عجمان - سعيد المهيري
وضع عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان الشيخ حميد بن راشد النعيمي حجر الأساس للمجمع الجديد لمدارس الحكمة الخاصة في منطقة التلة، والذي يقام على مساحة 800 ألف قدم مربعة بتكلفة إجمالية، تبلغ أكثر من مائة مليون درهم، وينتهي العمل به خلال 24 شهرا.
يشتمل مشروع مؤسسة الحكمة التعليمية الجديد في عجمان على 124 فصلا دراسيا، تخدم أكثر من أربعة آلاف طالب وطالبة من الروضة حتى الثاني عشر، علما بأن مدارس الحكمة تضم حاليا أكثر من سبعة آلاف طالب وطالبة، لذلك تبنى مجلس أمناء المؤسسة المضي قدما لتنفيذ هذا المشروع لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الطلبة والطالبات في مختلف المراحل.
ووجه صاحب السمو حاكم عجمان مجلس أمناء مؤسسة الحكمة التعليمية، عقب الاطلاع على التصاميم والمخططات الخاصة بمشروع المجمع، والاستماع إلى شرح وافٍ حول فكرة وأهداف المشروع من القائمين عليه، بضرورة الاهتمام بالتنمية البشرية، والتي هي أحد أهم الأهداف الرئيسة لتطوير العملية التعليمية.
وأن الاستثمار في شباب الوطن محور استراتيجي للتنمية المستدامة والطريق الأمثل لبناء مجتمع معاصر ومتناغم علميا وثقافيا واجتماعيا واقتصاديا.
وأكد حرصه على أن تكون مدارس الحكمة الخاصة ملبية لتلك الأهداف والطموحات التي تتبناها القيادة الرشيدة في الدولة، وعلى رأسها رئيس الدولة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وإخوانهم الشيوخ حكام الإمارات.
وأشاد الشيخ حميد بن راشد النعيمي بالدور الكبير والمستوى التعليمي والتطوير المستمر اللذين تقوم بهما مدارس الحكمة في تخريج أجيال على قدر متميز من الثقافة والتعليم والتربية، من خلال اتباع أساليب وطرق حديثة في التعليم، ويرجع هذا لما يقوم به مجلس الأمناء والإدارة والهيئة التدريسية في تلك المدارس من اهتمام ومتابعة ودعم ومساندة لمسيرة العلم والتعليم والثقافة، وغيرها للنهوض والرقي بهذا القطاع المهم. وأبدى سموه إعجابه بما شاهده واستمع إليه حول هذا المشروع، داعياً إلى ضرورة الاهتمام بالجيل الجديد من أبنائنا، واتباع مناهج وبرامج تربوية وتعليمية حديثة، تركز على الفهم والتعلم الذكي، واستخدام أحدث التقنيات في عملية التعليم، والتي من شأنها تحقيق قفزة نوعية في قطاع العلم والمعرفة ودورها في عملية التطوير.
وطالب القائمين على العملية التعليمية في مدارس الحكمة بضرورة اختيار الهيئة التدريسية من المدرسين والدارسات بعناية، من خلال التركيز على المستويات العلمية والتميز والاستعانة بالخبرات في عملية التدريب والتأهيل وإقامة دورات تدريبية ومحاضرات تثقيفية مستمرة على مستوى عال وكيفية أساليب التدريس الحديثة.
وأوضح حاكم عجمان " إننا لا نريد مبنى مدرسيا ممتازا بل نريد مؤسسات تعليمية متميزة وكوادر على مستوى كبير من التميز والخبرة بما يتفق مع القيم والعادات والتقاليد وديننا الحنيف، لتخريج جيل متميز من أبناء الوطن". وأعرب عن سعادته بهذا المشروع الضخم، والذي سيلبي ويخدم المواطنين والمقيمين في إمارة عجمان وباقي الإمارات الأخرى، وثمن الجهود التي تبذلها إدارة مدارس الحكمة والهيئة التدريسية في تأهيل وصقل مواهب المنتسبين ومساعدتهم على الانتباه وتفهم ما يتلقونه من معلومات، مشيدا بدور الإدارتين الكبير في توفير أرقى أساليب العمل التربوي إبداعيا وفكريا متمنيا لهم التوفيق والنجاح في تحقيق أهداف المؤسسة التعليمية، والعمل على تأدية رسالتهم.
كانت مراسم حفل وضع حجر الأساس لمشروع مجمع مدارس الحكمة في منطقة التلة قد بدأت بوصول صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، يرافقه رئيس دائرة البلدية والتخطيط، الشيخ راشد بن حميد النعيمي حيث كان في مقدمة مستقبلي رئيس مجلس أمناء مؤسسة الحكمة التعليمية الشيخ خالد بن زايد بن صقر آل نهيان ، والمستشار الخاص لحاكم عجمان للشؤون التعليمية والأعمال الخيرية والأمين العام للمؤسسة سالم بن أحمد النعيمي ، والمستشار في الديوان الأميري عبدالله أمين الشرفا وأعضاء مجلس الأمناء، ووكيل وزارة التربية والتعليم المساعد لقطاع التعليم الخاص، علي ميحد السويدي وعلى حسن مدير منطقة عجمان التعليمية.
وألقى عضو مجلس أمناء مؤسسة الحكمة التعليمية رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عجمان عبدالله المويجي كلمة بهذه المناسبة رحب فيها بتشريف وحضور حاكم عجمان لوضع حجر الأساس لمشروع مدارس الحكمة الخاصة في منطقة التلة في عجمان، مشيداً بالدعم المادي والمعنوي الدائم لسموه لمسيرة التعليم في إمارة عجمان عامة ومدارس الحكمة خاصة وأثره الإيجابي في تنمية الموارد البشرية. وأكد أن إمارة عجمان أضحت حاضنة للعلم والتعليم سواء على مستوى المدارس أو الجامعات، واحتلت مكانة خاصة على مستوى المنطقة، فأصبحت منارة علمية تستقطب المواطنين والمقيمين والطلبة من دول الجوار، وإن كل ذلك يتواءم مع رؤية عجمان 2021 في تحقيق مجتمع سعيد، يعيش في ظل اقتصاد أخضر مستدام، تحت راية حكومة متميزة، تضع نصب أعينها أهمية كبيرة لثروتها البشرية.