تركيا تنظّم التصفيات النهائية لمسابقة فنون اللغة العربيّة

تستعد تركيا للفعاليات النهائية، والتصفيات الختامية، ومهرجانات الجوائز، للطلبة المبدعين في مجالات وفروع المسابقة الدولية، لفنون اللغة العربية .

وبدأ هذا الحدث بخمسٍ وعشرين مدرسة من مدارس الأئمة والخطباء في إسطنبول، وتوسع عام ٢٠١٠ ليشمل أكثر من ٤٩١ مدرسة، والذي بات سمة تركيا الفارقة، وعلى إثر النجاحات المتلاحقة، تم تأسيس اللجنة الدولية، وإدراج طلبة دول البلقان فيها، حيث اشتركت ثماني دول، من بين عشر دول بلقانية .

وحققت المسابقة الدوليّة نموًا سريعًا، حيث ارتفع عدد المدارس المشاركة إلى١٠١٠ مدرسة من الثانويات الخاصة بالأئمة والخطباء، وسيتم فتح باب المشاركة للمرحلة الإعدادية، بعد أن كانت حكراً على طلبة الثانوية.

وتتوزع مجالات التنافس ما بين المعلومات اللغوية، وإلقاء الشعر، وفنون الخطابة، والأداء المسرحي، والتمثيل، والخط العربي، ونشيد الطفل، بين عشرات الآلاف من الطلبة الأتراك، ومئات من الطلبة من دول متعددة من العالم.

وتسعى اللجنة العليا للمسابقة الدولية السادسة في اللغة العربية، التي تضم نخبة من الشخصيات الأكاديمية والإعلامية والتربوية والتقنية، لتحقيق أعلى سقف ممكن من الإنجاز والنجاح في تنظيم الفعاليات التي ستتم هذا العام في مدينة قيسري التركية .

ويستدل من شعار هذه المسابقات الدولية "العربية لغتنا المشتركة" على شكل وحجم التوجهات التي يتم بذلها، من طرف لجان المسابقة التخطيطية والتنفيذية ولجان المتابعة من المدارس والثانويات والمدارس المتوسطة، لتغدو لغة القرآن الكريم هي القاسم المشترك العام بين الطلبة الذين لا يتكلمون اللغة العربية .

ورأى المنسق العام لمسابقات اللغة العربية الدولية الدكتور محمد أغراكشا أنَّ "هذه المسابقات الدولية تمثل منطلقًا تحفيزيًا للطلبة في تركيا، لتذكيرهم بأهمية اللغة العربية، بوصفها وعاء حضارة ولغة قرآن وعلم وثراء معرفي".

وأكّد أنَّ "استمرارية هذه المسابقات، ودخول مئات المدارس الجديدة فيها سنويًا، يعتبر سمة تميز، ودليل نجاح باهر لها في مسيرتها".

وتوقع المراقبون أن تحظى المسابقة الدولية لهذا العام باهتمام بالغ في الإعلام التركي والعربي والدولي.