيعات) الخاصة بالمناسبات مثل مواليد، أعراس، تخرج، مناسبات رسمية مثل العيد واليوم الوطني".
 
وأضافت "منذ دخولي للكلية بدأت أشارك في بعض المسابقات وورش العمل، فكانت لي مشاركة في ورشة عمل في كفاءات، أيضًا في رواد لريادة الأعمال الصغيرة والمتوسطة وفزت بالمركز الثالث على مشروع شركتي، وأيضًا شاركت في بطولة دبي العالمية للضيافة وفزت بالميدالية الذهبية في فئة مستلزمات الضيافة، وقد تم اختياري لأن أفكاري بحسب اللجنة تشمل كل حاجيات الضيافة".
 
وعن خططها المستقبلية؛ أضافت "الحمد الله خلال السنة الماضية توسعت في نطاق العمل وأدخلت إلى جانب تصميم وتنفيذ العلب الخاصة بالمناسبات إعداد الطاولات الخاصة بالمواليد، فيما ندرس حاليًا توسعة مجال الأعمال من ضمنها صناعة الحلويات الشعبية مثل البثيث وملابس للرضع (المواليد الجدد) ليكون لدى الزبون حرية الاختيار من مكان واحد ليطلب جميع ما يحتاجه للمناسبة (الحفلة أو استقبال الضيوف).
 
أوضحت أسماء القحطاني أن أبرز التحديات التي تواجهها بسبب الجمع بين العمل والدراسة هي أعباء الدراسة والعمل معًا، لكن مع تنظيم الوقت استطاعت التغلب على هذه المشكلة، كما لا تنسى الدور الكبير الذي تلعبه الهيئة التدريسية في الكلية التي ساعدتها في تعلم كيفية الربط بين واجباتها كطالبة وربة عمل.
 
وأكدت أنَّ "أجمل شيء أن يكون الفرد ناجحًا ويحقق أحلامه وطموحاته ولا يركن إلى الوظيفة فقط وإنما يسعى ليكون عنصرًا فاعلًا مؤثرًا وليس عالة على أحد فأجمل شيء نتعلمه من الوطن أن نكون كما تريد قيادتنا في المراكز الأولى دومًا ولا نرضى إلا بالتميز طريقًا نسلكه ونهجًا للحياة".
 
يذكر أنَّ بطولة دبي للضيافة ترمي إلى التعريف بتقاليد الطهي الإماراتية والضيافة الخليجية وتعزيزها وحفظها للأجيال المقبلة.
 
وأتاح الحدث فرصة للزوار للتمتع بمشاهدة أجمل العروض في الطهي وتنافس المحترفين والهواة في إعداد أشهى وألّذ الأطباق الإماراتية والعالمية.