وزارة التربية والتعليم الإماراتية

بدأت وزارة التربية والتعليم ممثلة في إدارة المقاصف والصحة المدرسية بتطبيق السجل الصحي الإلكتروني للطلبة على نظام «sis» بشكل كامل ابتداء من الأسبوع الحالي، يشمل جميع المدارس الحكومية، وطلبة الحلقة الأولى والثانية والمرحلة الثانوية، ويرصد النظام الحالة الصحية للطالب منذ دخوله المدرسة وحتى نهاية المرحلة الثانوية، ويساعد على معرفة أهم الأمراض والمشاكل الصحية المنتشرة في البيئة المدرسية، وعلى الاكتشاف المبكر لحالات الأمراض المعدية والمزمنة، والتي تؤثر على صحة الطلبة، وتقويم الواقع الصحي، والاستفادة من السجلات الصحية في إجراء الدراسات والبحوث العلمية، وتكثيف برامج التوعية الصحية على المناطق التعليمية، فضلاً عن حماية السجل (الأوراق) من التلف والضياع، بالإضافة إلى تنسيق أنشطة وبرامج التوعية الصحية للأفراد والمؤسسات بما يتناسب مع متطلبات تعزيز صحة الطلاب والأسرة التربوية، وكانت قد أطلقت الوزارة المشروع نهاية العام الماضي بشكل تجريبي في عدد قليل من المدارس .

وأعلنت الوكيل المساعد لقطاع الأنشطة المدرسية أمل الكوس،  إن الوزارة تنظم حاليًا ورش عمل لتطبيق السجل الصحي الإلكتروني لكل طالب تشمل تدريب موجهي ومعلمي التربية الرياضية والبالغ عددهم 792 موجهًا ومعلمًا بهدف شرح آليات إدراج البيانات في نظام السجل الصحي «sis»، وبإشراف من إدارة التغذية والصحة المدرسية وعممت الكوس على جميع المناطق التعليمية بأهمية الانتظام في الدورة التدريبية للإستفادة منها في عملية إدخال بيانات الطلبة وطريقة الحصول على بيانات الطلبة من أوزان وقياس الطول ومحيط الخصر وغيرها من المقاييس التي تتابع حالات السمنة في المدارس.

وأكدت على ضرورة الانتهاء من إدخال البيانات الخاصة بالقياسات الجسمية للطلبة في موعد أقصاه 16 أكتوبر المقبل، علماً بأنه سيتم إغلاق نظام إدخال البيانات من قبل إدارة النظم والمعلومات وسيتم مساءلة المدارس التي لم تتقيد بإدخال البيانات ضمن الموعد المحدد، على أن يتولى مدير المدرسة المسؤولية المباشرة عن متابعة إجراءات القياسات وإدخال البيانات في النظام مع ضرورة المحافظة على سرية البيانات والمعلومات الخاصة بالطلبة والمدرسة، بالإضافة إلى إعادة القراءات للطلبة وأخذ القياسات مرة أخرى في شهر مايو المقبل لعمل مقارنة مع الأوزان السابقة ومن ثم وضع خطط علاجية.

وتابعت ان هذا المشروع تنفذه الإدارة مع إدارتي نظم المعلومات والتربية الرياضية، حيث تم وضع خطة عمل للمشروع تتمحور حول 12 آلية تنفيذ: وبدأت بعمل اجتماع مع وزارة الصحة وإدارة النظم والمعلومات لاعتماد بيانات الطالب لإدراجه ضمن نظام إدارة المدارس sis، وتنفيذ ورش تدريبية لمعلمي التربية الرياضية بهدف اطلاعهم على الإجراءات التي سيتم اتباعها في المدارس المستهدفة لتسجيل القياسات «الانثوبومترية » من كتلة الجسم ومحيط الخصر لطلبة تلك المدارس وإدخال تلك البيانات عبر برنامج sis، ومن ثم عمل حصر للواقع الصحي للطلبة من حيث الأمراض الخطيرة أو العادية أو السمنة لدى الطلبة.

