وزارة التربية والتعليم

أعلن وكيل وزارة التربية والتعليم، مروان الصوالح، أن الوزارة بدأت الاستعداد المبكر للعام الدراسي المقبل،  بمجموعة من التعليمات التي راعت فيها أهمية الارتقاء بمستوى البيئة التعليمية لتكون المدارس أكثر جاذبية للطلبة والعاملين فيها، لافتا إلى أن أبرز التعليمات تتمثل في تمكين المعلمين من أداء رسالتهم والقيام بدورهم على الوجه المطلوب من خلال سلسة البرامج التدريبية المتخصصة التي رصدتها الوزارة وبدأت في تنفيذها في العام الجاري والمتواصلة بشكل دوري من أجل رفع مستوى الكفايات الشخصية والمهنية للمعلمين والإداريين.

جاء ذلك خلال اجتماع مجلس المناطق التعليمية الذي عقد في ديوان التربية في دبي، في حضور أصحاب الوكلاء المساعدين ومديري ومديرات المناطق التعليمية ومديري ومديرات الإدارات المركزية ذات العلاقة بالاستعدادات واحتياجات المدارس.

وأكد أن وزارة التربية تعمل جاهدة على تنفيذ أعمال التطوير الشامل وفق ما أقرته خطة التعليم للموسم المقبل، مرتكزة في ذلك على محور الإبداع والابتكار وما يخدم مصلحة الطلبة ويعزز من فرص توفير تعليم أفضل لأبناء الدولة.

وأوضح مروان الصوالح، أن الاستعداد للعام الدراسي المقبل اشتمل على أعمال تطوير البنية التحتية للمدارس، خصوصا ما يتعلق بالمختبرات العلمية والتقنية وغرف المصادر والأنشطة حتى تكون المرافق المدرسية على درجة عالية من الجاهزية لاستقبال الطلبة واستيعاب التحولات التقنية التي ستشهدها المدارس في المرحلة المقبلة، ومن بينها ما سيتم تنفيذه على مستوى تقنية الروبوت والتجهيزات والوسائل التعليمية الذكية في وقت أوضح أن عقود التطوير والصيانة المتصلة بالأبنية التعليمية ستكون جاهزة للتنفيذ مع نهاية نيسان/ أبريل المقبل.

وأشار إلى أن الموجهات اشتملت كذلك على تهيئة البيئة المدرسية لتكون الحاضنة لإبداعات الطلبة ومواهبهم وأنشطتهم وذلك بموجب الخطة الدراسية المطورة التي سيتم تنفيذها العام المقبل والتي تتسع للمزيد من أساليب التعليم غير التقليدية، فضلا عن فتح آفاق جديدة تساعد الطلبة على التفاعل داخل الصف وتسهم في الوقت ذاته في تعزيز عملية التعلم الذاتي والجماعي لديهم.

كما تضمنت الموجهات دعم جهود مديري ومديرات المدارس بتوفير احتياجاتهم من الموارد البشرية التي لفت مروان الصوالح إلى أنها بدأت بالفعل مع فتح الوزارة الباب للتوظيف وقيامها في الوقت الحالي بفرز طلبات المعلمين المتقدمين للعمل في المدارس لتزويد المدارس بخدماتهم قبل بداية العام إلى جانب توفير احتياجات المدارس المالية من الموازنات التشغيلية التي أكد على أنها ستكون متوفرة في المدارس قبل بداية العام المقبل وفي الوقت المعتمد وكذلك احتياجاتها من الكتب والمقررات الدراسية خاصة الكتب المطورة والجديدة التي سيتم طرحها العام المقبل للصفوف الأول والرابع والسابع والتاسع.

وأشار إلى عمليات التواصل والتنسيق المستمر بين الوزارة وشركائها الاستراتيجيين المعنيين من جهة وبين الوزارة ومناطقها التعليمية من جهة ثانية إلى جانب التعاون المثمر القائم بين إدارات المناطق والمدارس والإدارات والدوائر الحكومية المحلية الداعمة للعملية التعليمية .

وشدد على أن هناك حراكا لافتا وتفاعلا مميزا من قبل المؤسسات المجتمعية والأطراف المعنية بالشأن التعليمي مع ما تقوم به الوزارة وتتجه إليه من أجل خدمة الطالب.

شهد الاجتماع في بدايته عرضا مفصلاً من مديري ومديرات المناطق التعليمية حول استعدادات المناطق للعام الدراسي المقبل. وأكد المديرون والمديرات على أن ثمة فرق عمل تكثف جهودها الآن في المدارس للوقوف على آخر احتياجات كل مدرسة، كما أن هناك تواصلاً يومياً لرصد أية مستجدات لطلبات المدارس ومستلزمات العملية التعليمية.