طالبة جامعية تعترف بممارسة الدعارة للإنفاق على دراستها في لندن

اعترفت طالبة جامعية بريطانية بممارسة الدعارة في سبيل توفير مصاريف الدراسة المرتفعة في لندن.

وطلبت الشابة الجامعية ألا يتم الإعلان عن هويتها وتحدثت بعد ظهور بحث أجرته جامعة سوانسي يكشف عن أن أكثر من خُمس الطالبات قد فكرن في ممارسة الدعارة لمواجهة تلك الأزمة.

 ولكن الطالبة أكدت أنها لم تلجأ سريعًا إلى الدعارة؛ إذ إعتبرتها الملاذ الأخير بعد فشل الوسائل التقليدية في البحث عن عمل.

وأسردت الطالبة لموقع "ديلي ميل" البريطانية: "بدأت العمل بعد السنة الأولى، والتحقت بالكثير من الوظائف بدوام جزئي في مقهى وحانة، لكن الأجر لم يكن كافيًّا، والقرض لا يغطي تكلفة الإيجار، ناهيك عن نفقات المعيشة والطعام والكتب وتكاليف السفر، وعلى سبيل المثال يوفر العمل في حانة أجر يُقدر بنحو 7 جنيهات إسترليني في الساعة، وكنت أعمل ليلتين أسبوعيًّا، لذلك كنت أكسب نحو 100 جنيهٍ أسبوعيًا".

وأشارت: "كنت انتقلت للتو إلى لندن من شمال إنجلترا، عائلتي ليست ميسورة الحال، لذلك لا يمكن أن تتحمل مساعدتي ماليًا، لم أكن أعرف أي شخص في لندن وبدأت من الصفر".

وفي البداية، كانت تعيش في مدينة الطلاب لكن العمل في الدعارة جعلها تستطيع الحياة في مكان أفضل بعد أن بدأت الإعلان عن "خدماتها" عبر شبكة الإنترنت.

ووصفت أن مهنتها أفادت دراستها إذ تعمل في المواعيد التي تفضلها وتستطيع تقليص فترة العمل خلال الامتحانات، ولكنها أعربت عن خوفها من توقيفها والحصول على سجل جنائي يبقى معها مدى الحياة وسيكون عقبة كبيرة لتحصل على وظائف أخرى.

لكنها تصر على أن هذا الخيار الأفضل بالنسبة لها بعد رؤية أصدقاء آخرين يحاولون طرق بديلة، وأضافت "الأصدقاء في الجامعة يعملون 10 ساعات للحصول على الحد الأدنى للأجور، وأحيانًا لا يستطيعون دفع الفواتير والبعض منهم يضطر إلى ترك الدراسة بسبب الضغوط المالية".

 ومع أنها تدرك جيدًا حجم المخاطر التي تواجهها لكنها تقول إنها تأخذ الاحتياطات اللازمة، وأشارت إلى أن "العمل في الدعارة بين الطلاب هو أكثر شيوعًا مما يظنه الناس".