وأضافت تقوم إدارة التغذية والصحة المدرسية بعمل زيارات ميدانية للاطلاع على مدى تطبيق السجل الصحي للطالب، وتطوير النظام الغذائي في المدارس وإدخال الأغذية الصحية وإدراج السجل الصحي للطالب ضمن برنامج إدارة المدارس ( sis) ومن ثم تقييم المشروع من خلال زيارات ميدانية، وعمل حصر وتحليل لإحصاءات السمنة والحالات الإيجابية من السجل الصحي ووضع برامج صحية لمكافحة السمنة وبرامج توعوية، وتطوير النظام بالتعاون مع وزارة الصحة لتوحيد السجل الصحي مع سجلاتها الصحية بالمدارس، وتدريب ممرضي الصحة المدرسية وفق برنامج ( sis ) وربط السجل الصحي الإلكتروني بنظام «وريد » الخاص بوزارة الصحة بالمستشفيات ومراكز الرعاية الأولية من خلال مذكرة تفاهم يتم توقيعها بين وزراتي الصحة والتربية.
وتعتزم وزارة التربية والتعليم العمل على مضاعفة الاهتمام بصحة الطالب داخل المدارس، وإلزامها بتطبيق الأنشطة الرياضية، والتركيز على الاهتمام بالتغذية المدرسية والمستوى الصحي للطلاب في المدارس وزيادة التوعية بها، من اجل تعزيز الأنشطة المدرسية لتطوير الحياتية للطالب، وتهيئة بيئة تعليمية تربوية محفزة تتلاءم مع احتياجات المتعلمين، إذ دعت الوزارة المدارس إلى الالتزام بالشروط الصحية التي تشمل النظافة والتعقيم والأجهزة الخاصة المذكورة في شروط البلدية عن الصحة المدرسية، لتخلق بيئة صحية سليمة للطالب، وفي الخطوة القادمة سيكون هناك تعاون مشترك مع وزارة الصحة في تقييم اهم الأمراض المنتشرة عند طلبة المدارس من السمنة والنحافة وفقر الدم وحالات الربو والسكري، وستطبق المبادرات والحملات التوعوية والصحية للحد من انتشار الأمراض والمشاكل الصحية بين الطلبة.

وذكرت أنها ماضية في تنفيذ برامج تثقيفية تستهدف الطالب وولي الأمر والهيئة التدريسية لتعزيز سلوكيات صحية تضمن بها الوقاية من السمنة مكافحة انماط الحياة غير صحية يكتسبها الطفل وبادرت الوزارة بوضع معايير صحية للأغذية المتداولة في المقاصف المدرسية لرفع مستوى الوعي الصحي بين كافة العاملين في المجال التربوي وصولاً إلى الطالب وأولياء الأمور والبيئة المحيطة للحد من انتشار السمنة، موضحة انه في غضون السنوات القادمة ستلزم المدرسة في مواصلة الجهد نحو الأفضل والأسمى وتحسين رعاية الطلبة إلى سعيها حالياً في رعايتهم والحفاظ على صحتهم وسلامتهم.
حرصت وزارة التربية والتعليم على إعداد دليل السجل الصحي الإلكتروني للطلبة حسب نظام «sis» للقياسات الجسمية ( الانثروبومترية) للطلبة ليوضح طريقة عمل إدخال المعلومات والبيانات وتم توزيعه على جميع موجهي وموجهات ومعلمي ومعلمات التربية الرياضية، ليكون مرجعاً لهم في المبادرة.
 
تدرس وزارة التربية والتعليم مع شركتي توريد الأغذية المدرسية ( ph7، وجبل الزيتون) إمكانية تخفيض أسعار الوجبات الغذائية التي توردها في 50% من المدارس الحكومية، وتأتي هذه الخطوة استجابة لطلبات أولياء الأمور، حيث تلقت وزارة التربية والتعليم ملاحظات حول زيادة الأسعار في بعض الأصناف المقدمة للطلبة، مقارنة مع الاصناف الأربعة التي تقدمها شركات التوريد الغذائي المدعومة من مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية التي تدير 130 مدرسة، وتقدم بدرهم واحد فقط، لتأتي هذه الخطوة لتوحيد مواصفات الخدمة الممنوحة على مستوى المدارس جميعها.

