طالبة الفنون الجميلة أنيكا راي

تغلبت طالبة الفنون الجميلة، أنيكا راي (28) عامًا، التي عاشت على كأس شوربة واحد فقط "96 سعرة حرارية" في اليوم، على فقدان الشهية بعد أن رأت نفسها في سلسلة من الرسومات الخاصة بها.

وكانت راي تزن خمسة أحجار ونصف حجر في ذروة مرضها. وملئت كراسة رسمها بمئات الصور من الشخصيات الرفيعة. لكن الطالبة شعرت أنَّها في مأزق عندما أدركت أنها كانت موضوع أحد أعمالها الفنية.

وبسبب المرض؛ اضطرت أنيكا إلى ترك الجامعة في عامها الثاني، ومضت تسع سنوات قبل أن تكون قادرة على العودة إلى دراستها. وأعربت عن شكرها لأعمالها الفنية لإنقاذ حياتها.

وباتت أنيكا أحد المتطوعين في مجال الصحة العقلية، تقتات بكأس شوربة واحد فقط - - في اليوم. وقالت: "لم أستطع أن أصدق الأمر عندما أدركت أخيرا أنَّ المرأة الهزيلة التي رسمتها هي في الواقع انعكاسا حقيقيا لي".


وأضافت: استغرق الأمر سنتين بالنسبة لي للبدء في أن أسال نفسي لماذا كنت أرسم الناس الهزيلة قبل أن أدرك أنهم أنا. وأشارت إلى أنَّها تعلمت من أعمالها الفنية، على الرغم من أنَّها كانت رسومات داكنة وبيانية، فقد ساعدتها على فهم ما كنت تمر به.

وانخفض مؤشر كتلة جسد أنيكا إلى 13.3 (الشخص السليم بين 18.5 و25) ولفتت إلى أنَّ وقت مرضها كان فترة مخيفة في حياتها. وأضافت: كنت أعلم أنَّه عليَّ التغلب على فقدان الشهية كي أستمر في أعمالي الفنية، فلطالما أردت أن أُعرف بـ"أنيكا الفنانة"، بدلًا من "أنيكا المريضة".

وأضافت: لقد بدأت دراستي في العام 2004 لكني اضطررت إلى ترك الدراسة في السنة الثانية لأنني كنت ضعيفة جدًا. وتابعت: الحمد لله فني ساعدني على فهم حالتي وأنها تصرفت باعتباره محورا حقيقيا للوصول إلى الأفضل.

وبيَّنت أنَّها ذهبت إلى عيادة اضطرابات الأكل وبدأت العمل على مشاكلها من خلال مجموعات العلاج، التي ساعدتها على فهم نفسها والغذاء. وأردفت: لقد بدأت في نهاية المطاف في تناول المزيد واستمريت في الرسم وملء 30 من كراسات الرسم.

ومنذ شفائها، تطوعت أنيكا لمساعدة غيرها من الشباب في اضطرابات الأكل. وأضافت: الآن وزني الصحي بات أحسن وأريده أن يلهم الآخرين بشأن زيادة الوعي بشان اضطرابات الأكل.

وشددت على أنَّها لا نستطيع أن تشكر كل من ساعدها بما فيه الكفاية، وأنَّ الخطة هي مساعدة الآخرين في التغلب على اضطرابات الأكل بالعلاج عن طريق الفن.