مدير عام مؤسسة مواصلات الإمارات محمد عبد الله الجرمن

رفعت مؤسسة مواصلات الإمارات في الساحل الشرقي عدد الحافلات المدرسية التي تخدم المناطق البعيدة، تلبية لمطالب أولياء الأمور وضمان وصول الطلاب لمدارسهم دون تأخير، والعودة لبيوتهم في موعد مناسب، يأتي ذلك، وسط تخوف الأهالي من قرار وزارة التربية والتعليم بزيادة اليوم الدراسي 50 دقيقة، ليعود الطلاب إلى بيوتهم بحلول غروب الشمس، لاسيما أن بعض المدارس تقع في مناطق بعيدة يستغرق الوصول لها حوالي ساعة بالحافلة.

وردًا على شكاوى أولياء الأمور خوفًا من تأخر أبنائهم على مدارسهم ومنازلهم،أوضح مدير مواصلات الساحل الشرقي، محمد سهيل، "لدينا في الفجيرة ثلاث مناطق تعد بعيدة عن المدارس، الأولى هي منطقة وادي السدر الذي يبعد عن مسافي 30 كم، وتستغرق رحلة الحافلة المدرسية من المنطقة وصولا لمسافي 60 دقيقة، وتم رفع عدد الحافلات لضمان احتواء أي أعداد إضافية، حيث تم ضم 3 حافلات جديدة لهذا الخط، لتصبح 11 حافلة عاملة على خط وادي السدر/‏‏ مسافي، أما الخط الثاني فهو من وادي سهم إلى مدارس الفرفار والبثنة، وهذا الخط يستغرق من الحافلة المدرسية 45 دقيقة، ويبلغ طول الخط 20 كيلو متر، وهذا الخط تخدمه حافلتان وهما كافيتان لعدد الطلاب".

وأشار إلى أن الخط الثالث الذي تبعد فيه المدارس عن الطلاب في منطقة الجروف، وطلاب هذه المنطقة يدرسون في الطويين، وتستغرق الحافلة 55 دقيقة من منطقة الجروف وحتى المدارس في الطويين، ويبلغ طول الطريق 25 كيلو متر يتخلله مناطق جبلية وعرة، وتعمل على هذا الخط حافلة واحدة تكفي احتياجات نقل الطلاب بانتظام.

من جانب آخر، أفاد أولياء أمور بخوفهم على ذويهم بعد مد اليوم الدراسي 50 دقيقة إضافية. وقال محمد سعيد حميد الصريدي من وادي السدر: «لدي أبناء يدرسون في مدارس خارج وادي السدر في مسافي، ويعانون أشد المعاناة من بعد المسافة التي تتجاوز 30 كيلو مترًا، ويصلون إلى البيت مرهقين».

وأشار إلى أن وزارة التربية أضافت 50 دقيقة على اليوم الدراسي، وهذا سيؤخر وصول الطلاب إلى بيوتهم حتى المغرب، وهذا ظلم كبير لهم. وأضاف خلفان عبدالله خميس الليلي من وادي سهم: «مد اليوم الدراسي حتى الثالثة والنصف أمر صعب على أبنائنا، خاصة أن أبناء وادي سهم يلتحقون بمدارس على بعد 25 كيلو في الفرفار والبثنة وبعضهم في مدينة الفجيرة، وتستغرق الرحلة يوميا ما يزيد على 45 دقيقة، وهو أمر صعب بالنسبة للأطفال الصغار، والحل إما بالعودة إلى اليوم الدراسي الأول أو تشييد مدارس لأبنائنا تكون قريبة منهم».