وأوضحت أمل الكوس الوكيل المساعد لقطاع الأنشطة في وزارة التربية والتعليم لـ«البيان» بأن أسعار الأصناف الغذائية التي تقدمها شركتا ( ph7، وجبل الزيتون) لم تشهد أي زيادة عن العام الماضي، حيث تتراوح أسعار الأصناف ما بين درهمين إلى 4 دراهم، في حين تقدم الشركتان وجبات تتراوح أسعارهم من 3 إلى 7 دراهم، في حين تباع زجاجة المياه بدرهم واحد، وهناك نوعان من العصير منه بدرهم وآخر بدرهمين، وكانت الوزارة حددت حزمة التزامات للموردين أهمها أن يلتزم المورد بتقديم قوائم أغذية أسبوعية متنوعة مستوفية للشروط الصحية بشرط أن تكون متفاوتة الأسعار (3 دراهم، 5 دراهم، 7 دراهم) بالإضافة إلى تقديم أصناف مساندة في الفرصة الأولى، ويجب مراعاة المراحل الدراسية عند تقديم الوجبات الغذائية بحيث تكون بشكل جذاب لطلبة رياض الأطفال والحلقة الأولى من خلال طرق التحضير والعرض.

كما يراعى الاحتياجات الخاصة لبعض الحالات الصحية (السكري، الحساسية، وغيرهما)، وتقديم المشروبات الساخنة للمرحلة الثانوية، على أن يقدم المورد مقترحات لوجبات خفيفة في الفرصة الثانية وفق الاشتراطات الصحية المذكورة في (الاشتراطات العامة للأغذية التي تباع بالمقاصف المدرسية) وأن تسند للطرف الثاني مهمة الإشراف اليومي الفعال على جميع الخدمات المطلوبة وعليه القيام بوضع خطة عمل شهرية تقدم للجنة المحلية للمقاصف المدرسية في المناطق التعليمية وخطة أسبوعية إلى اللجنة المحلية للمقاصف المدرسية في المدرسة، ويلتزم المورد بتنظيم دورات لعمالها وموظفيها في مختلف مواضيع السلامة العامة والتعامل مع الحريق وعلى نفقتها الخاصة وعلى أن يكون التدريب نظرياص وعملياً مع ضرورة إرفاق شهادات تثبت هذا النوع من التدريب.
وأوضحت بأن الوزارة تسعى الى خلق بيئة تعليمية تربوية محفزة تتلاءم مع احتياجات المتعلمين، ودعم المدارس الحكومية لتبني استراتيجيات وآليات تغذية صحية للمقاصف المدرسية، ورفع الوعي الصحي لدى طلبة المدارس وتشجيعهم على ممارسة سلوكيات التغذية الصحية، عبر تطوير ما يقدم في المقاصف من وجبات غذائية مدرسية، وتوفير التغذية الصحية السليمة، وإكساب الطلبة العادات الغذائية السليمة لخلق سلوك غذائي صحي يستمر معهم مدى الحياة، وتحسين بيئة المقصف المدرسي الصحية لتصبح داعمة لسلوكيات التغذية السليمة، وتوفير الرعاية الصحية اللازمة والإرشاد لحالات سوء التغذية والأمراض المرتبطة بالتغذية.

بالإضافة إلى دعم المدارس لتوفير التغذية الصحية السليمة للطلبة، وتوفير خيارات متعددة من الأطعمة الصحية للمقاصف المدرسية بأسعار مقبولة، وإعداد مقاصف صحية تتوافر فيها جميع الاشتراطات والإجراءات الصحية، بالإضافة إلى توحيد الإجراءات والخطوات الواجب اتباعها من قبل الشركات المورّدة للمواد الغذائية للمدارس، رفع الوعي الصحي الغذائي عند طلبة المدارس وتشجيعهم على ممارسة سلوكيات التغذية الصحية.
وذكرت، ان المجال مفتوح امام الطلبة لاختيار ما يناسب امكاناتهم من الوجبات والأصناف المقدمة في المقاصف المدرسية.

تغطي مؤسسة خليفة الإنسانية 50% من مدارس الدولة بينما الجزء الآخر من المدارس تغطيه شركتا ( ph7، وجبل الزيتون)، حيث تغطي الأولى 25 مدرسة في دبي و 17 في عجمان و 28 في رأس الخيمة وتغطي الثانية 17 في دبي و 20 مدرسة في الفجيرة.رئيسي تعليم