أبوظبي- فهد الحوسني
كشف مجلس أبو ظبي للتعليم أن 65% من المدارس الحكومية والخاصة في الإمارة، لديها سياسات واضحة بشأن الهوية والثقافة الوطنية، مشيرًا إلى أنه ينظّم 18 فعالية خلال العام الدراسي لتعزيز الهوية الوطنية والثقافية للطلاب، مع التأكيد على مواكبة طبيعة العصر ومتطلباته المتوافقة مع أعلى المعايير الدولية.
وأوضح المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية في المجلس محمد سالم الظاهري أن تلك الفعاليات تستهدف تطوير مستوى الطلاب نفسيًا وأخلاقيًا واجتماعيًا وثقافيًا، إلى جانب تحسين مهارات الاتصال الاجتماعية لديهم، وإبراز المواهب ورعايتها، مع اكتسابهم لقيمة الحفاظ على ثقافة وتراث المجتمع الإماراتي المميز.
وأضاف الظاهري أن الفعاليات التي ينظّمها المجلس تتضمن يوم الثقافات الذي يدعى من خلاله الطلبة إلى المشاركة بأحداث تفاعلية حول سمات الثقافات الدولية، باعتبارها تراثًا إنسانيًا مشتركًا، إضافة إلى تنظيم يوم الوظائف لزيادة وعي الطلاب بالمهن المختلفة، ويوم التشجير لتشجيع الطلاب على تحسين البيئة التي يعيشون فيها وحمايتها بشكل عام، من خلال زراعة المزيد من الأشجار الخضراء.
ولفت الظاهري، إلى أن الفعاليات تتضمن أيضًا أنشطة صحية عامة تركّز على الاحتياجات الجسدية والعقلية والانفعالية والاجتماعية للطلاب، وفعاليات فنية تستهدف تزويد الطلاب بالمهارة الفنية والمهارة اليدوية، إضافة إلى ماراثون الشعلة، وخلاله يحمل طلاب شعلات عن كل إمارة وينتهي الماراثون عندما يتحد جميع الطلاب لإشعال شعلة الإمارات، ويمثّل هذا الماراثون رمزًا لأهمية الوحدة، كما أنه يُمَكِّن الطلبة من فهم معنى الأمة وأن قوة أي أمة في وحدتها.
وتابع الظاهري، أن الفعاليات تضمّنت اليوم الوطني في "غوغل"، حيث يحتفل الطلاب باليوم الوطني من خلال المشاركة برسومات تعرض طموحاتهم ورؤيتهم لمستقبلهم ومستقبل وطنهم، وحدث "صور بلادي"، ويلتقط فيه الطلاب صورًا لمدنهم ويتشاركونها مع الآخرين، ما يظهر مدى شغفهم ببلادهم ومدنهم، مضيفًا أن الفعاليات تضم كذلك احتفالية اللغات الـ 40، ويدعو هذا الحدث الطلاب إلى الاحتفال باليوم الوطني، من خلال الكتابة بلغتهم الأم، حيث يكتب الطلاب كلمة "اليوم الوطني" بـ 40 لغة مختلفة، للتعبير عن معاني الحب والوفاء للإمارات، ولرئيس الدولة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.
وكشف المدير التنفيذي لقطاع المدارس الخاصة وضمان الجودة في المجلس المهندس حمد الظاهري، عن إعداد قطاع التعليم الخاص لوضع استراتيجيات مستقبلية واضحة لتعزيز الهوية الوطنية لدى الطلبة المواطنين والمقيمين في المدارس الخاصة، نظرًا للتنوّع الكبير في المناهج وخلفيات الطلبة الثقافية.
وأوضح الظاهري، أن هذا الإطار سيحدد الأنشطة والممارسات التعليمية المرتبطة بالهوية الوطنية، التي يمكن أن يتشاركها الطلبة، ويشمل ذلك الاطلاع على تاريخ الإمارات، والإلمام عن كثب بالعادات والتقاليد، وإتقان اللغة العربية تحدثًا وكتابة، والاعتزاز بالزي الوطني والرموز الوطنية والأطباق التقليدية، والوعي بالفكر الحكيم للشيوخ مؤسسي الدولة، علاوة على اكتساب الثقافة الإسلامية الصحيحة.