دبي – صوت الإمارات
شهد نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الأربعاء، حفل الإطلاق الرسمي لمؤسسة عبدالله الغرير للتعليم، إحدى أكبر المبادرات التعليمية الخيرية الممولة من القطاع الخاص في العالم، وذلك في مقر جامعة زايد في دبي. إذ يأتي الإطلاق تفاعلًا مع الرؤية العالمية للوقف، التي أطلقها، أخيرًا، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لإعادة إحياء الوقف كأداة تنموية للمجتمعات.
وأطلقت المؤسسة، خلال الحفل، ثلاثة برامج تعليمية لدعم الشباب الإماراتي والعربي المتفوق، من ذوي الدخل المحدود، باستثمار تبلغ قيمته أربعة مليارات و200 مليون درهم.
وشهد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أيضًا، حفل توقيع مذكرات التفاهم بين الرئيس التنفيذي للمؤسسة، وممثلين رفيعي المستوى من الجامعات الشريكة الرائدة في المنطقة، وهي: جامعة خليفة، والجامعة الأميركية في الشارقة، والجامعة الأميركية في بيروت، والجامعة الأميركية في القاهرة.
وحضر حفل الإطلاق، الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، والشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة دولة للتسامح، ووزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل محمد بن عبدالله القرقاوي، ووزير التربية والتعليم حسين بن إبراهيم الحمادي، ووزيرة دولة لشؤون التعليم العام جميلة بنت سالم مصبح المهيري، ومحمد أحمد المر، وعدد من الفعاليات الثقافية والتعليمية، ورجال الأعمال في الدولة.
وأكد رئيس مجلس أمناء المؤسسة، عبدالعزيز الغرير، أن المؤسسة تستهدف ابتعاث 15 ألف طالب، لدراسة العلوم والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات، خلال الـ10 سنوات المقبلة، إذ تشمل البرامج الثلاثة برنامج الغرير للمفكرين اليافعين، وبرنامج الغرير لطلبة العلوم والتكنولوجيا، وبرنامج الغرير لطلبة التعليم المفتوح.
وأفاد، في تصريحات صحافية، بأن برنامج المنح، الذي تقدمه المؤسسة، موجه للطلبة الموهوبين غير القادرين على الالتحاق بجامعات دولية ذات جودة عالية، لدراسة التخصصات العلمية، بعد دراسة حالتهم واستيفائهم كل الشروط الموضوعة من قبل المؤسسة.
وحدد الغرير ثلاثة شروط أساسية، ينبغي أن يستوفيها الطلاب الراغبون في التقدم للحصول على المنح، هي: التفوق الدراسي، والمهارات الشخصية التي تمكنه من اجتياز المقابلات، إضافة إلى محدودية الدخل والحاجة المالية، مشيرًا إلى أنه في حال تقدم أكثر من العدد المطلوب سنويًا، ستختار المؤسسة الأفضل بين المتقدمين.
وزار الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، جامعة زايد في المدينة الجامعية في دبي، والتقى سموه رئيسة الجامعة وأعضاء مجلس الأمناء، بحضور الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، ووزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل محمد بن عبدالله القرقاوي، ووزير التربية والتعليم حسين بن إبراهيم الحمادي، ووزير دولة في وزارة التربية والتعليم جميلة المهيري.
وقد استمع من الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزير دولة للتسامح رئيسة الجامعة، إلى عرض تضمن استراتيجية جامعة زايد للأعوام 2017 - 2021، وأهدافها وملامحها ورؤيتها، وآليات تطبيق بنودها على أرض الواقع.
وتركز استراتيجية الجامعة على ثلاثة عناصر، وهي أهداف رئيسة: التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع، مع ترسيخ ثقافة الابتكار، التي تترجم المبادرة التي كان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قد أطلقها، لتعزيز الابتكار الحكومي.
وأصدرت الجامعة البطاقات الذكية للطلبة والطالبات، لتوثيق الأنشطة والأعمال، التي قاموا بها طوال فترة الدراسة الجامعية، لتكون جزءًا من سيرهم الذاتية، التي يتقدمون بها إلى الجهات التي يرغبون في العمل بها.
وحسب العرض، الذي قدمته وزيرة الدولة للتسامح رئيسة الجامعة، فإن الجامعة حددت 24 مجالًا للابتكار وإجراء البحوث عليها، وجارٍ في هذا السياق تنفيذ إنشاء 11 مختبرًا لهذا الغرض، لمساعدة الدارسين والدارسات على إعداد البحوث العلمية والدراسات، وتنمية روح الابتكار لديهم.