سيف بن زايد يضطلع على اطروحة دكتوراه

 
اِطّلع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، اليوم "الثلاثاء"، في مكتبه في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، على أطروحة  دكتوراه، فريدة من نوعها حصل عليها  الأمين العام لمكتب  نائب رئيس  مجلس  الوزراء وزير الداخلية اللواء  ناصر لخريباني  النعيمي،  ، في مجال العلوم والدراسات الاجتماعية التطبيقية والإنسانية من جامعة لندن مترو بوليتان، وحملت عنوان "جنوح الأحداث: عوامل السلوك الإجرامي  لدى عينة من الجانحين في الإصلاحيات  العقابية  في دولة الإمارات  العربية  المتحدة وأثر التشريعات  الاستراتيجية في إصلاحهم"
وأعرب عن تقديره للإنجازات الأكاديمية التي تحققها الكوادر الوطنية، والتي تعدّ نموذجًا رائدًا تفخر به المؤسسة الشرطية؛ كما يفخر بها الوطن، مثمنًا دعم القيادة العليا التي تحرص دومًا على الارتقاء بمستوى الأمن والسلامة العامة والاستقرار الاجتماعي والنفسي لأفراد المجتمع.

وناقش  مع النعيمي سبل الاستفادة مما توصلت إليه دراساته وأبحاثه في مجال التنشئة الاجتماعية؛ لرفد المجتمع المحلي بمزيد من عوامل التماسك والاستقرار.
وأكد أن استراتيجية الوزارة المستمدة من استراتيجية الحكومة الاتحادية تهتم بتوفير الإمكانات كافة، والتي تسهم في الارتقاء بجهود المتميزين من الكوادر الوطنية، خصوصًا من حَمَلة الشهادات العلمية العليا؛ بوصف التعلم المستمر طريقًا لبلوغ الأفضل، لافتًا إلى أن الاستثمار في التحصيل الأكاديمي والبحث العلمي ودعم المواطنين في هذا المجال جزء أساسي لتعزيز النهضة الشاملة التي تشهدها البلاد في مختلف المجالات.
وثمّن الأمين العام تشجيع وتحفيز الشيخ سيف بن زايد ضباط الشرطة كافة على مواصلة التحصيل العلمي؛ إيمانًا منه بأن المعرفة قوة، وأن الحضارات لا تُبنى على الجهل والتزمت والاعتباط؛ بل على العلم والتخطيط للريادة والانفتاح، ومن ثم العمل على تحقيق الأهداف المرسومة بثقة وإيمان.
 
 
وعبّر عن بالغ سعادته بحصوله على تلك الدرجة العلمية عن الأطروحة التي تناولت دراسة حول جنوح الأحداث في الإمارات؛ باعتباره من الموضوعات التي تلقى بالغ الاهتمام من قبل القيادة والحكومة والمجتمع على حد سواء، مؤكدًا عزمه على مواصلة البحث في كل ما يخدم الوطن ورفعته ضمن منهجية علمية وعالمية.
وتستمدّ الأطروحة فرادتها من كونها تناولت بالبحث والدراسة، الأنماط الاجتماعية والنظريات العلمية الحديثة المتعلقة بجنوح الأحداث، والتي تفسر عوامل الجنوح في كل مجتمع، حيث خلص النعيمي في تركيزه على دراسة الجنوح في المجتمع المحلي إلى عوامل عدة؛ من أبرزها طبيعة الارتباط بين الطفل وأمه خاصة في السنوات الثلاث الأولى، مدللًا بالبيانات الإحصائية على وجود مؤشرات موثوقة بين طبيعة هذه العلاقة ومدى الاستقرار النفسي للأطفال؛ والنمو السليم لدماغ الأطفال ومستوى الذكاء، وفقًا لما تمنحه العلاقة من دفء وحنو وأمان.
و طالب النعيمي بمد إجازة الأمومة للنساء العاملات تساويًا مع الدول المتقدمة التي اتخذت هذا الاتجاه بعد دراسات معمقة أكدت المردود الإيجابي طويل الأمد الذي يتحقق جراء ذلك حتى لو شكل عبئًا اقتصاديًا آنيًا.
 
وأكدت أبحاثه وجود رابط مهم بين مستوى التعليم ونوعيته على التنشئة السليمة، مطالبًا في هذا الصدد بأهمية استحداث مراكز للصحة النفسية المتخصصة للأطفال، وعدم الارتكان بضبط السلوك الفردي للأطفال الى مشرف اجتماعي عام يشغل كرسيًا في مدرسة "رفعًا للعتب" على حد وصفه.
يذكر أن النعيمي يحظى باحترام دولي واسع في الأوساط البيئة والحقوقية، وتلك المعنية بحماية الطفل، نظرًا لاهتماماته الخاصة بمجالي الطفولة والبيئة، وجرأة الطروحات، حيث يعد النعيمي المواطن العربي الأول الذي ينشئ حديقة حيوانات للطفل غير ربحية، تقوم على مفهوم تربوي وبيئي وتراثي وثقافي. كما أسهم في تأسيس القوة الافتراضية الدولية لحماية الطفل من جرائم الاستغلال الجنسي عن طريق الانترنت (V.G.T)، وممثلًا للإمارات فيها. إضافة لكونه رئيسًا لجمعية حقوق الحيوان التي قام بتأسيسها، فضلًا عن ضلوعه في العديد من المناشط العامة.